c سبل علاج سرطان الجلد الفاتح - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سبل علاج سرطان الجلد الفاتح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سبل علاج سرطان الجلد الفاتح

يعد سرطان الجلد الفاتح من الأمراض الشائعة في وقتنا الحالي، غير أن الكثيرين لا يعرفون شيئًا عن هذا المرض, لذا يسهم الإلمام بأشكاله وأسبابه والمؤشرات الدالة عليه، في الوقاية منه أو اكتشافه مبكرًا في حالة الإصابة به، ومن ثم زيادة فرص الشفاء منه. وأوضح البروفسور إيغرت شتوكفلت من مركز سرطان الجلد التابع لمستشفى شاريتيه الجامعي بالعاصمة الألمانية برلين، أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد الفاتح تزداد بمعدل عشرة أضعاف عن معدلات الإصابة بسرطان الجلد القاتم الأكثر خطورة. وأضاف الطبيب الألماني أن خطورة سرطان الجلد الفاتح تكمن في أن أغلب الأشخاص يصابون به دون أن يعلموا بذلك، قائلاً "إذا تم اكتشاف الإصابة بهذا النوع من السرطان في الوقت المناسب، يُمكن حينئذ علاجه بنسبة 100%". وأوضح شتوكفلت أن السبب الأساسي في الإصابة بسرطان الجلد الفاتح يرجع إلى الأشعة فوق البنفسجية للشمس, حيث إنها تضر الخصائص الجينية لخلايا البشرة. وصحيحٌ أنه يُمكن لجسم الإنسان تحمل هذه الأضرار بدرجة معينة، إلا أنه إذا تعرضت البشرة لأشعة الشمس بشكل مكثف لفترات طويلة للغاية فسيحدث خلل بالجهاز المناعي للجسم، ومن ثمّ تتكون الخلايا السرطانية. ويلتقط البروفسور كلاوس غاربه من مستشفى توبنغن الجامعي طرف الحديث فيقول إن سرطان الخلايا القاعدية يُعد أكثر أشكال سرطان الجلد الفاتح شيوعًا على الإطلاق، موضحًا أنه "يعاني أربعة من كل خمسة مرضى من المصابين بسرطان الجلد الفاتح من هذا الشكل من السرطان، علمًا بأنه غالبًا ما تحدث الإصابة به في مراحل عمرية متقدمة تبدأ من 50 عاما تقريبا". وعن سرطان الخلايا القاعدية، أوضح الطبيب الألماني غاربه أنه عبارة عن أورام تنمو ببطء وغالبا ما تظهر على منطقة الصلع لدى الرجال وكذلك على أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه وهي الجبهة والوجنتين والأنف والأذنين. ويصف غاربه أعراض الإصابة بهذا النوع قائلاً "تظهر الإصابة بسرطان الخلية القاعدية في مرحلتها الأولى وكأنها بقعة خفيفة الاحمرار يُمكن أن تكون بارزة أو مستوية، لكن مع مرور الوقت تبدأ في التقشر ويُمكن أن تنزف دمًا", وعلى الرغم من أنه عادة لا يتطور سرطان الخلايا القاعدية إلى مرحلة الانبثاث، التي تنتقل خلالها الخلايا السرطانية من العضو الرئيسي المصاب إلى أعضاء أخرى بالجسم، فإنه قد يتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة به.   وعلى الجانب الآخر أشار البروفسور الألماني غاربه إلى أن سرطان الخلية الحرشفية هو أقل أنواع سرطان الجلد الفاتح انتشارًا, وعلى الرغم من أن الإصابة بسرطان الجلد الفاتح عادةً ما تحدث في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، فإن سرطان الخلية الحرشفية يُمكن أن يظهر في جميع مواضع الجسم. وعن أعراض الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، أوضح الطبيب الألماني غاربه "عادةً ما تبدأ أعراض هذا النوع من السرطان في صورة ظهور نتوء أحمر متقرنًا للغاية على سطح الجلد، لدرجة أن ملمس سطحه يتشابه مع ملمس ورقة السنفرة". وعلى عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، يُمكن أن يتطور سرطان الخلية الحرشفية إلى مرحلة الانبثاث، أي أنه يتسبب في تكون خلايا سرطانية في أعضاء أخرى.   وأشار غاربه إلى أن سرطان الجلد الفاتح له شكل أولي يُعرف باسم "التقرن السفعي"، تتطور 10 % من حالات الإصابة به إلى سرطان الخلية الحرشفية مع مرور الوقت، كذلك عادةً ما تظهر الإصابة به في منطقة الصلع أو في أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه، لكن غالبًا لا يتخطى حجمها عدة ميليمترات فحسب.   ونظرًا لأن التقرن السفعي يتسبب أيضا في تصلب سطح الجلد، فإن أعراضه تتشابه مع أعراض الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية. ولكن على عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، يظهر التقرن السفعي على الطبقة السطحية من الجلد فقط ولا ينتشر إلى الخلايا الأخرى. وعلى الرغم من اختلاف أشكال سرطان الجلد الفاتح، فإنها تشترك جميعًا في طرق العلاج, فكلما تم تشخيص الحالة بشكل مبكر، زادت فرص المريض في العلاج من سرطان الجلد الفاتح بجميع أشكاله. لذا أوصى البروفسور أوفه راينهولد، رئيس شبكة "أونكوردرم" المكوّنة من مجموعة أطباء جلدية ألمان متخصصين في السرطان، قائلاً "ينبغي لكل مَن يلاحظ ظهور موضع غريب على بشرته استشارة طبيب أمراض جلدية على الفور". وأضاف راينهولد أن التدخل الجراحي يكفي في أغلب الحالات لاستئصال أي شكل من أشكال سرطان الجلد الفاتح بشكل نهائي. وبديلا للجراحة توجد أيضا تقنية العلاج الإشعاعي أو العلاج بالتبريد وكذلك العلاج الضوئي الديناميكي، الذي يتم خلاله علاج البشرة أولاً باستخدام نوعية معينة من الكريمات والجِل تحتوي على مواد فعالة، ثم يتم تسليط أشعة ضوئية معينة على مواضع الإصابة. وهنا أشار راينهولد "طبيب الجلدية هو الوحيد الذي يمكنه تحديد طريقة العلاج المناسبة". ولتجنب الإصابة بسرطان الجلد من الأساس، أوضح راينهولد أن حماية البشرة من أشعة الشمس بشكل فعال من خلال استخدام كريمات الوقاية من الشمس وارتداء الملابس التي تُغطي البشرة وكذلك من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس ولاسيما خلال فترة الظهيرة، تُمثل أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بسرطان الجلد بجميع أنواعه. وأردف الطبيب الألماني أنه كلما كان لون البشرة فاتحا، زادت حساسيتها تجاه أشعة الشمس، مع العلم بأن الأطفال والأشخاص المصابين بأمراض تُضعف المناعة يُمثلون الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالسرطان. وأضاف راينهولد "يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة زرع أعضاء"، لافتا إلى أن التعرض لحروق الشمس يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الجلد. أما بالنسبة لمَن يرغب في مزيد من الوقاية، فيوصي الطبيب الألماني راينهولد بضرورة المواظبة على إجراء فحص سرطان الجلد بدءا من سن 35 سنة إلى جانب اتخاذ التدابير الاحترازية السابقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل علاج سرطان الجلد الفاتح سبل علاج سرطان الجلد الفاتح



GMT 16:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمساك علامة تدل على الإصابة بمرض الخرف

GMT 16:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عدم تَناول وجبة الإفطار يُزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

GMT 00:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

GMT 17:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار دم يكشف التهاب المفاصل

GMT 17:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير لقاح يحمي من السعال الديكي والخناق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon