برلين ـ وكالات
رغم بنيتهم الجسدية القوية إلا أن الرجال أكثر إصابة بالأمراض المميتة مقارنة بالنساء، مايجعل متوسط ُ أعمارِهم أقلَ، ويرجع بعض الخبراء ذلك إلى قلة وعيهم الصحي مؤكدين على أهمية هرمون الذكورة للمحافظة على الشباب.يعد الرجل من الناحية البدنية أقوى من المرأة، إذ أن بنية عظامه أقوى بكثير من المرأة وكتلة عضلاته أكبر. ورغم ذلك فإن متوسط أعمار الرجال في العالم أقل بحوالي أربع سنوات من متوسط أعمار النساء، ويختلف متوسط فرق العمر من بلد إلى آخر.ففي ألمانيا يعيش الرجل الألماني 6 سنوات أقل من زوجته، أما في روسيا فيعيش الرجال هناك 10 سنوات أقل من نسائهم. ويعود سبب ذلك إلى إهمال الرجال لصحتهم حسبما يعتقد بعض الخبراء. ووفقا لبعض الدراسات الألمانية ثُبت أن الرجال الألمان لايذهبون إلى الطبيب مبكرا بعد تعرضهم للمرض. وأن ثمانين بالمئة منهم لا يحبذون إجراء الفحوصات الوقائية. كما أن غالبيتهم لا يفضل استعمال طرق العلاج الطبيعية.وهوما أكده أيضا الدكتور محمد الراعي طبيب الصحة العامة واستشاري طب الأسرة في برلين، ففي حديثه مع DWعربية يرى الدكتور محمد أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة ويشرح هذه الأمراض بقوله "تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم أسباب الوفاة لدى الرجال، كما أنهم معرضون بكثرة للإصابة بسرطان الرئتين والقصبات والبلعوم وسرطان البروستاتا والمثانة".ويرجع الدكتور محمد سبب كثرة إصابة الرجال بهذه الأمراض إلى سوء نظام التغذية لدى الكثير من الرجال، إلى جانب التدخين وتناول الكحول والإرهاق وتحمّل الكثير من المسؤوليات.
وتزداد احتمالات إصابة الرجال بالأمراض الخطيرة مع التقدم في العمر أيضا، ويعود سبب ذلك إلى انخفاض انتاج هرمون الذكورة "التستستيرون"، وهو أهم هرمون بالنسبة للرجال حسبما يؤكد الدكتور أوفه باش المتخصص بأمراض الذكورة.ويشرح الدكتور أوفه أهمية هذا الهرمون بقوله "يدخل التستوستيرون في علميات أساسية كاملة كتكوين العضلات و الدم والقدرات العقلية، وكل مايتعلق أيضا بالرجل كالشهوة والانتصاب. وعندما ينقص هذا الهرمون تنشأ لديه مشاكل صحية في النقاط المذكورة".ويبدأ انخفاض انتاج هرمون التيستوستيرون تدريجا لدى الرجل منذ سن الثلاثين، حسب الدكتور محمد ويشرح أعراض انخفاض هذا الهرمون لدى الرجال بقوله "تزداد حدتهم ويصبح مزاجهم متقلبا، وتبدأ أجسامهم بالترهل ويميلون إلى السمنة".13.02.2013 DW fit und gesund Mann يشكو الرجال عادة من السمنة مع التقدم في العمر
و يؤدي اختفاء التستوستيرون للإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، يليه السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، لذا ينصح أوفه بضرورة إجراء فحوصات دورية بداية من منتصف العمر لدى طبيب متخصص بأمراض الذكورة. و يؤكد أوفه أن تحديد مستوى الهرمون وحده ليس كافيا للدلالة على صحة البدن ويعلل ذلك بقوله "تختلف نسبة هذا الهرمون بقوة من رجل إلى آخر، وبالتالي فإن الفحوصات الطبية لدى طبيب متخصص مسألة في غاية الأهمية".ورغم توفر بعض الحقن واللاصقات التي تساعد على رفع معدل هرمون التستوستيرون في الدم إلا أن الدكتور محمد لا يفضل استعمالها لتأثيراتها الجانبية الخطيرة، مؤكدا على أن ممارسة التمرينات الرياضية باعتدال تحفز على انتاج هرمون التستوستيرون ، وتساعد الرشاقة أيضا في المحافظة على ثبات مستوى هذا الهرمون في الدم.
أرسل تعليقك