c حضّانة الموت تعود إلى العمل بعد وفاة طبيب بداخلها اختناقا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:33:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حضّانة الموت تعود إلى العمل بعد وفاة طبيب بداخلها اختناقا بالغاز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حضّانة الموت تعود إلى العمل بعد وفاة طبيب بداخلها اختناقا بالغاز

الدقهلية ـ رامي القناوي

بعد وفاة طبيب أثناء محاولة تشغيلها عقب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة اختناقه باستنشاق كمية الغاز المنبعث من مولد الكهرباء عادت حضّانة الموت في مركز شربين في  محافظة الدقهلية إلى العمل مرة أخرى رغم قرار وزارة الصحة بإغلاقها ومنعها من مزاولة عملها منذ أكثر من شهرين.وقالت أسرة الطبيب محمود الشربيني داوود الذي لقي مصرعه في كانون الثاني/يناير الماضي اختناقا بالغاز إن الحضّانة عادت إلى العمل من جديد، مطالبين الأجهزة المعنية بالتدخل الفوري لوقف تلك المهزلة.  وتعود وقائع الحادثة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية السابق اللواء مصطفى باز إخطارا من مأمور مركز شرطة شربين، بمقتل الدكتور محمود داود، 27 عاما، في حضانة الحياة الخاصة للأطفال بعد اختناقه بغاز أول أكسيد الكربون المتصاعد من أبخرة المولدات الكهربائية والتي شاع استخدامها بعد تكرار انقطاع الكهرباء في الدقهلية.  وقال مصطفى شقيق الطبيب المتوفي إن شقيقه طلب من فني الكهرباء يوم الحادث الذهاب إلى منزله نظرا لبرودة الجو، واستمرار تساقط الأمطار، وتأخر الوقت للثانية بعد منتصف الليل، وأخبره أنه سيقوم بتشغيل المولد إذا انقطعت الكهرباء وبالفعل بعد انصراف الفني انقطعت الكهرباء، وقام محمود بتشغيل المولد إلا أنه نسي فتح باب السلم لخروج الدخان، وترك باب العيادة مغلقا، ولم يشغل الشفاط لشفط البخار المتصاعد من المولد، وتصاعد غاز أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة. وشاءت الأقدار أن تستيقظ إحدى الممرضات من نومها التي حاولت إفاقة زميلتها، وهي لا تعلم ماذا يحدث، وتحاملا على نفسيهما، وصرخا بأعلى صوت، فهرول الجيران إليهما، ونقلوهما إلى الخارج ووجدوا  الطبيب الراحل يصارع الموت، وتم نقلهم إلى مستشفى شربين لإسعافهم، إلا أن الطبيب لقي وجه ربه، وتحسنت حالة الممرضتين وخرجتا من المستشفى، ولم يصب الأطفال داخل الحضانات بسوء، لأنها كانت معزولة بجدار زجاجي. وعقب ذلك أصدر وزير الصحة والسكان الدكتور محمد مصطفى حامد قراراً بغلق مركز الحياة التخصصي للحضّانات في المدينة واتخاذ الإجراءات الآمنة لنقل الأطفال المتواجدين في المستشفى إلى أقرب مركز تتوفر فيه حضانات، وأضاف أن المركز مغلق لحين انتهاء تحقيقات النيابة، إلا أن المفاجأة الكبرى، كما ترويها والدة الفقيد، كانت عودة الحضانة إلى العمل مرة أخرى منذ فترة ومضاعفة أجر العاملين فيها من 40 جنيها إلى 90 جنيها، مشيرة إلى أن حق نجلها لم يأت بعد، وأضافت أن الدكتور صاحب العيادة الخاصة لؤي مصطفى قال لهم إن إغلاق الحضانة وفتحها جاء بقرار ولا دخل لأحد بذلك. وقالت والدة الفقيد إنها أرسلت العديد من الفاكسات إلى وزارة الصحة والجهات المعنية لاتخاذ أي رد فعل إلا أنه لم يتم أي شيء حتى الآن ولم يرد أحد عليها كما قامت أسرة الطبيب المتوفي برفع قضية تحمل رقم 136 شمال المنصورة ولم يتم البت فيها حتى الآن. وعن الطبيب الشاب فكان يعمل في الوحدة الصحية في قرية كفر سعد صباحاً وفي إحدى مستشفيات الولادة الخاصة مساء في مدينة شربين، لتحسين دخله المادي، الذي لا يكفي سد احتياجات أسرته. ومنذ شهور قليلة حقق حلمه وتوج قصة حبه بالزواج من زميلته خديجة، والتي ارتبط بها منذ أن كانا طالبا في مدرسة الشيخ عطية في المرحلة الثانوية، وعاش أسعد أيام حياته بعد علمه بأن زوجته حامل في شهرها الثاني في ذلك الوقت، ولكن القدر لم يمهله ليرى مولوده الصغير واختطفه الموت وهو في ريعان شبابه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضّانة الموت تعود إلى العمل بعد وفاة طبيب بداخلها اختناقا بالغاز حضّانة الموت تعود إلى العمل بعد وفاة طبيب بداخلها اختناقا بالغاز



GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الفيتامينات بدون داعٍ يسبب مضاعفات

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق سهلة لحرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن

GMT 16:19 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التغذية من أسباب نقص الكالسيوم في الدم

GMT 15:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خضراوات غنية بالبروتين تعزز نمو وبناء العضلات

GMT 15:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشي وركوب الدراجات بانتظام يمنع جلطات الدم

GMT 15:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعور بالوحدة يعتبر مؤشرًا قويًا لحدوث الوفاة المبكرة

GMT 08:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  مصر اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على إنشاء منطقة عازلة في شمال غزة

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon