توقيت القاهرة المحلي 07:58:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة

القاهرة ـ وكالات

  تعتبر عملية استئصال الرحم هى ثانى أكثر العمليات الجراحية انتشاراً بعد العملية القيصرية، فهل لهذه العملية تأثير على الأنوثة وصحة المرأة؟ هذا السؤال يدور بعقل جميع السيدات اللاتى قد يتعرضن لعملية استئصال الرحم وكثرت الأقاويل من قبل غير المتخصصين فى الرد على هذا السؤال فى حين أن الإجابة العملية الصحيحة، لا تأثير لعملية إزالة الرحم على حياة السيدة الصحية والجنسية والأنثوية. ولكى نوضح مبررات هذه الإجابة فيجب علينا أولاً أن نعلم وظيفة كل جزء من أجزاء الجهاز التناسلى الأنثوى. أولاً: الرحم: هو وعاء للحمل والإنجاب ونزول الدورة الشهرية، معنى ذلك أنه بإزالة الرحم يكون التأثير عدم القدرة على الإنجاب بعد ذلك وانقطاع نزول الطمث الشهرى. ثانياً: المبيضان: الوظيفة الأولى: هما المسئولان عن إنتاج البويضات التى تخصب بالحيوان المنوى للزوج وينتج الجنين الذى يكبر بعد ذلك الرحم. أما الوظيفة الثانية للمبيض: فهى إنتاج الهرمونات الأنثوية المسئول عن ظهور الصفات الأنثوية للسيدة، وكذلك الوظائف الأخرى لهرمونات الأنوثة من التأثير على العظام والأوعية الدموية. ومن هنا يتضح جلياً أن استئصال المبيض هو المسئول عن التأثير على الحالة الأنثوية والتأثير على العظام والأوعية الدموية، مع ملاحظة أن هذا التأثير سوف يحدث فقط فى حالة استئصال المبيضين فى سن صغيرة، أما استئصالهما فى سن كبيرة (أى بعد سن الخمسين) فليس له أى تأثير أيضاً، وذلك لأن المبيضين تنتهى وظيفتهما فى هذه السن تقريباً، ويؤدى ذلك إلى انقطاع الدورة الشهرية وظهور بعض الأعراض لدى بعض السيدات من الشعور بالحرارة، والعصبية وهو ما يطلق عليه (سن اليأس). ما دواعى عملية استئصال الرحم: حدوث نزيف حاد أثناء عملية الولادة، قد لا يستجيب هذا النزيف لأى وسيلة لإيقافه، ما يستلزم استئصال الرحم لإيقاف هذا النزيف، وفى هذه الحالة تتم إزالة الرحم فقط، ولا يتم استئصال المبيضين، ومن هنا فإن السيدة لا تحتاج بعد العملية لأى هرمونات تعويضية نظراً لوجود المبيضين وليس هناك أى تأثير فى حياتها سواء عدم قدرتها على الإنجاب وانقطاع الدم الشهرى. وجود عديد من الأورام الليفية بالرحم، التى تنزف بشدة وتكون هذه السيدة قد استكملت أسرتها ولا تريد إنجاب المزيد ويمكن استئصال الرحم دون تأثير على حياتها. وجود أورام خبيثة بالرحم وغالباً يكون ذلك بسن متقدمة فاستئصال الرحم مصحوباً بالمبيضين لا يؤثر على حياتها بعد ذلك. وجود خلل وظيفى فى المبيضين والرحم فى سن متقدمة يستوجب استئصال الرحم والمبيضين. وقد تطورت عمليات استئصال الرحم فهناك: استئصال الرحم عن طريق البطن وباستخدام الخيوط الجراحية المتقدمة ووسائل التجميل، أصبحت لا تنتج عن العملية جروح كبيرة ويمكنها إخفاؤها باستخدام وسائل تجميل الجروح.استئصال الرحم المهبلى، وتلك وسيلة ممتازة وغير مصحوبة بأى آلام بعد العملية وهى مناسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة والسكر وصعوبة التئام الجروح، ولكنها عمليات ذات مهارة خاصة وتحتاج لقدرات جراحية متميزة وكذلك فى زيادة التكلفة للعملية. ومن ذلك يتضح أن هناك الكثير من الأسباب التى تستدعى استئصال الرحم، وعمليات استئصال الرحم قد تطورت جداً وأصبحت قليلة المضاعفات، عظيمة الفائدة وأنه لا يوجد تأثير يذكر على الأنوثة عند استئصال الرحم وترك المبيضين لا يؤثر على صحة وأنوثة السيدة؛ لأنه فى هذه الفترة قد انتهت طبيعياً وظيفة المبيضين. أ. د حاتم الجمل أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة



GMT 17:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشاي الخالي من السكر خيار صحي لتحسين النظام الغذائي

GMT 08:37 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 07:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصحّة العالمية تطالب بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon