واشنطن ـ وكالات
أمل الأطباء في أن يسهم مشروع تخليق الخلايا الجذعية من دم المريض في علاج قطاع كبير من الأمراض، حيث يقول فريق البحث من جامعة كامبريدج أن الدم يمكن أن يكون أسرع وأسهل المصادر لتخليق الخلايا الجذعية.
وتؤكد الدراسة التي نشرت في مجلة "الخلايا الجذعية، الطب المتعدد" أنه يمكن استخدام هذه الخلايا في تكوين الأوعية الدموية، بينما علق الخبراء على الدراسة بأن سلامة استخدام مثل هذه الخلايا الجذعية لايزال غير مؤكد.
ويعلق الكثير من الباحثين والأطباء آمالا كبيرة على الخلايا الجذعية، حيث يرون أنها يمكن أن تتحول إلى أي شكل آخر من الخلايا التي تكون الجسم، وبالتالي فإنهم يستطيعون من خلالها إصلاح الخلايا التالفة في كل أجزاء الجسم بداية من المخ إلى القلب إلى العينين وحتى العظام.
وتعد الأجنة أحد مصادر الخلايا الجذعية، ولكنها تصطدم بالنظام الأخلاقي مثلها مثل زراعة الأعضاء. وكشف الباحثون أيضا أن خلايا الجلد التي يتم الحصول عليها من البالغين يمكن أن تتحول إلى خلايا جذعية، وبالتالي يتعرف عليها الجسم على اعتبار أنها أحد مكوناته فلا يقوم برفضها.
وبحث فريق كامبريدج في عينات الدم اعتمادا على وظيفة الدم في إصلاح الإصابات التي تحدث في مجراه بالأوعية الدموية، وهي الوظيفة التي سيتم توظيف الخلايا الجذعية بها، وتؤكد الدكتورة آمر رانا أن هذا الأسلوب أفضل كثيرا من الاعتماد على عينات من خلايا الجلد.
وتقول :"فكرنا فعليا في إنتاج الخلايا الجذعية من نوع من الخلايا عثرنا عليه في الدم، الأمر الذي جعل فحص نسيج الجسد غير مرغوب به، خاصة بالنسبة للأطفال أو الكهول، ففي كل الأحوال يتم أخذ عينات من الدم بشكل روتيني."
وأكدت الدكتورة رانا لبي بي سي أن هذه الخلايا المأخوذة من الدم أكثر أمانا من تلك المأخوذة من الجلد، وأضافت :"في الحقيقة أن هذه الخلايا المأخوذة من الدم واعدة، وعندما نصل إلى هذه الدرجة من وضوح الرؤية سيتم اعتماد هذه الطريقة في الوحدات العلاجية، وستكون هذه هي المرة الأولى."
ويقول كريس ماسون الخبير في الطب المتجدد بجامعة لندن كوليدج :"إنه من السهل جدا أن تحصل على عينة دم، وهذا أسهل كثيرا من الحصول على عينة عالية الجودة من الجلد، وبالتالي يصبح هذا أكثر فائدة، كما أن الخلايا الجذعية المحفزة، التي يتم الحصول عليها من خلايا البالغين، لاتزال حديثة للغاية، ولانزال نحتاج عرفة المزيد عنها لكي نستطيع توظيفها في الاتجاه السليم."
في حين قالت المؤسسة البريطانية للقلب أن هذه الخلايا لها فائدة عظيمة، قال مجلس الأبحاث الطبية أن هناك تقدما سريعا في هذا المجال.
أرسل تعليقك