توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هند صبري أفكر يومياً في اعتزال مواقع التواصل والأوسكار لا يشغلني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هند صبري أفكر يومياً في اعتزال مواقع التواصل والأوسكار لا يشغلني

الفنانة هند صبري
القاهرة - مصر اليوم

 الفنانة هند صبري، التي تألقت خلال موسم دراما رمضان 2021 في مسلسل «هجمة مرتدة»، وتستعد لإعادة تجسيد شخصية «علا عبد الصبور» التي قدمتها في مسلسل «عايزة أتجوز» قبل 11 عاماً،كما قدمت خلال موسم دراما رمضان، مسلسل «هجمة مرتدة»، إلى جانب الفنان أحمد عز، كيف تلقيتِ ردود الفعل الإيجابية تجاه العمل؟

بسعادة غامرة، خاصة أننا بذلنا مجهوداً كبيراً في تصوير العمل، واستغرق تقديم المسلسل بهذه الصورة 18 شهراً، وعملنا خلال هذه الفترة في ظل جائحة كورونا التي أربكت حياتنا، والحمد لله وصلتني ردود فعل طيّبة حول العمل من جميع أنحاء العالم العربي.

ما هو أول شيء جذبك لقبول دورك في «هجمة مرتدة»؟

عدة أسباب، لعل أبرزها كان تواجد النجم أحمد عز، الذي تجمعني به علاقة صداقة وزمالة فنية بدأت مع فيلم «مذكرات مراهقة» عام 2001، واستمرت حتى اليوم، كذلك خصوصية الموضوع الذي يتناوله المسلسل، فهو قصة عن الجاسوسية مستوحاة من ملفات المخابرات المصرية، وأنا بطبعي أحب مشاهدة هذا النوع من الأعمال، وأعتبره عملاً جديداً عليَّ، كذلك التعاون مع المخرج السينمائي أحمد علاء الديب، وشركة «سينرجي» المنتجة للعمل، التي لم تدخر جهداً في توفير كافة الإمكانات اللازمة لكي يخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، هذا كله إلى جانب تلك الكوكبة الهائلة من النجوم، الذين شرفت بالوقوف إلى جوارهم في هذا العمل.

كان من المفترض أن يتم عرض العمل خلال موسم دراما رمضان 2020، لكن تم تأجيله إلى العام الحالي، هل استفاد المسلسل من هذا التأجيل؟

هذا صحيح، خاصةً أن هذه التجربة، كانت الأولى من نوعها في الدراما التلفزيونية للمخرج أحمد علاء الديب، بعد عدة تجارب سينمائية ناجحة، لذلك فقد كان حريصاً على تقديم أفضل صورة ممكنة، والاهتمام بكل لقطة في العمل، فقد كان يقول لنا بأنه يتعامل مع المسلسل وكأنه 30 فيلماً سينمائياً، وليس مسلسلاً من 30 حلقة، لذلك استفدنا بكل تأكيد من تأجيل العمل لهذا العام، وأتمنى بأن يكون الجمهور قد لمس كم الجهد الذي بذلناه خلال التحضير لهذا العمل

أعتبر بأن شخصية  «علا عبد الصبور» هي امتداد لي وكأنها شخص من عائلتي

البعض لا يزال يتساءل، ما هو سر غيابك عن الدراما التلفزيونية طوال تلك السنوات الأربع؟

 أنا أيضاً أتساءل عن السر، لكنني في الوقت ذاته أؤمن بأن كل شيء يأتي في موعده الصحيح، فبعد نجاح مسلسل «حلاوة الدنيا» عام 2017، كان لدي عدد من الخطط والمشاريع الدرامية، لكن كلها توقفت لأسباب مختلفة، ودعني أخبركم بأن هذا الأمر حدث مع معظم النجوم ممن نطلق عليهم نجوم الصف الأول، الذين أتشرف بكوني واحدة منهم، فقد كانت فترة صعبة شهدت تغيرات عدة في خارطة الدراما العربية، لكنني أحمد الله أن عودتي للدراما التلفزيونية جاءت من خلال مشروع كبير ومهم مثل «هجمة مرتدة».

لماذا قررتِ العودة بعد هذا الغياب ببطولة ثنائية وليست بطولة مطلقة؟

لم يعد هناك مكان للبطولات المطلقة في رأيي، إلا في حالات نادرة، فهذا العام على سبيل المثال رأينا عدداً من الثنائيات، مثل أحمد مكي وكريم عبد العزيز في مسلسل «الاختيار 2»، وأحمد السقا وأمير كرارة في مسلسل «نسل الأغراب»، ويسرا وباسل خياط في مسلسل «حرب أهلية»، كذلك العام الماضي رأينا نيللي كريم وآسر ياسين في مسلسل «بـ100 وش»، لذلك فأنا أرى بأن المزاج العام في العالم العربي صار يتجه إلى البطولات الجماعية، سواء الثنائية أو الثلاثية، وبأن زمن البطولة المطلقة انتهى لصالح البطولة الجماعية.

قدمتِ «الممر» و«هجمة مرتدة»، ما مدى حاجة المشاهد العربي لمثل تلك الإنتاجات الدرامية الوطنية؟

لا شك بأن تقديم هذا النوع من الأعمال هو شيء ضروري لتعزيز الروح الوطنية عند قطاع الشباب تحديداً، والتمسك بهويتنا التي هي سر قوتنا، فعلى سبيل المثال نحن نرى كيف تقوم هوليوود بالترويج للبطولات التي قام بها الشعب والجيش الأمريكيين من خلال عدد غير محدود من الأفلام والمسلسلات، الأمر نفسه الذي نحتاجه في وطننا العربي.

تستعدين لتقديم مسلسل بعنوان «البحث عن علا»، تعيدين من خلاله تقديم شخصية «علا عبد الصبور» التي قدمتها من قبل في مسلسل «عايزة أتجوز» عام 2010، إلى أي مدى أنت متحمسة لهذا الأمر؟

لدرجة لا يمكن وصفها، فأنا أعتبر بأن شخصية «علا عبد الصبور» هي امتداد لي، وكأنها شخص من عائلتي، أتوحد معه، وليست مجرد شخصية درامية أجسدها، علاقتي بها مختلفة تماماً عن أي شخصية قدمتها من قبل، ولم أتحمس من قبل لإعادة تقديم شخصية درامية مثلما حدث معها.

ما الذي أقنعك بإعادة استحضار تلك الشخصية بعد كل تلك السنوات؟

أعيد تقديم تلك الشخصية بناءً على طلب الجمهور، الذي أحبها واعتبرها جزءاً من عائلته، لأنها تعبر عنه بطريقة محببة إلى النفس، وأنا كذلك أحببتها أكثر من غيرها لأني استطعت من خلالها تمرير رسائل اجتماعية عديدة بطريقة ساخرة، وأعتقد أن المجتمع مازال يملك من القضايا والمشكلات ما يمكن تسليط الضوء عليها خلال مسلسل «البحث عن علا»، بالطريقة ذاتها التي أحبها الجمهور، وتفاعل معها في «عايزة أتجوز».

خلال فترة إصابتي بالكورونا حاولت بث روح التفاؤل في نفسي وفي ابنتي وتجاوزنا المحنة الصعبة بسلام

كيف تسلل الزائر ثقيل الظل المدعو«كورونا» إليكِ رغم الاحتياطات، وكيف تغلبتِ عليه؟

لا يمكننا أن نعرف تحديداً كيف يتسلل هذا الوباء إلينا، لكن بالنسبة لي فقد أصبت أنا وابنتاي به، وأظن أنهما أصيبتا به أولاً، لذا هو لم يتسلل إليَّ من العمل، فنحن نأخذ كل الاحتياطات اللازمة خلال التصوير، وعلى كل حال فأنا أعتبرها بمثابة الراحة الإجبارية، التي ربما كنت في حاجة ماسة لها، والحمد لله على كل حال.

هل أشعرتك تلك التجربة بالخوف على نفسك وبناتك، أم تعاملت معها بشكل عادي؟

بكل تأكيد، فنحن جميعاً نعيش في خوف وقلق منذ أكثر من عام، سواء على أنفسنا أو أطفالنا، أو حتى من هم أكبر سناً، ونحن نحاول أن نأخذ كل احتياطاتنا، لكنه في النهاية قضاء وقدر، وقد واجهت تلك المحنة بالتفاؤل والرضا بالقدر، فخلال فترة إصابتي أنا وابنتيّ، كنت أستيقظ وأنا متعبة، وأشعر بالمرض، لكنني كنت أحاول بث روح التفاؤل في نفسي وفي ابنتيَّ، والحمد لله أننا تجاوزنا تلك المحنة الصعبة بسلام.

ماذا تعلمتِ من تلك التجربة؟

تعلمت قيمة بعض النعم التي قد نعتبرها صغيرة لكنها مهمة للغاية، مثل التذوق والتنفس والشم، وباقي الحواس التي تجعلنا نشعر بالطبيعة وأنفسنا ومن حولنا، وأننا مهما وضعنا من خطط، فإن إرادة الله فوق كل شيء.

امرأتان عربيتان قادتا تونس وفلسطين هذا العام إلى حفل الأوسكار، هما كوثر بن هنية وفرح نابلسي، بعد ترشح فيلميهما «الرجل الذي باع جلده» و«الهدية» لجوائز الأوسكار، ماذا تقولين عن ذلك؟

فخر كبير بالنسبة لي، كمواطنة وامرأة وسينمائية عربية، أن تصل مخرجتان عربيتان إلى هذا المحفل الدولي، ورغم عدم الفوز بالجائزة، إلا أن الترشح للأوسكار ضمن القائمة المختصرة هو إنجاز كبير بلا شك، لامرأتين عملتا في ظروف صعبة، حيث كانت السينما تعاني في العالم ككل، بسبب الجائحة وما فرضته علينا من تغيرات، لذلك هي رسالة لكل من يشكك في أهمية الفن، ودوره الفعال في التعبير عن الشعوب.

هل يشغلك حلم الأوسكار كممثلة ومنتجة، وإلى أي مدى ترينه ممكناً؟

لا يشغلني بالمرة، فأنا أعتقد بأن كل من فاز به لم يكن يشغله ذلك الأمر، وإلا لما فاز به مطلقاً، فكلما كان الفنان مؤمناً بنفسه وأحلامه، وحاول أن يقدم عملاً فنياً يحقق حالة الإشباع الفني له وللمتلقي الذي يشاهد هذا العمل، سعت الجوائز خلفه، من دون حتى أن يفكر فيها.
 

على ذِكر تجربة الإنتاج، ما الذي تطمحين إلى تحقيقه من خلال عملك كمنتجة؟

أن أتعلم، وأفهم عالم السينما بشكل أكبر، فأنا بعد 26 عاماً من العمل في مجال التمثيل، الذي دخلته وأنا في عمر الـ14، أعتقد بأنني أصبحت مؤهلة لخوض تحدٍ أكبر في عالم الفن، وهو الإنتاج السينمائي، الذي يفتح لي آفاقاً جديدة، ويمنحني حريةً أكبر في تقديم المحتوى الفني الذي يلائمني وأطمح في تقديمه إلى الجمهور.

يبدو أن أعمالكِ الخيرية هي سبيلكِ الأساسي في تحقيق السعادة، فهل لكِ أن تطلعينا بشكل أكبر على خططكِ الخيرية في الشرق الأوسط؟

بالفعل، لا شيء يضاهي أعمال الخير في نظري، وهذا هو الواجب الحقيقي على أي شخص منحه الله الشهرة والتأثير في الناس. أنا سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي لما يقرب من 11 عاماً، وإلى جانب ذلك، لديَّ جمعية خيرية قمت بتأسيسها قبل سنوات، ولم أشأ أن أتحدث عنها في الصحافة أو الإعلام من قبل، لكن أعتقد بأن الوقت حان من خلال «سيدتي» بأن أطلع الناس عليها، فهي جمعية اسمها «ألف»، نقوم من خلالها بدعم كافة المشاريع التنموية المهتمة بالتعليم والأطفال في الشرق الأوسط، كذلك أنا عضوة مؤسسة في جمعية «مفيد» في تونس، التي من شأنها المساهمة في تطوير قطاع الصحة في تونس، خاصةً في ظل التحديات الصعبة التي فرضتها جائحة «كورونا»، هذا كله بالإضافة إلى عدة أنشطة أخرى لا أحب الحديث عنها في الإعلام. 

هلا وصفتِ لنا تجربتك في حفل موكب المومياوات الملكية؟

تجربة فريدة بلا شك، وهي مصدر فخر واعتزاز كبيرين لي. مصر هي بلدي الثاني، وبلد زوجي وأولادي، وأنا أحمل جنسيتها، وفخورة بالعيش على أراضيها، هذا بالإضافة لكوني عاشقة للحضارة الفرعونية والتاريخ المصري القديم، ما جعلني في قمة سعادتي بالمشاركة في هذا الحدث الذي أثبت للعالم، بأن مصر ستظل دائماً قوية وشامخة.

هل فكرتِ يوماً في اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي؟

 أفكر في ذلك كل يوم.

مواقع التواصل أصبحت ساحة للخلافات والعقد النفسية، وأخرجت أسوأ ما فينا بكل أسف، لكنها في الوقت ذاته مهمة بالنسبة للفنان للتواجد والتفاعل المباشر مع الجمهور، لذلك أحاول تجنب سلبياتها، والتركيز فقط على الترويج لأعمالي الفنية والخيرية فحسب.

تقدمين أعمالاً ملهمة للغاية، فمَن هو مصدر إلهامكِ؟

لا يوجد شخص معين، فأي شخص أراه خلال سيري في الشارع يومياً، ربما يكون مصدر إلهامي، كذلك بناتي، وكل شخص تأثرت به بشكل أو بآخر في حياتي.

نشرت عدة صور مؤثرة لوالدتك في يوم الأم، ما الدور الذي لعبته والدتك لكي تصبحي الشخصية التي أنتِ عليها اليوم؟

لولا أمي ما كنت لأحقق شيئاً مما حققته في حياتي، فهي من منحني الثقة والحرية والمسؤولية في الوقت ذاته، وثقت بي وبقراراتي، وعلمتني التوازن في الحياة، لذلك فهي كل الدنيا بالنسبة لي، وأدعو الله أن يحفظها، ويحفظ كل أم في هذا العالم.

قد يهمك ايضا :

هند صبري توجه الشكر لفريق عمل "هجمة مرتدة"

 

محمد سامي يجمع هند صبري ومحمد رمضان وأحمد السقا في السباق الرمضاني 2022

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هند صبري أفكر يومياً في اعتزال مواقع التواصل والأوسكار لا يشغلني هند صبري أفكر يومياً في اعتزال مواقع التواصل والأوسكار لا يشغلني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon