c تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب

فيروس "كورونا"
القاهرة - مصر اليوم

عرف العلماء الفيروس التاجي البشري، كورونا، منذ الستينيات، ولكن نادرا ما اكتسب الفيروس شهرة واسعة - كالتي يحظي بها الآن - على مدى نصف القرن الماضي.

في عام 2003، تسببت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (SARS-CoV) في تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في الصين وهونغ كونغ.

وفي عام 2012، أدى الفيروس التاجي (MERS-CoV) إلى انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في السعودية والإمارات وكوريا الشمالية من بين بلدان أخرى.

في كلتا الحالتين، كانت الفيروسات التاجية جديدة على العلم، ولحسن الحظ، تم احتواء الفاشيتين بفضل مزيج من التدخل البشري والظروف الطبيعية غير المعروفة.

لكن في عام 2020، أصبحت الفيروسات التاجية اسما مألوفا على جميع الاسماع في جميع أنحاء العالم حيث سمع معظم الناس حتى الآن عن متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (SARS-CoV) أو ما يعرف بـ"كوفيد 19".

قد لا يدرك البعض أن  "كوفيد 19" ينتمي إلى عائلة من الفيروسات، التي يخشى العلماء من أنها آخذة في التوسع.

يعرف العلماء قدرا كبيرا عن الفيروسات التاجية البشرية، لكننا لا نعرف كل شيء عنها، وهناك احتمال أن يكون العلماء قد فشلوا -حتى الآن- في التعرف بشكل جيد على جائحة فيروس كورونا في القرن التاسع عشر.

وخلال السطور القادمة  نستعرض تاريخ السلالة الآخذة في التمدد والذي يمكن أن يقدم شيئا للتعامل مع وباء "كوفيد 19" وكذلك الاستجابة المناعية البشرية.

واعتمدت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات تسمية أكثر من 40 فيروسا تاجيا، تصيب الغالبية العظمى منها الحيوانات.

وقد أدى تفشي "كوفيد 19" إلى رفع عدد الفيروسات التاجية المعروفة والتي تصيب البشر إلى سبعة؛ أربعة منها مكتسبة من المجتمع وتنتشر بين البشر باستمرار منذ فترة طويلة.

والثلاثة الأخيرة وهي؛ سارس، وميرس، و"كوفيد 19" بدأت في الانتشار بين البشر مؤخرا، لكن ما يُثير القلق أن هؤلاء الثلاثة يؤدون إلى ارتفاع ملحوظ في معدل الوفيات.

جميع الفيروسات التاجية تكون حيوانية المصدر، إذ تبدأ في الحيوانات ويمكن بعد ذلك، بعد التحور وإعادة التركيب والتكيف، الانتقال إلى البشر.

وتتسبب العديد من الفيروسات التاجية الحيوانية في حدوث عدوى طويلة الأمد أو مستمرة، إذ تصيب الحيوانات في مكان معين أو خلال موسم معين.

في الوقت نفسه، تبدأ الفيروسات التاجية الحيوانية في التطوّر والتكيف مع مضيفها الاحتياطي على مدى فترة طويلة جدا، لهذا لا تتسبب الفيروسات التاجية الحيوانية المصدر في حدوث أعراض في مضيفها الاحتياطي، وحتى إذا حدث ذلك، تكون الأعراض خفيفة جدا.


ومع ذلك، فإن القلق هو أن هذه الفترات الممتدة من عدوى الفيروس التاجي الحيواني -جنبا إلى جنب مع معدل إعادة التركيب المرتفع مع الفيروسات الأخرى بالإضافة إلى معدل الطفرة المرتفع- تزيد من احتمالية تطوّر فيروسات تاجية متحولة لديها القدرة إلى الانتقال إلى مضيف آخر.

وهناك تكهنات بأنه عندما يدخل فيروس تاجي حيواني إلى المضيف الجديد، تزداد شدة المرض بشكل ملحوظ في بداية جولة جديدة من التكيف بين الفيروس التاجي والمضيف الجديد.

ويُتوقع -ولكن لم يثبت بعد- أنه فقط بعد فترة طويلة جدا من التكيف والتطور المشترك، يمكن للمضيف الجديد أن يتكيف بشكل كاف مع الفيروس حتى يتمكن من محاربته بشكل أكثر فعالية، ما يؤدي إلى أعراض أخف.

لدى الفيروسات التاجية البشرية السبعة المسجلة، عددا من الثدييات التي تعد مضيفات وسيطة لها، ما يعني أنها انتقلت إلى البشر عبر عدد قليل من الحيوانات الأخرى بعد أن نشأت على الأرجح في الخفافيش والقوارض.

وعادة ما تتسبب الفيروسات التاجية البشرية الأربعة المكتسبة من المجتمع - مكتسبة أو تنشأ بين عموم السكان- في أعراض خفيفة تشبه البرد لدى البشر.

كان اثنان منها؛ "hCoV-OC43" و"hCoV-229E"، مسؤولين عن نحو  10 ٪ و30 ٪ من جميع نزلات البرد الشائعة منذ حوالي الستينيات.

على الرغم من أن هذه الفيروسات التاجية تسبب العدوى على مدار العام، تحدث طفرات في العدوى خلال فصل الشتاء وأوائل الربيع، كما هو الحال مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل فيروس الإنفلونزا، لكن أسباب ذلك ليست واضحة تماما.

تصيب هذه المجموعة من الفيروسات التاجية البشرية عادة جميع الفئات العمرية، وتعد حالات إعادة العدوى المتعددة شائعة طوال حياة الإنسان.

يستخدم التأريخ الجزيئي في العلوم البيولوجية لتقدير عمر الأحداث التطورية. وقد تم استخدامه بشكل متكرر للتحقيق في أصل الأوبئة الفيروسية.

في عام 2005، افترضت مجموعة بحثية بلجيكة أن سلف فيروس hCoV-OC43 - أحد الفيروسات التاجية البشرية الحالية المسؤولة عن نزلات البرد - انتقل من الماشية إلى البشر، مما أدى إلى ما وصفوه بأنه "جائحة في عام 1890".

ويرى باحثون بأنه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أصاب مرض تنفسي شديد العدوى بمعدل مرتفع للوفيات، يُعرف الآن باسم الالتهاب الرئوي البلوري المعدي قطعان الماشية حول العالم.

على الرغم من أن معظم الدول الصناعية شنت عمليات إعدام جماعية ضخمة في الفترة ما بين 1870 و1890 وكانت قادرة على القضاء على المرض بحلول بداية القرن العشرين، فمن المحتمل أن يكون الفيروس انتقل إلى موظفي إعدام الحيوانات وتجار الحيوانات والمزارعين.  

في نفس الوقت تقريبا الذي كان يعتقد أن هذا الفيروس قد يكون انتقل من البقر إلى الإنسان، كان وباء انفلونزا آخر ينتشر في جميع أنحاء العالم.

وتميز هذا الوباء -في الفترة بين 1889-1890- بشعور عام بالمرض وعدم الراحة والحمى وأعراض الجهاز العصبي المركزي، لكن الغريب أن أعراض الجهاز العصبي المركزي الملحوظة كانت أكثر وضوحا خلال هذا الوباء منها في حالات تفشي الإنفلونزا الأخرى.

قد يهمك أيضا : 

نيوزيلندا تعلن تسجيل 78 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا

 وزير الصحة الكويتي يعلن شفاء ست حالات جديدة من كورونا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب تعرف على تاريخ كورونا مع الإنسان بعد إثارته للرعب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 11:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
  مصر اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات

GMT 01:41 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب مصر يخوض تدريباته في ليبيا غدًا على فترتين

GMT 12:12 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتلقى أنباءً سارة بشأن إصابة هازارد

GMT 09:49 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري تكشف موعد عرض مسلسل «البحث عن علا»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon