توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقطع مخزونه في الأشهر الأخيرة بسبب سياسات الحكومة المتخبطة

"العشوائية الصحية" وراء إبعاد دواء الغدة الدرقية عن المرضى في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العشوائية الصحية وراء إبعاد دواء الغدة الدرقية عن المرضى في المغرب

"العشوائية الصحية"تؤدي الي اصابة الغدة الدرقية
الرباط –مصر اليوم

عشرات الأدوية الحيوية ذات العلاقة بالأمراض المزمنة ما زالت مفقودة في الصيدليات المغربية إلى حدود الساعة، بحيث يشكو صيادلة المملكة انقطاع مجموعة من الأدوية في الأشهر الأخيرة، بما فيها دواء "ليفوثيروكس" الذي انقطع مخزونه؛ وهو دواء مُوجه إلى مرضى الغدة الدرقية، علما أن هذه المادة الحيوية المستوردة لا تتوفر على بديل علاجي حاليا.

وأرجع عدد من الصيادلة، سبب انقطاع دواء الغدة الدرقية إلى "السياسة العشوائية التي تتخبط فيها وزارة الصحة، الأمر الذي يجعل مختبرات صناعة الأدوية تغادر الوطن"، مؤكدين أن "هذه المادة يتم تسويقها في المغرب بأرخص ثمن على الصعيد العالمي، ما جعل الشركة الموزعة بالمغرب غير قادرة على شرائه".

وتبرز المصادر عينها أن "الشركة المُصنعة للدواء بألمانيا تفضل منح الدواء لدول أخرى من غير المغرب، لأنه يعود عليها بهامش ربح كبير"، معتبرة أن "مجموعة من المختبرات متعددة الجنسية صارت تغادر البلاد، بما فيها مختبر أمريكي كان يُسوّق لنا العديد من الأدوية الأصلية بأسعار مناسبة، بحيث يقوم بعملية تصنيع وبيع الدواء بالمغرب؛ لكنه قرر مغادرة الوطن بشكل نهائي، ومن ثمة لن نتوفر على وحدة التصنيع أو التسويق"، مشيرة إلى أن "شركة متعددة الجنسية شدت الرحال أيضا صوب الجزائر".

في هذا الصدد، قال الدكتور يوسف فلاح، الباحث في السياسة الدوائية، إن "السياسة العشوائية التي تنهجها الوزارة هي العامل الأساسي وراء انقطاع الأدوية الحيوية. ويندرج ضمن تلك السياسة المرسوم الكارثي لتحديد أثمنة الأدوية"، مشددا على أن "العديد من الشركات قررت مغادرة التراب الوطني، وأخرى اختارت ألا تقوم بعملية صناعة الأدوية، لتكتفي فقط باستيرادها؛ ما يتسبب في انقطاع عدة أدوية وطنية في فترات طويلة، ما يحرم المواطنين من العلاج".

في المقابل، تعترف وزارة الصحة بالانقطاع المرحلي لمخزون دواء الغدة الدرقية، لكنها توضح أن "دواء ليفوثيروكس يعد ضمن بين الأدوية التي تحظى بمراقبة مستمرة صارمة من طرف وزارة الصحة، لضمان ولوجيتها لكافة مرضى قصور الغدة الدرقية"، مؤكدة أن "مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة، توصلت بإشعار إنذاري من طرف المؤسسة الصيدلانية المُسوّقة لهذا الدواء".

مَفاد الإشعار الإنذاري، وفق وزارة الصحة، يتجسد في أن "بعض جرعات الدواء تعرف صعوبات في التموين على الصعيد العالمي، نظرا لارتفاع الطلب عليها خلال هذه السنة؛ لكن تم تقييم التدابير التصحيحية، ويجري تنفيذها في مختلف المواقع العالمية، لضمان توفر الدواء على الفور".

وتتابع "وزارة الدكالي" بالقول: "على الصعيد الوطني، فإن تموين السوق سيعرف استقرارًا تدريجيا، ابتداءً من نهاية شهر يوليوز الحالي". وزادت: "وعيا منها بحيوية دواء ليفوثيروكس، الخاص بعلاج قصور الغدة الدرقية، بادرت وزارة الصحة، منذ اللحظات الأولى، إلى التنسيق مع المؤسسة الصيدلانية المسوقة لهذا الدواء، قصد احتواء هذه الحالة العابرة، بتسيير المخزون الاحتياطي لباقي الجرعات من نفس الدواء".

قد يهمك ايضا

الأصناف المغشوشة من الأدوية تنتشر في الأسواق المصرية

حملات مستمرة على الصيدليات ومخازن الأدوية في الشرقية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشوائية الصحية وراء إبعاد دواء الغدة الدرقية عن المرضى في المغرب العشوائية الصحية وراء إبعاد دواء الغدة الدرقية عن المرضى في المغرب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon