الدوحة ـ وكالات
ناقشت ندوة "تشخيص وعلاج المشكلات السلوكية لدى الاطفال" المشكلات السلوكية التي تواجهه الاطفال وطرق تشخيصها وعلاجها والتي نظمها مركز التأهيل الاجتماعي "العوين".
وألقت الندوة الضوء على تفسير الاضطرابات السلوكية والانفعالية التي تواجه الاطفال باعتبارها من أكبر المشاكل التي تؤرق الأباء والمربين.
وأوضح الدكتور خالد حمد المهندي استشاري نفسي من دولة الكويت أن مايميز الاطفال ذوي الاضطرابات الانفعالية أو السلوكية بأنهم غير قادرين على إقامه علاقات صداقة ناجحة، وأنهم يخفقون في تكوين روابط عاطفية مرضية ومقنعه مع الاخرين.
وأضاف أن بعض الاطفال يكونون انسحابيين وانطوائيين وقد يحاول الآخرون التقرب اليهم لكن جهودهم هذه تلقى عدم اهتمام أو خوف من قبل الطفل، وفي كثير من الحالات فإن هذا النمط من الرفض الهادئ يستمر عند الطفل حتى يشعر الذين يحاولون التقرب منه بالملل والضجر.
وأوضح خلال المحاضرة أن المعلمين في المدارس قد يواجهون متاعب مع هذه الفئة من الاطفال لأنهم يتميزون بالسلوك العدواني غير الاجتماعي ويشعر المعلمون عادة بالقلق بسبب معرفتهم بوجود مشكلة لدى الطالب وشعورهم بعدم القدرة على عمل أي شيء حيالها.
كما بين أن ليس من السهل تعريف الاضطرابات السلوكية والعاطفية عند الاطفال، وتفترض معظم التعريفات أن الطفل الذي يعاني من اضطراب سلوكي أو اضطراب عاطفي حاد يكشف باستمرار عن سلوك غير مناسب لسنه مما يؤدي الى مشاكل اجتماعية وكآبة شخصية وفشل دراسي.
وذكر بأن هناك عوامل عديدة تجعل الطفل اكثرعرضة للاضطرابات السلوكية أو العاطفية من اهمها تأثير الجينات، والتفاعل ما بين الجينات والبيئة، والمخدرات، ومخاطر العوامل الأسرية، وعوامل اجتماعية وثقافية وعوامل أخرى خاصة بالمدرسة.
واستعرض الدكتور خالد المهندي خصائص الطفولة والعوامل المؤثرة فيها خاصة فيما يتعلق بالنمو الجسمي والعصبي والعقلي والانفعالي والاجتماعي.
وذكر بأن احتياجات وخصائص الطفولة المبكرة تتأثر بالعديد من الخصائص كالوراثة والغدد والجهاز العصبي والبيئة والصحة العامة والغذاء والنضج والتعلم والسلالة والولادة المبسترة.
كما تناولت محاضرته اضطرابات الاطفال السلوكية والتي تشمل على اضطرابات الكلام، والنشاط الزائد، والعدوان، والكذب، والخوف، والتنمر، والعصيان، والخجل، وغيرها من العوامل التي تؤثر في سلوكياتهم.
أرسل تعليقك