أبو ظبي ـ وام
أجرى جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري رئيس المجموعة الإماراتية العالمية للقلب أول عملية لإغلاق ثقب في قلب شاب مصري باستخدام تقنية المناظير .. وذلك في مستشفى الشيخ زايد ضمن برنامج إماراتي مصري لإجراء المئات من العمليات القلبية.
يأتي إجراء العملية في إطار الاهتمام الذي توليه المجموعة الإماراتية للتخفيف على المرضى الأطفال والمسنين والحرص على توفير البرامج العلاجية والوقائية لهم واستكمالا لمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين التي قدمت خدماتها العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للملايين من المرضى .
فيما أجرت حوالي ألفين و 500 عملية قلب ابتداء من الإمارات إلى البوسنا والمغرب وباكستان ولبنان والأردن وارتيريا واندونيسيا والصومال وكينيا ومؤخرا في مصر.
وقال الدكتورعادل الشامري إن المجموعة الإماراتية للقلب بالشراكة مع المؤسسة العالمية للقلب استطاعت أن تدخل تقنية جراحات القلب بالمناظير في أقسام جراحات القلب في عدد من المستشفيات في الوطن العربي من خلال الفريق الجراحي الإماراتي العالمي وذلك في مبادرة هي الأولى من نوعها لتمكين مرضى القلب من الاستفادة من التقنيات الحديثة في جراحات القلب على أيدي أفضل الخبرات الوطنية والعالمية.
وأكد أن عمليات القلب المفتوح بالمناظير تجرى من خلال ثلاث فتحات صغيرة الأولى في الشريان الفخذي الأيمن وفتحتين في الجانب الأيمن من الصدر ومن خلال الفتحات الثلاث يتم اجراء التدخل الجراحي لتبديل أو إصلاح الصمامات أو إغلاق الثقوب.
وقال إن المريض الذي أجريت له العملية الجراحية بالمنظار يبلغ من العمر /30/ عاما ويعاني من صعوبة في التنفس وتضخم في القلب وتم اجراء العملية الجراحية لإغلاق ثقب القلب بتقنية المناظير الحديثة واستغرقت العملية ثلاث ساعات بمشاركة فريق طبي وجراحي إماراتي مصري فرنسي وتكللت بالنجاح.
وأشار إلى أن الفريق الطبي الإماراتي المصري الفرنسي تلقى المئات من الطلبات من مختلف محافظات مصر بالتنسيق مع وزارة الصحة ومستشفى الشيخ زايد في إطار مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين احدى مبادرات " حملة العطاء الانسانية " التي قدمت خدماتها الانسانية لحوالي مليون طفل ومسن في مختلف دول العالم .
ولفت إلى أنه خلال المرحلة المستقبلية سيتم تكثيف العمل المشترك مع مختلف المؤسسات الصحية والإنسانية محليا وعالميا .. مؤكدا أن البرنامج الإماراتي المصري للقلب هي أولى ثمرات برنامج الشراكة الانسانية التي تصب في فائدة المرضى المعوزين الذين سيستفيدون من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية بشكل مباشر من خلال العلاج المجاني وإجراء العمليات الجراحية المعقدة بإشراف جراحين إماراتيين ومصريين في نموذج متميز للعمل الجماعي والشراكة الانسانية التي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستكمالا للمشاريع الصحية والإجتماعية والاقتصادية.
من جانبه قال البرفيسور الفرنسي جكادين اولفير رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الفرنسي رئيس الجراحين في مركز الإمارات للقلب عضو المجموعة الإماراتية العالمية للقلب الخبير العالمي في جراحة القلب بالمناظير إن عمليات القلب المفتوح بإستخدام تكنولوجيا المناظير تقدم نقلة نوعية في جراحات القلب.
وأكد أنه سيتم تدريب الجراحين في منطقة الشرق الاوسط من خلال " مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين " حتى يتم نقل هذه التكنولوجيا إلى العديد من المستشفيات في المنطقة ليستفيد منها المرضى وخاصة المعوزين .. موضحا أن جراحي القلب الإماراتيين يملكون مهارات عالية وأن الكوادر الجراحية التخصصية هي الاستثمار الحقيقي لتطوير الخدمات الطبية.
وقال إن جراحات القلب المفتوح من الجراحات الدقيقة والمتخصصة التي تتطور بشكل مستمر وعليه يتطلب مواكبة هذه التطورات والاستفادة من الخبرات العالمية ونقلها إلى المستشفيات في المنطقة .. مشيرا إلى أن برنامج إجراء عمليات القلب المفتوح بالمنظار سيستمر لمدة عام كامل وفق خطة محددة تماشيا مع استراتجية " مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين" في تطبيق أفضل الأساليب العلاجية والجراحية المتطورة التي يتم تقديمها للمرضى على مستوى المنطقة .
من ناحيته قال الدكتور محمد محمود الهوبي مدير عام مستشفى الشيخ زايد في مصر إن المجموعة الإماراتية العالمية للقلب تحرص على استقطاب أفضل الخبرات الوطنية والعالمية لتقديم أفضل الخدمات لمرضى القلب في الدولة .. مشيدا بجهود الفريق الجراحي الإماراتي المصري الفرنسي الذي استطاعت أن تقدم نقلة نوعية في جراحات القلب المفتوح في المنطقة من خلال ادخال تقنيات حديثة من جراحات القلب بالمناظير التي تقدم حلولا طبية متميزة للمرضى المصابين بالأمراض القلبية.
وأكد أن الفريق الجراحي سيجري في مركز جراحات القلب المفتوح في مستشفى الشيخ زايد في مصر عمليات مجانية في القلب على مدار اسبوع لمرضى معوزين بهدف التخفيف من معاناتهم وتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية ..
مشيرا إلى أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية بهدف تقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية والتدريبية.
وأوضح أن مستشفى زايد شكل فريقا طبيا مشتركا من كوادره الطبية وفريق المجموعة الإماراتية العالمية للقلب برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري رئيس مركز الامارات للقلب وجراح القلب الفرنسي العالمي البرفسور اولفير جاكدين استاذ جراحة القلب في فرنسا والفريق الطبي المصري الذي يضم الدكتور مروان القصاص استشاري جراحة القلب والدكتور احمد تمارة والدكتور احمد عبدالعزيز والدكتور عبد الشافي لإجراء عمليات جراحية دقيقة في القلب المفتوح على مدار السنة وذلك في اطار مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين.
وأضاف أن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين ستقدم حلولا واقعية لعلاج الأطفال والمسنين .. إضافة إلى تقديم برامج وقائية وتوعوية للحد من انتشار الامراض القلبية من خلال شراكة انسانية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية حيث استطاعت خلال الفترة الماضية من توصيل رسالتها الانسانية للملايين من البشر وإجراء ما يزيد عن ألفين و500 عملية قلب للاطفال والمسنين كما ستشكل حافزا للعديد من المؤسسات المحلية أو الدولية للإستفادة من مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين وإيجاد برامج مماثلة تصب في فائدة المرضى وبالأخص الفقراء.
أرسل تعليقك