c أسعار الدواء في سورية ترتفع 40% وغالبية المصانع خارج الخدمة 52314889
توقيت القاهرة المحلي 07:35:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسعار الدواء في سورية ترتفع 40% وغالبية المصانع خارج الخدمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسعار الدواء في سورية ترتفع 40% وغالبية المصانع خارج الخدمة

دمشق ـ جورج الشامي

تعاني سورية نقصًا في الأدوية، حسب العديد من الجهات الإنسانية العالمية، التي كشفت تدهورًا كبيرًأ في الصناعة الدوائية السورية، ووفقًا لتقديرات رجل الأعمال ناجي علي أديب، فإن أكثر من 70 % من المصانع الدوائية أجبرت على الإغلاق بسبب العنف، و المستشفيات أيضًا أصبحت مهددة بالإغلاق، فما يقرب من 27 مستشفى حكومي خارج الخدمة، مع عجز كبير في الأدوية منخفضة الأسعار.وكانت سورية تنتج 90  %من احتياجاتها الدوائية، وهو قطاع مدعوم حكوميًا، لينتج أدوية عالية الكفاءة وبأسعار منخفضة، وتصدر هذه الأدوية إلى المنطقة أيضًا، ولكن غالبية المصانع في هذا القطاع في (شمال مدينة حلب)، وهي المنطقة التي تم اجتياحها ودار فيها قتال شرس منذ صيف 2012، ولأنها تعتبر العاصمة الصناعية فقد أجبر العديد من المصانع في حلب على الإغلاق، بينما يواجه العديد من المصانع الأخرى في ريف حمص ودمشق مخاطر العنف، وفي واحدة من المستشفيات السورية الحكومية، لا تزال إمدادات الأدوية مستمرة ولكن هناك بعض النقص. وحسب تقديرات البعض فإن أكثر من 70% من المصانع الدوائية أجبرت على الإغلاق بسبب الأحداث، والمعامل الباقية تعمل بأقل من ربع طاقتها الإنتاجية، ومنها ما أغلق أبوابه منتظراً تعديل أسعار الدواء، فعمل بعض التجار بجشع على احتكار الأدوية في مستودعاتهم، فباتت المناطق السورية تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمنتجات الصيدلانية. وأفادت تقارير صدرت أخيرًا بوجود نقص بنسبة 40% من حاجة السوق، وهذه النسبة مرشحة للزيادة إن لم تُحلّ، خاصة أن غالبية المناطق التي تتوزع فيها المعامل الدوائية تشهد أعمال عنف. فبات تأمين منتجاتها للمحافظات الأخرى مرهوناً بالحل السياسي وما يفضي إليه الحوار الوطني المزمع إقامته، وإلا فستكون نتائج ذلك كارثية على القطاع الدوائي الذي يشهد تدميراً لمعامله وسرقة لمحتوياتها. فيما تؤكد الجهات الحكومية أن سوق الدواء في سورية لا تعاني من أزمة حالياً بحسب مسؤولين ومختصين في هذا المجال، وحتى الآن لم ينقطع إلا أنواع قليلة من الدواء من الأسواق السورية، والبديل متوفر ولكن بسعر مرتفع كونه مستورد، وإن معامل الأدوية الوطنية في سورية، كان لديها مخزون كبير من المواد الأولية اللازمة لتصنيع الأدوية و وزارة الصحة تنسق مع المعامل العامة والخاصة للأدوية بهدف تأمين السوق السورية بالأدوية اللازمة. كما نفت وزارة الصحة المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام غربية وعربية نقلاً عن منظمة الصحة العالمية، بشأن تدهور قطاع الدواء في سورية، وإغلاق 90% من مصانع الأدوية التي تقع في مناطق ساخنة في حلب وحمص وريف دمشق، ما تسبب في حدوث نقص شديد في أدوية الأمراض المزمنة وزيادة الخسائر في الأرواح، وتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بسبب نقص الأطقم الطبية أو الإمدادات، و عن تضرر إنتاج الأدوية محلية الصنع بسبب القتال ونقص المواد الخام وتأثير العقوبات وارتفاع أسعار الوقود. ومن جانبها قالت معاون وزير الصحة لشؤون الدواء الدكتورة رجوة جبيلي في تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية: "لا صحة لهذه المعلومات على الإطلاق وهي تنطوي على مبالغات كبيرة وعلى تحريف للواقع".  وأضافت الدكتورة جبيلي: "بعض معامل الدواء في المناطق الساخنة تشهد إغلاقات مؤقتة ولكنها سرعان ما تستأنف إنتاجها، ففي حلب التي تتمركز فيها المواجهات اليوم لا يتجاوز عدد المعامل المتوقفة عن الإنتاج 50% ولكن هناك مخازين كبيرة من أدويتها موزعة سابقاً على مستودعات الدواء في حلب وفي كل المحافظات السورية، كما أن سياسة وزارة الصحة التي تعتمد على إنتاج 7 إلى 10 مماثلات لكل دواء تنتجها معامل مختلفة، ساهمت وتساهم بشكل كبير بتأمين احتياطي دائم لجميع أصناف الأدوية المنتجة محلياً، وبناء على هذا فإن معامل الدواء الوطنية مستمرة بتأمين 93% من حاجة البلاد من الدواء". ويأتي هذا التأكيد تزامناً مع قيام الصحة السورية برفع أسعار الأدوية المحلية بشكل رسمي، ونشر التعديل الجديد في صحف الحكومة، حيث تراوحت الزيادة التي لن يتقيد بها تجار الدواء بين 5% و 40% على النحو التالي: شريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /50/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 40%، وشريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /100/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 25%، وشريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /300/ ل.س فما دون تمْت زيادة سعرها بنسبة 10%، أما شريحة الأدوية المحدد سعرها بـ /500/ ل.س فما دون فقد تمت زيادة سعرها بنسبة /5%/ وشريحة الأدوية /501/ ل.س فما دون فلم يطرأ عليها أي تعديل. وكانت قد انتشرت أخيرًا تسريبات عن عزم وزارة الصحة رفع أسعار بعض الأدوية الوطنية مما أدى إلى قيام بعض مستودعات الأدوية بعدم تزويد الصيدليات، ما أوجد حالة من الخوف لدى المواطنين من فقدانها خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الدواء وأخرجت عدداً من مصانع الدواء عن الإنتاج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الدواء في سورية ترتفع 40 وغالبية المصانع خارج الخدمة أسعار الدواء في سورية ترتفع 40 وغالبية المصانع خارج الخدمة



GMT 15:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشي وركوب الدراجات بانتظام يمنع جلطات الدم

GMT 15:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعور بالوحدة يعتبر مؤشرًا قويًا لحدوث الوفاة المبكرة

GMT 08:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 23:33 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح للتخلص من الوزن الزائد

GMT 23:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

6 عناصر غذائية مهمة لحمايتك من السرطان

GMT 07:32 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
  مصر اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon