لندن ـ يو.بي.آي
أعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إليزابيث هوف، أن المنظمة لم تحصل على أي دفعة من أموال التبرعات البالغة 1.5 مليار دولار التي تعهّد بتقديمها مؤتمر المانحين في الكويت في كانون الثاني/يناير الماضي، رغم تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت هوف في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) اليوم الخميس، إن الوضع الأمني في العاصمة دمشق "تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتفاقمت حالات الطوارئ في سوريا، لكن المنظمة لم تحصل حتى اليوم على أي دفعة من أموال مؤتمر المانحين، ما جعلها في وضع لا يسمح لها بالتعامل مع مضاعفات تصعيد العنف وسقوط المزيد من الإصابات".
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية "كانت تتوقع أن تحصل على جزء، على الأقل، من أموال المساعدات التي تعهّد بتقديمها مؤتمر المانحين، لكن لم يصل أي شيء منها حتى الآن مع أننا قدّمنا ملاحظات وما نزال نتابعها، والمال الذي نتلقاه ما يزال يأتي من المانحين التقليديين غير أنه لا يغطي الحد الأدنى مما هو مطلوب".
وكانت كل من الكويت والسعودية وقطر تعهّدت بتقديم 300 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمتضريين جرّاء الأزمة في سوريا في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا "لدينا 430 ألف شخص يعانون من مرض السكري، من بينهم 80 ألف طفل، وضمان تزويدهم بدواء الأنسولين يمثل أولوية بالنسبة لنا، لكننا نعمل فوق طاقتنا من حيث تأمين الإمدادات المطلوبة لتغطية متطلبات العمليات الجراحية، والتي يتم تنفيذ جزء كبير منها في ظل ظروف صعبة للغاية لأن المرضى لا يحصلون على التخدير الذي يحتاجون إليه للعمليات الجراحية المعقدة".
وأشارت هوف إلى أن "57% من المستشفيات الحكومية في سوريا تضرّرت جرّاء الأزمة الدائرة، وأصبحت 36% منها غير قادرة على العمل، فيما تعرّض الكثير من المستشفيات حول دمشق للتدمير، وكذلك المستشفيات الرئيسية في حمص وحماة، وجرى إغلاق العديد من المستشفيات في حلب بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفّر الوقود، ما جعل الوضع الصحي في غاية الخطورة".
وقالت إن "70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حلب وضواحي دمشق يُمنعون من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب حواجز التفتيش الأمنية، وانتشار القناصة على أسطح المباني، كما أن الأمر نفسه ينسحب على المرضى لكون الكثير منهم غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية المطلوبة".وحذّرت هوف من انتشار حمى التفيوئيد والتهاب الكبد في المناطق الخاضعة لقوات المعارضة في سوريا.
أرسل تعليقك