القاهرة - مصر اليوم
كشف مصدر حكومي، أن جهات رقابية، من المسوؤلين عن الصحة والدواء في مصر؛ يدرسون منع صرف المضادات الحيوية إلا بروشتة طبية، بسبب خطورة ذلك على صحة المواطنين، ووصفوه بأنه يُدمر مناعة المرضي.وأكد المصدر، أن الدراسات أثبتت خطورة تناول الاستخدام المفرط في تناول المضادات الحيوية، أن العديد من المواطنين يذهب لشراء المضادات الحيوية من الصيدليات، دون استشارة الطبيب، وتكون غير مناسبة لعلاج الأعراض أو المرض؛ الذي يعاني منه، وبالتالي المريض لا يحصل على النتيجة الطبية الجيدة، نظرا لتناول مضاد غير مناسب للمرض.وأوضح المصدر، أن هيئة الدواء المصرية تعمل حاليًا على حملات توعية منذ بداية العام الجاري، حول مخاطر تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مع توعية الصيادلة، بترشيد صرف تلك المضادات الحيوية.
وأشار إلى أن إصدار قرار بمنع صرف المضادات الحيوية إلا بروشتة؛ لن يصدر قبل الانتهاء من تطبيق منظومة صحية، حيث تسمح للمواطن بالحصول على الدواء دون وجود أي مشاكل، وأنه بعد التوعية؛ سيتم تطبيق التأمين الصحي الشامل، والتي سيتم من خلالها أيضًا؛ صرف الدواء للمرضى، وبالتالي سيُسهل الأمر على المرضى، الأطباء، والصيادلة.ونوه المصدر بأن هناك العديد من المواطنين لا يستطيعون تحمل مصاريف إلزامهم بالذهاب للطبيب للحصول على روشتة طبية لصرف المضادات الحيوية، كما أنه مصدر دخل جيد للصيادلة، وبالتالي سيكون تطبيقه دون منظومة؛ غير مفيد للجميع. وتابع: المسؤولون أكدوا أنه قبل تطبيق منع صرف المضادات الحيوية؛ ضرورة تهيئة جميع الأطراف، وهو ما يتم حاليًا من خلال توعية الأطباء، الصيادلة، والمواطنين.
من جانبه أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن المضاد الحيوي في الولايات المتحدة الأميركية، والعديد من الدول الأوروبية، لا يصرف إلا بروشتة طبية.وأفاد عوف بأن هناك مليارات تُهدر بسبب سوء استخدام المضاد الحيوي، وأنه مع منع صرف المضاد الحيوي إلا بروشتة طبية، ومع وجود بروتوكول خاص للعلاج للمضاد الحيوي بالمستشفيات.وأوضح أن معظم الأطباء اشتكوا بشأن العديد من المرضى في المستشفيات؛ يحصلون على مضادات حيوية قوية، لكن دون الحصول على النتيجة الطبية المرجوة، وذلك بسبب عشوائية استخدام المضاد الحيوي، والتي تؤدي لتكوين الجسم لمضادات له، وبالتالي عند الاحتياج الفعلى له؛ أصبح الجسم به مناعة ضد المضاد الحيوي، وهو أمر خطير.
وذكر رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن العديد من الدول؛ اتجهت مؤخرا لمنع صرف المضاد الحيوي إلا بروشتة طبية، وآخرهم السعودية، والتي أصدرت قرارًا بمنع صرفه إلا بروشتة طبية، وأن من يخالف ذلك من الصيادلة؛ يُغرّم 5 آلاف ريال سعودي.ونوه بأن هناك ثقافة موروثة بصرف العلاج والمضادات الحيوية من الصيدليات، دون الرجوع للطبيب، وهو أمر غير صحي، ويُكلف الدولة مليارات مُهدرة، بسبب عشوائية استخدام تلك الأدوية.كانت قد أوصت لجنة الصحة بمجلس النواب؛ في اجتماعها بيناير الماضي، بعدم صرف أي أدوية من الصيدليات دون روشتة الأطباء، كما حذر ت وزراة الصحة والسكان، خلال الفترة الماضية، على لسان متحدثها الرسمي الدكتور حسام عبد الغفار، من خطورة الاستخدام المفرط للمضاد الحيوي غير المبرر، وأنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
وقال عبد الغفار: وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك علاقة قوية بين الإصابة بسرطان القولون والاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية، بأنّ مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وعدم تأثيرها عليها يعود إلى الاستخدام المفرط وغير المبرر للمضادات الحوية، لذا نطلب دائمًا من المواطنين ضرورة العودة إلى الطبيب المشرف على الحالة، قبل أن يلجأ أي فرد منهم إلى المضادات الحيوية، ليصف الطبيب الجرعة المناسبة للحالة، واستكمال جرعة المضاد الحيوي؛ التي سيصفها الطبيب حتى بعد التماثل للشفاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصحة المصرية تؤكد أن الإفراط فى تناول المضادات الحيوية يفقدها فاعليتها
وزارة الصحة المصرية تعلن عن تطوير نموذج إلكتروني لرصد استهلاك المضادات الحيوية في المستشفيات
أرسل تعليقك