c "بيتي محاصر" صرخة لنساء الخليل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بيتي محاصر" صرخة لنساء الخليل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل

الخليل ـ وكالات

تعيش عدد من الأسر الفلسطينية في مدينة الخليل المقسمة وفي بيوت محاصرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين مختلف صنوف المعاناة والعنف، فيما تحولت البؤر الاستيطانية المنتشرة فيها إلى مصدر توتر واعتداء لا يتوقف خاصة على النساء والأطفال. وفي محاولة لفضح انتهاكات الاحتلال والمستوطنين ضد المرأة بهذه المدينة أنتج عدد من المتطوعين الشباب في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية، العضو في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، فيلما قصيرا يسلط الضوء على معاناة إحدى السيدات، وتدعى ريما أبو عيشة (45 عاما)، بهدف لفت أنظار العالم إلى حق المرأة الفلسطينية في الحماية. وتقطن السيدة الفلسطينية مع أفراد أسرتها الـ13 داخل منزل قديم في حي تل الرميدة، يحيط به المستوطنون ونقاط المراقبة العسكرية، وتحرم أغلب الوقت من مغادرته حتى لو كان ذلك لغرض العلاج. مسلسل المعاناة يستعرض الفيلم معاناة السيدة المعنّفة من قبل الاحتلال، فهي ممنوعة من التنقل إلا بتنسيق مسبق يستغرق كثيرا من الوقت، وتمنع من استقبال أحد في منزلها لأسباب يصفها الاحتلال بالأمنية، حتى لو كان ذلك في الأعياد. وتؤكد أبو عيشة أن سيارات الإسعاف تمنع من الوصول إليها، مضيفة -في أحد مقاطع الفيلم- أنها اضطرت في إحدى ولاداتها للسير على الأقدام وهي تنزف وصولا إلى المستشفى ما أفقدها وليدها، مشيرة إلى مجموعة نقاط عسكرية عليها اجتيازها والخضوع للتفتيش كل مرة تريد مغادرة المنزل. وتضطر عائلة أبو عيشة، أسوة بعائلات أخرى في الخليل، لنقل المواد الغذائية بالسيارة عدة كيلومترات ثم حملها على الأكتاف مئات الأمتار لصعوبة المسالك البديلة المؤدية إلى المنزل، علما بأن مركز المدينة لا يبعد عنها سوى مئات الأمتار. ويستعين معدو الفيلم بصور من أرشيف العائلة يوثق عددا من اعتداءات المستوطنين والجيش على السيدة أبو عيشة، تظهر في إحداها مستوطِنة ترميها بألفاظ بذيئة، وفي أخرى أطفال من المستوطنين يعتدون عليها ويعنفونها بحضور الجيش. ويوضح مسؤول فريق الشباب المتطوعين محمد أبو عريش أن فكرة الفيلم جاءت جزءا من نشاط الجمعية والمتطوعين ضمن فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة، الذي يعد الاحتلال بطله بامتياز في مدينة الخليل، لنقل رسالة مدوية إلى العالم بضرورة تطبيق القرار 1325، خاصة ما يتعلق باحترام القانون الدولي وتطبيقه على حقوق النساء والفتيات وحمايتهن باعتبارهن مدنيات من قبل أطراف الصراع. إنتاج متواضع من جهته يوضح مصور الفيلم الذي يختزل ساعات من التصوير في 12 دقيقة أن الفريق واجه صعوبات في الوصول إلى بيت السيدة الفلسطينية الكائن في حي تل الرميدة حيث بؤرة إيلي يشاي الاستيطانية، مما اضطر أفراده لسلوك طرق وعرة وتسلق جدران والقفز عنها خلسة عن الجنود المستوطنين. وأشار إلى أن تعنيف المرأة الفلسطينية مسلسل لم يتوقف منذ الاحتلال المدينة عام 1967 'وهذا ما أثبته أرشيف من الاعتداءات المصورة تمت الاستفادة منه'، مؤكدا أن الفيلم تم بإمكانيات متواضعة. من جهته أكد مدير شركة جنا للصحافة والإعلام ببيت لحم، يونس حساسنة، قلة الأفلام المنتجة عن مدينة الخليل وما تعانيه من عنف وملاحقة، موضحا أن عشرات القضايا في هذا الصدد بحاجة لمن يتناولها. وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن حجم الإنتاج الوثائقي عن الخليل لا يرقى لمستوى الواقع الصعب هناك، مشيرا إلى أن أغلب ما ينجز حتى الآن لا يتجاوز التغطيات الإخبارية، في حين يمكن عمل إنتاج مميز عن قضايا مرتبطة بالطفل والمرأة والتعليم والسكن واحتلال البيوت وغيرها من المواضيع. أما عن سبب هذا الواقع فيؤكد أن المشكلة التي تواجه شركات الإنتاج هي التسويق، مضيفا أنه بإمكانه وغيره إنتاج أفلام مميزة لكن لا ضمانات على تسويقها على الأقل لتغطية تكاليف الإنتاج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل بيتي محاصر صرخة لنساء الخليل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon