لندن - مصر اليوم
كشفت أبحاث حديثة، أن تدخين السيجارة الإلكترونية "الفيب" ذات تأثير مماثل للتدخين التقليدي على الرئتين.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر العلماء من أن نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون ضارة بشكل خاص على الرئتين والتي تسبب الالتهابات الخطيرة , ويتم الترويج للسجائر الالكترونية، التي تعمل بالبطارية، كأداة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة.
وقال فريق البحث من جامعة أثينا في اليونان، إن الاستخدام حتى على المدى القصير يسبب الكثير من الضرر مثل سجائر التبغ التقليدية بل يزيد من المخاطر , وفي التجارب على الفئران وجدوا أن المواد المضافة، بما في ذلك النكهات، تسبب التهاب الرئة مماثلة أو أسوأ من تلك التي تسببها السجائر التقليدية.
وأكّد الدكتور "كونستانوس جلينوس" المشارك في الدراسة " أن التأثيرات الضارة الملاحظة في الرئة عند التعرض إلى بخار السجائر الإلكترونية في النماذج الحيوانية تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في سلامة هذه الأجهزة التي تتزايد شعبيتها بسرعة في جميع أنحاء العالم"، فهي تحاكي تدخين سيجارة تقليدية عن طريق توزيع بخار مشتق من مواد كيميائية سائلة في خرطوشة قابلة لإعادة التعبئة تحتوي عادة على بروبيلين غليكول ، والنيكوتين ، وكثيرًا ما تكون بنكهة معينة.
وتشير الصحيفة إلى أن مركب البروبيلين جليكول هو مركب عديم اللون الرائحة ويوجد في العديد من الأغذية والمشروبات المصنعة , كما أنه يستخدم كمذيب في عدد الأدوية الصيدلانية , وقارن الباحثون مجموعات عدة من الفئران التي تعرضت إلى مجموعات كيميائية مختلفة أربع مرات كل يوم ، مع فصل كل جلسة بفواصل خالية من الدخان لمدة 30 دقيقة.
وتكشف النتائج التي نشرت في المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء في الرئة الخلوية ، أن التعرض إلى بخار السيجارة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى استجابات التهابية ويؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي , وقال الدكتور جلينوس"في كثير من الحالات، أدت النكهة المضافة إلى تفاقم التأثيرات الضارة للسيجارة الإلكترونية" , وهذا يعني أن بعض مكونات النكهة العديدة في السوق غير آمنة حتى للاستخدام على المدى القصير .
وأضاف الدكتور غلينوس "نستنتج أن كلًا من تدخين السجائر الإلكترونية وتدخين السجائر التقليدي يؤثران سلبًا على صحة الرئة" , وجاءت النتائج بعد دراسة بريطانية نشرت في وقت سابق من هذا العام أشارت إلى تدخين السجائر الإلكترونية هو أكثر ضررًا مما كان يعتقد سابقًا.
قد يهمك أيضــــاً:
الإقلاع عن التدخين والنشاط البدني يساعدان الجهاز التنفسي على القيام بدوره بكفاءة
آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة
أرسل تعليقك