بكين - مصر اليوم
بدأت تنتشر العديد من الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة حول انتشار فيروس "كورونا" في دول كثيرة من العالم بعد أول ظهور له في الصين، وسجّل الفيروس أول ظهور في مدينة ووهان الصينية وحصد أرواح العشرات وانتشر في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وأستراليا.
وعلى الرغم من أن السلطات الصحية خارج الصين أبقت تهديد الفيروس العام عند مستوى منخفض فإن المعلومات المضللة انتشرت مرارا عبر السوشيال ميديا وأثارت مخاوف من إمكانية تحوله إلى وباء مدمر.
وتتراوح الأخبار الكاذبة بشأن انتشار الفيروس ما بين مزاعم غير دقيقة حول عدد الوفيات إلى نظريات مؤامرة عن مصدره:
الخفافيش
لم يعرف حتى الآن مصدر الفيروس، على الرغم أنه يعتقد أنه ظهر في سوق للأطعمة البحرية فى ووهان بالصين، كما يعتقد أيضا بأن أول من أصابتهم العدوى بالفيروس تعاملوا مع حيوانات لأن فيروسات كورونا تعرف بأنها تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ووجد تحقيق لمعهد ووهان للفيروسات أن التركيب الوراثي للفيروس الجديد كان مطابقا بنسبة 96% للنوع الموجود في الخفافيش والتي كانت أيضا المصدر الأصلي لسارس.
وفى ضوء هذه المعلومات،انتشرت مقاطع فيديو لصينيين يأكلون الخفافيش خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث ألقى البعض اللوم على عادات الأكل الصيني في تفشي المرض.
وانتشر فيديو تظهر فيه سيدة صينية تدعى وانج مينجيون تأكل خفاشا وتقول إنه طعمه مثل لحم الدجاج، إلا أن وانج قالت بعد ذلك إن الفيديو من عام 2017 وليست لهم صلة بانتشار الفيروس، ووفقا لبي بي سي فإن الخفافيش ليست طعاما شائعا في الصين، ولا يزال البحث عن المصدر الدقيق للفيروس جاريا.
براءة اختراع
زعمت العديد من المنشورات على "فيسبوك" و"تويتر" أن تفشّي الفيروس الجديد مرتبط ببراءة اختراع منتهية، ويدعى البعض أن هناك لقاحا للفيروس بالفعل.
وقال أحد المرشحين لمجلس الشيوخ في ماسوشوستس ويدعى شيفا أيادوراى أن براءة اختراع تتعلق بكورونا فيروس يمتلكها معهد بيربرايت، وهو مؤسسة بحثية، والمشكلة فى هذا الأمر أن هناك العديد من الأنواع الخاصة بفيروس كورونا، وسبعة منها يمكن أن يصيب البشر. ويعد فيروس ووهان سلالة جديدة، وحتى الآن لا يوجد لقاح فعال له.
بيل جيتس وانتشار الفيروس
حاول البعض ربط مؤسسة بيل جيتس وزوجته ميليندا بانتشار الفيروس، بسبب منحة بملايين الدولارات تم منحها لمؤسسة بريبراست البحثية من قبل المؤسسة. إلا أن متحدثة باسم بيربرايت قالت لموقع بازفيد إن براءة الاختراع التى يرددها البعض تتعلق بفيروس آخر معدى وهو التهاب الشعب الهوائية المعدى IBV، وتم إجراء أربعة تعديلات في الجين المسؤول عنه.
وأضافت أن العمل الحاصل على براءة الاختراع لا يثبت أو يشير إلى أن مؤسسة بل جيتس كانت تعرف بانتشار كورونا مسبقا أو لعبت دورا في التسبب فيه.
وقــــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :
خبير يؤكد أن استعمال الكمامة الطبية لا يحمي من فيروس "كورونا"
تعرف على أبرز شائعات فيروس "كورونا" منها مصدره الخفافيش وحرب بيولوجية
أرسل تعليقك