توصلت دراسة جديدة إلى الفوائد الصحية لنظام الصيام المتقطع خاصة للبالغين المصابين بمرض السكري والذين يعانون من حالات صحية متعددة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، حسبما أفاد موقع "Food-ndtv".
ويُعرف الصيام المتقطع بالعديد من الفوائد الصحية، ولكن غالبًا ما يتبع الناس هذا النمط الغذائي لفقدان الوزن أو الحفاظ عليه، ويتضمن الصيام المتقطع بشكل أساسي التناوب بين فترات الأكل والصيام، حيث تتناول الطعام فى وقت محدد من اليوم، وعند الدخول في فترة الصيام، لا تأكل كثيرًا وتلتزم بالأساسيات مثل شرب الماء أو القهوة السوداء أو الشاي الأسود بدون سكر.
وقد وجدت دراسة حديثة الفوائد الصحية لاتباع الصيام المتقطع للبالغين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الصحية التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية غير الطبيعية والسمنة، ويعاني أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من هذه المجموعة من الحالات، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
قد يتمكن البالغون المصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي، من تحسين صحتهم عن طريق الحد من تناولهم للطعام يوميًا إلى فترة تتراوح من ثماني إلى عشر ساعات، ووفقًا لدراسة جديدة من معهد سالك وجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، قام الباحثون بتقسيم 108 بالغين مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي إلى مجموعتين، واتبعت واحدة فقط من هاتين المجموعتين نظام الصيام المتقطع، وفي هذه الدراسة، كانت نافذة الأكل المتوسطة لمجموعة الصيام من الساعة 9:14 صباحًا إلى 6:59 مساءً، ووجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين اتبعوا الصيام المتقطع فقدوا المزيد من الدهون وكان لديهم سيطرة أفضل على نسبة السكر في الدم من المجموعة الأخرى.
وقال الباحثون إن شخصًا واحدًا فقط في مجموعة الصيام أبلغ عن آثار جانبية سلبية مثل الانفعال والتعب وصعوبة التركيز، وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Annals of Internal Medicine.
من يجب عليه تجنب نظام الصيام المتقطع؟
في حين أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدًا للعديد من الأشخاص، إلا أنه يجب على بعض الأفراد التعامل معه بحذر أو تجنبه تمامًا، حيث ينصح خبراء التغذية بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة تجنب هذا النمط الغذائي، وهم:
الأشخاص الذين يعانون باستمرار من الحموضة، فإذا كانت لديك أمعاء حساسة وتعاني باستمرار من الحموضة، فإن الصيام لفترات طويلة قد لا يكون مثاليا بالنسبة لك.
الأشخاص الذين يعانون من خلل في هرمون الكورتيزول، سواء كانت مستويات عالية أو منخفضة من هذا الهرمون فمن الأفضل إعطاء الأولوية للوجبات المنتظمة، وخاصة خلال ساعة من الاستيقاظ، حيث يمكن لفترات الصيام الطويلة أن تؤدي إلى إطلاق هرمون الكورتيزول كآلية وقائية، ما يؤدي إلى فقدان العضلات، والإجهاد، واضطرابات النوم المحتملة.
الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الغدة الدرقية، حيث تحتاج وظيفة الغدة الدرقية غير الطبيعية إلى دعم من وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والدهون والعناصر الغذائية الدقيقة الأساسية على فترات منتظمة، ويفضل أن تكون كل ثلاث ساعات، ويمكن أن تعيق الفجوات الطويلة بين الوجبات عملية التمثيل الغذائي في هذه الحالات.
فيما يلى.. نصائح يجب اتباعها أثناء إتباع نمط الصيام المتقطع الغذائي:
اكسر صيامك بتناول وجبات صغيرة الحجم، حيث أن كسر الصيام بتناول كميات كبيرة من الوجبات السريعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذلك تأكد من كسر صيامك بتناول وجبة صحية متوسطة الحجم.
تناول وجبة مغذية، من خلال تضمين الدهون الصحية والبروتينات والخضروات الطازجة أثناء اتباع الصيام المتقطع، ويمكنك أيضًا تضمين الكربوهيدرات الصحية من أطعمة مثل الأرز البني والبطاطا الحلوة وما إلى ذلك.
تناول وجبات صغيرة متعددة، قُم بتقسيم كمية الطعام التي تتناولها إلى ثلاث أو أربع وجبات صغيرة، بدلاً من تناول وجبة كبيرة مرة واحدة، إن تناول الطعام بشكل متكرر من شأنه أن يحسن عملية التمثيل الغذائي لديك، كما أنه سيمنع الإفراط في تناول الطعام في وجبة واحدة أو الجوع المفرط بقية اليوم.
قد يهمك أيضــــاً:
نظام غذائي لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري
النظام الغذائي المتوسطي أظهرت فوائد محتملة في إدارة مرض باركنسون
أرسل تعليقك