القاهرة - مصر اليوم
حذرت دراسة طبية حديثة من أن فيروس الإيبولا لديه القدرة على إصابة الأعضاء التناسلية للإنسان، وقد تفشى فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا في الفترة من 2014 – 2016، وكان الأوسع انتشارا في التاريخ، ما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح مسببا اضطرابات اجتماعية واقتصادية في المنطقة، ولا سيما في غينيا، ليبيريا وسيراليون.
وكشفت الدراسات التي أجريت على الناجين عن انتقال الفيروس جنسيا، أن الحمض النووي الريبي (المادة الوراثية) للفيروس يمكن أن تستمر في السائل المنوي حتى بعد الشفاء بفترات طويلة، وفي الوقت الذي لا يعرف فيه سوى القليل عن استمرار الفيروس في الأنسجة الإنجابية للإناث، فإن النساء الحوامل المصابات بالفيروس يبلغن معدل وفيات تصل إلى 80%، فيما يصل معدل وفيات الأجنة إلى ما يقرب من 100%.
وأشارت الدراسة الجديدة، التي نشرت في عدد فبراير من المجلة الأمريكية للأمراض، إلى أن فيروس الإيبولا يمكن أن يستمر في الأعضاء التناسلية في كل من الرجال والنساء من الناجين، وقال الباحثون في جامعة "توماس جيفرسون" بولاية "بنسلفانيا" الأمريكية "إن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء التناسلية مع الحد الأدنى من الاستجابة المناعية للأنسجة أو علامات المرض"، وفي هذه الدراسة، لجأ الباحثون إلى إصابة 4 نساء و8 ذكور من قردة "ماكاك" بفيروس الإيبولا، وهو المسؤول الأول عن تفشي المرض في أفريقيا.. وقد استسلم جميع قردة الماكاك لمرض الإيبولا وتم قتلهم قتلا رحيما بعد ستة إلى تسعة أيام من الإصابة وذلك بعد تحليل عينات الأنسجة الإنجابية من كل ماكاك لعلامات الإصابة بفيروس إيبولا، وتلف الأعضاء والأنسجة، والاستجابات المناعية.
وأظهرت النتائج انتشار عدوى فيروس الإيبولا على نطاق واسع من الأنسجة الخلالية والبطانة في المبيض والرحم والخصية والحويصلة المنوية والبربخ وغدة البروستاتا في كل من الذكور والإناث.ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كان الكشف عن الحمض النووي الريبي فيروس الإيبولا في السائل المنوي موثقة في الدراسات البشرية يعني أن الفيروسات المعدية موجودة، وشدد الباحثون على أن هناك حاجة ملحة لإجراء أبحاث إضافية لمعرفة كيفية استمرار فيروس إيبولا الجهاز التناسلي، لتحديد ما إذا كانت الأدوية واللقاحات يمكن أن تعالج أو تمنع مثل هذه العدوى، وفهم آليات انتقال العدوى الجنسية، بما في ذلك لماذا يبدو أنه يحدث نادرا فقط في البشر.
أرسل تعليقك