توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"في الضباب" عن التعامل مع العدو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - في الضباب عن التعامل مع العدو

واشنطن ـ وكالات

في ضباب الذاكرة الفيلم: In the Fog إخراج: سيرغي لوزنتسا الحرب العالمية الثانية | روسيا 2013 تقييم: (1*) (من خمسة) أحد إخفاقات السينما الروسية الحديثة، غياب المنحى النقدي لروسيا اليوم كما كان الحال حين انبرى عدد من السينمائيين الروس خلال الحقبة الشيوعية. آنذاك، شهدنا أفلاما كثيرة يمكن ضمـها إلى صف المعارضة حتى وإن كانت تلك التسمية أكبر من الواقع المشهود آنذاك. مخرجون أمثال أندريه تاركوفسكي ولاريسا شوبتكو وسيرغي باراجانوف. اليوم، هناك حريـة في تناول المواضيع، لكننا نادرا ما نجد أعمالا ترغب في نقد سياسي أو اجتماعي كما كان الحال - ولا يزال - في السينمات الغربية.«داخل الضباب»، ينتقل إلى الحرب العالمية الثانية، ومع أن الفيلم يوجـه نقدا لمفاهيم اجتماعية وعسكرية محددة، إلا أنها لا تترك أثرا كبيرا في يومنا هذا، كونها تلتصق بتلك الفترة. موضوعه هو اتهام الجيش الروسي لأحد عمال النفط، واسمه سوشنيا، بالتعامل مع العدو النازي في بروسيا. تهمة لا سند لها، بل مجرد شبهة ناتجة عن قيام النازيين (قبل بدء أحداث الفيلم) بإخلاء سبيله حين تم القبض عليه، على عكس زملاء ورفاق له تم إعدام بعضهم. هذا ما يدفع الإدارة العسكرية لإيفاد ضابط ومساعده للقبض على سوشنيا (يقوم به فلاس إيفانوف الذي لعب دورا رئيسا في الفيلم الروماني «4 أشهر، 3 أسابيع ويومان»). وإذ يـساق سوشنيا من قبل العسكريين بوروف (فلاديسلاف أباشين) وفويتك (سيرغي كوليسوف) في الغابات المكتظـة، يتعرضون لإطلاق النار ويـصاب بوروف، مما يحمل سوشينا على العناية به. لا يمكن إلا تذكــر فيلم لاريسا شوبتكو «الصعود» الذي قامت بتحقيقه سنة 1977 (آخر أفلامها قبل رحيلها بسنوات قليلة ونال ذهبية مهرجان «برلين» آنذاك) الذي يدور حول جنديين روسيين ألقى الجنود الألمان، في الحرب ذاتها، القبض عليهما. أحدهما، حبـا في الحياة يقبل التعاون فيعيش. الثاني يرفضه فيتم تنفيذ حكم الإعدام عليه. شوبتكو حينذاك سألت: هل يحق لأحد اعتبار الناجي خائنا لمجرد أنه أراد الحياة. سؤال غير طبيعي في إطار النظام السوفياتي. في فيلمنا الجديد (الذي يشهد عروضه الأوروبية لأول مرة حاليا) ثلاثة مشاهد استرجاع (فلاش باك) ترمي لتقديم كل واحد من هذه الشخصيات على حدة. لكن ذلك يعرقل سرد الحكاية الأم عوض إفادتها. حسنات هنا محض بصرية، بينما السرد البطيء غير ناتج عن ثراء في التأمـل النفسي أو عن دراما تحتاج إلى وقت لكي تتشبـع وتثري. في النهاية، هو جدال فكري كان يحتاج لمعالجة أفضل من تلك التي وفـرها المخرج في ثاني أعماله. * عن التعامل مع العدو * الموضوع حسـاس، لدرجة أن السينما العربية لم تتطرق إليه في تاريخها إلا من زاوية الحكم على المتعامل بالخيانة. حكم يجد سريعا موافقة شعبية، لكنه غير كاف لطرح مواقف عميقة إنسانية فردية أو مجرد سياسية. في الغرب، هناك نحو مائة فيلم مختلف حول الموضوع، من بينها فيلم جان - بيير ملفيل «جيش من الظلال» (1969)، وفيلم روبرتو روسيلليني «روما مدينة مفتوحة» (1945)، وفيلم جوليان أرمسترونغ البريطاني «شارلوت غراي» (2001). لكن «الصعود» للاريسا شوبتكو و«ماما أنا حي» للألماني كونراد وولف (كلاهما سنة 1977) يبقيان أفضل ما تطرق إلى الموضوع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الضباب عن التعامل مع العدو في الضباب عن التعامل مع العدو



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon