توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ثوار على الجسر" يوثق لثورتي ليبيا وسوريا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثوار على الجسر يوثق لثورتي ليبيا وسوريا

دمشق ـ وكالات

شهدت قاعات رويال بارك بلندن أول عرض لفيلم "ثوار على الجسر" للصحفي ومراسل الجزيرة نت مدين ديرية، والذي يعد أحد أهم الأعمال التي توثق لأحداث الثورة الليبية والصراع الدائر في سوريا. وحضرت العرض محررة الشؤون الخارجية السابقة بصحيفة ذي غارديان الصحفية الشهيرة فكتوريا بريتين لتقدم مداخلة عن الفيلم، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين ورؤساء منظمات سياسية ومؤسسات صحفية، مع حضور لافت لمنظمات حقوق الإنسان الدولية والبريطانية والعربية وباحثين من منظمة العفو الدولية ومحامين وقضاة نشطاء في حقوق الإنسان من دول عدة.  كما شارك في الحفل -الذي جرى برعاية تلفزيون الحوار- وفد كبير يمثل السفارة الليبية بلندن، يتقدمهم نائب السفير والقائم بأعمال السفارة والملحق الثقافي والملحق الإعلامي بالإضافة إلى سفير الائتلاف الوطني السوري بلندن وليد سفور.  وقام نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل بتسليم مراسل الجزيرة نت ديرية درع حقوق الإنسان تقديرا لجهوده في تغطية أوضاع حقوق الإنسان في بريطانيا ودول أخرى، كما سلم "مركز غوانتانامو للعدالة" درعا فخريا لديرية تقديرا لجهوده في إعداد تقارير وأفلام عن غوانتانامو وسجن بغرام ولقاء المعتقلين السابقين وعائلاتهم. وقدم رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة درع الشرف للمراسل ديرية تقديرا على تغطياته المستمرة لأوضاع الجالية المسلمة في بريطانيا وقضايا الإرهاب والعنصرية، كما قدم حفيد عامر الدغيس الذي أعدمه القذافي باقة ورد للمراسل خلال الاحتفال. ويدخل الفيلم إلى عمق الأحداث والخطوط الأمامية للمواجهات، ساعيا إلى نقل فظاعات الحرب والمقارنة بين الحربين في سوريا وليبيا، من خلال معايشة الأحداث وتوثيقها من الداخل وعبر اللقاءات والشهادات من الثوار والمدنيين في مرمى النيران. كما يستعرض الفيلم الوثائقي -ومدته 71 دقيقة- كيفية عمل نشطاء الإنترنت في رسم ملامح جديدة ومهمة في تاريخ الثورات والحروب على حد سواء، إذ يعرض لعمل نشطاء إعلام الثورة ونقلهم للأحداث لحظة بلحظة تحت القصف وأثناء العمليات الحربية، علما أن هذه الأعمال تعد ثورة جديدة لم يعرفها العالم من قبل، ويركز في الوقت نفسه على إظهار دور المراسل الحربي في أشد وأعنف حروب المنطقة منذ عقود. وتدور قصة الفيلم حول وصول ديرية إلى ليبيا وتنقلاته في كل المناطق المحررة أثناء الثورة، موثقا من خلال الكاميرا الحياة يوما بيوم وناقلا شهادات الناس العادين، حيث عاش لشهور مع الثوار ملتقطا بكاميرته طريقة حياتهم وتناولهم لطعامهم وصلواتهم ونومهم وأساليب نضالهم ولحظات قتالهم ليقدم الحرب وصورها التي سقط الكثير منها من الأخبار. أصيب ديرية إصابات خطرة في العين والقدم في حي أبي سليم، آخر معاقل القذافي في طرابلس، وعلى الرغم من إصابته بقي يصوّر المعركة حتى النهاية. وكان ديرية واحدا من الصحفيين الأوائل الذين يدخلون طرابلس بعد التحرير فيصف هذه اللحظات التاريخية من دخول العاصمة الليبية مع الثوار، وهو يوثق فرحة الناس في العاصمة وترحيبهم بالثوار، لتنقل الكاميرا دموعهم في هذا الحدث العاطفي. في الفيلم يدخل الحارس الشخصي "صلاح" المكلف من قبل الثوار في طرابلس بالتنقل مع ديرية، وتظهر الكاميرا انفعالاته ومشاعره حين تنهمر دموعه بعد عودته لمدينته التي أُخرج منها مدة 24 عاما. في غضون ذلك بدأت انتفاضة جديدة في سوريا، وعبر الخط الفاصل بين الحياة والموت يتنقل ديرية وينقل صورة للدمار ومآسي الحرب، ويلتقي بالأطفال الذين يحدثونه عن آمالهم لمستقبل مرجو من وراء الركام، ويروي كيف تتحول الجماعات المدنية إلى مقاتلين وهم على استعداد للموت من أجل قضيتهم والإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ينقل الفيلم لحظات حاسمة في حياة ديرية ورفاقه بعد عملية التفاف للقوات النظامية على مواقع الثوار في حي سيف الدولة بحلب، واقتحام الدبابات لموقع للثوار كانوا يوجدون فيه وانسحبوا منه إلى مواقع خلفية بعد إصابة ديرية ومقتل مرافقه من الثوار بعد محاولتهم سحبه من ممر القناصة. سار ديرية مع ثوار ليبيا على جسر التحرير إلى طرابلس، كما سار مع ثوار سوريا على جسر التحرير من حلب حيث فقد الكثير من الثوار حياتهم وهم على طريق العبور إلى دمشق. ويتحدث المدنيون عن سبب حملهم للسلاح وإصرارهم على المضي قدما على الرغم من تفوق القوات النظامية وتسليحها الجيد. وعلى الرغم من افتقار الثوار للتدريب والتسليح والتنظيم والدعم اللوجستي، ظلوا يسيرون على الجسر بإصرار وبسالة إذ لا يزال بالإمكان رؤية بنادقهم عالية بالسماء رغم قتامة الظلام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوار على الجسر يوثق لثورتي ليبيا وسوريا ثوار على الجسر يوثق لثورتي ليبيا وسوريا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon