نيويورك ـ وكالات
دشنت وكالات الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء حملة للحد من إهدار الطعام في العالم، والذي يقدر حاليا بـ1.3 مليار طن سنويا، بما يزيد على أربعة أضعاف الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع في العالم.
ويحدث إهدار الطعام في الدول النامية بسبب إتمام عملية الحصاد بصورة لا تتسم بالكفاءة، أو بسبب ظروف التخزين السيئة. بينما في الدول الأكثر ثراء يتم التخلص من الفواكه والخضروات الصالحة للأكل بسبب تغير شكلها أو لونها، كما يتم إهدار الطعام بسبب الاستهلاك الزائد عن الحد.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة البيئي أشيم ستينير "في العالم الذي يعيش فيه سبعة مليارات نسمة، وسوف يصل إلى تسعة مليارات بحلول 2050، فإن إهدار الطعام ليس له معنى اقتصادي وبيئي وأخلاقي".
ومن جانبه أوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (فاو) جرازيانو دى سيلفيا، أن كمية الطعام التي يتم تبديدها في الدول الغنية تبلغ نحو 300 مليون طن سنويا، مشيرا إلى أنها تكفى لإطعام نحو 870 مليون شخص جائع في العالم.
وبحسب الفاو وبرنامج الأمم المتحدة البيئي فإن المستهلكين في أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة أوقيانوسيا، يهدرون ما يتراوح بين 95 و115 كيلوغراما من الطعام لكل شخص سنويا، في حين تبلغ كمية الطعام المهدر بأفريقيا جنوب الصحراء نحو 6 إلى 11 كيلوغراما للشخص.
وقد تم تدشين موقع خاص على الإنترنت لزيادة الوعي بالمشكلة. ويشتمل الموقع على نصائح للمستهلكين لمقاومة "حيل التسويق لشراء طعام أكثر مما يُحتاج إليه". كما يتضمن اقتراحا بأن تكون المطاعم أكثر مرونة بالنسبة لكميات الطعام التي تقدم للشخص الواحد فيها.
أرسل تعليقك