c غسل الأيدي أصعب سيناريوهات مواجهة "كورونا" عند الملايين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غسل الأيدي أصعب سيناريوهات مواجهة "كورونا" عند الملايين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غسل الأيدي أصعب سيناريوهات مواجهة كورونا عند الملايين

غسل اليدين
القاهرة-مصر اليوم

بينما تغلق الدول الأوروبية وغيرها من الدول المتقدمة مرافقها العامة لمواجهة فيروس كورونا، ليس للملايين في الدول النامية والفقيرة أي أمل في اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بغسل الأيدي والابتعاد عن الآخرين بمسافة معينة.يعيش نحو مليار شخص – أي حوالي 30 في المئة من سكان المدن في العالم - في مساكن شبيهة بالعشوائيات، حيث تفتقر إلى التهوية والصرف الصحي، وهو ما يسهل انتشار الأمراض والأوبئة.سلستين أديامبو، البالغة من العمر 43 عاما، على سبيل المثال تعيش في حي موكورو الفقير في العاصمة الكينية نيروبي مع زوجها وأطفالها الستة. مسكن الأسرة المكون من غرفة واحدة يفتقر إلى الماء والكهرباء. وتقول سلستين إنه يتعذر على أطفالها التحرك في المسكن دون أن يصطدموا ببعضهم.وقالت لبي بي سي "ليس من الممكن بالنسبة لنا أن نعزل أحد الأطفال عن أخوته في حال إصابته بمرض. ليس لدينا المجال لذلك. ليست لدينا غرف. على الحكومة إدخال المصابين الى المستشفيات".يعمل زوج سلستين نجارا، وفي الأيام التي يجد فيها عملا يتقاضى حوالي 400 شلن كيني (4 دولارات) تنفق منها الأسرة حوالي 50 شلنا في شراء 10 دلاء من الماء.لكن توفر الماء أمر لا يعتمد عليه أصلا. وفي الأيام التي يتعذر على الأسرة الحصول على الماء تضطر إلى التنازل عن عادتها في الاغتسال يوميا.

 

يعيش في حي موكورو أكثر من نصف مليون من البشر في مساكن، أكثرها مُشيّد من الورق المقوى أو البلاستيك. أما الأسر الأفضل حالا فتسكن في مساكن مشيدة من صفائح الحديد المموج. ويفتقر الحي إلى خدمات جمع القمامة، ويتخلص السكان من فضلاتهم برميها في النهر.وتدير منظمة (ميرسي موكورو) الخيرية غير الحكومية أربع مدارس ابتدائية يدرس فيها 7 آلاف من أطفال الحي. ولكن مديرة المنظمة ماري كيلين تقول إن نحو نصف هؤلاء الأطفال ليس لديهم المال الكافي لشراء الصابون.وتقول سلستين أديامبو "أشعر بقلق شديد، فإذا انتشر الفيروس في حيّنا سيكون الأمر فظيعا".ويقول الطبيب بيير أمبيلي، وهو ممثل سابق لمنظمة الصحة العالمية عمل في العديد من دول وسط وغرب إفريقيا، إن الأسر الإفريقية تعيش على الأكثر في ظروف مزدحمة، وليس من الغريب أن يقيم 12 شخصا في دار صغيرة. ويقول "ليس من الممكن أن يعزل المصاب نفسه في العديد من المدن".ولا يعد شح الماء حكرا على الأحياء الفقيرة والعشوائيات، فقد أوشك الماء على الانقطاع عن مدينتي جوهانسبرغ (في جنوب إفريقيا) وتشيناي (في الهند) في العام الماضي.

 

وقالت شانثي ساسيندراناث، وهي أم لطفلين تقيم في حي خارج مدينة تشيناي، لبي بي سي "إذا حصل شح في الماء كما حصل في العام الماضي، سيصعب علينا الحصول على ما يكفي لغسل أيدينا لمرات عديدة".تمكنت أسرة شانثي من التغلب على شح الماء في العام الماضي بشراء ماء غير مصفى من آبار زراعية تبعد أكثر من 50 كيلومترا.ولا يوجد في الحي الذي تقيم فيه مع أسرتها إلا القليل من المرافق الصحية، وتقول شانثي إن السكان لا يتبعون التعليمات المتعلقة بالصحة العامة.وتضيف "في القطارات، يسعل الناس في وجهك دون أن يغطوا أفواههم. وعندما اعترض على ذلك، يعبر بعضهم عن أسفهم بينما يبدي آخرون عدوانية ويتشاجرون معي".

 

ويزور الأصدقاء والأقارب منزل شانثي يوميا، وتقول إنها لم تتوصل بعد إلى طريقة لتقليل التفاعل مع الآخرين.وتقول "أقول لأطفالي إن عليهم غسل أيديهم ببطء وبشكل كامل كلما عادوا إلى البيت من الخارج حتى لو لم يغيبوا لأكثر من 5 دقائق. ولا نتنقل كأسرة كما كنا في السابق".الطبيبة بوبي لامبرتون، المحاضرة في الصحة العامة في جامعة غلاسكو في بريطانيا، تقول إن على الحكومات أن تتدخل بقوة في موضوع انتشار فيروس كورونا.وتضيف أن "بعض الحكومات فقيرة وضعيفة الحال، ولكنها ليست بفقر سكان دولها. وفي حال انتشار الوباء، بإمكانها عزل أحياء بأسرها".

 

تقول منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على دعم الحكومات في إدارة تعاملها مع انتشار وباء كورونا، ولكن الطبيب إمبيلي يريد من المنظمة أن تضع دليلا يمكن تطبيق تعليماته في الدول النامية.كما يدعو إلى بذل المزيد من الجهود للاتصال بالزعماء المحليين قبل أن تواجه القارة الإفريقية أزمة خطيرة.ويقول "الأمر الذي يدعو إلى شيء من التفاؤل هو أن الوباء لا ينتشر بسرعة في القارة الإفريقية، ومعظم الحالات المسجلة كانت لأشخاص عادوا من الصين أو أوروبا. لا نعلم لماذا لا ينتشر الوباء بسرعة في الدول الإفريقية".وتقول منظمة الصحة العالمية إن انتقال الفيروس محليا – أي بين الناس الذين لم يسافروا إلى الخارج – ما زال بطيئا في القارة الإفريقية، وإن أفضل استراتيجية لمواجهته تتلخص في احتوائه.ولكن في حي موكورو، لم يتغير الكثير في الأسابيع الأخيرة.وتقول سلستين أديامبو إنها تشعر بالعجز أمام الوباء، وإنها تفعل الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله."أدعو من الرب أن ينقذنا وينقذ حيّنا من هذا الفيروس".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسل الأيدي أصعب سيناريوهات مواجهة كورونا عند الملايين غسل الأيدي أصعب سيناريوهات مواجهة كورونا عند الملايين



GMT 23:57 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفلين بعد استهداف إسرائيل محطة الأوكسجين في مستشفى

GMT 07:40 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أهمية النشاط البدني في الوقاية من مرض السكري

GMT 09:29 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

150 ألف طفل في غزة تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال

GMT 09:27 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير صحي لمستخدمي السجائر الإلكترونية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل

GMT 22:19 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

نور عمرو دياب تتغزل فى دينا الشربيني

GMT 05:53 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

سلة الاتحاد السكندرى تفاوض لاعب الزمالك لتدعيم صفوفها

GMT 10:17 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز اليوم والقنوات الناقلة

GMT 04:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

3 نصائح لمرضى الحساسية للحصول على نوم جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon