c "العودة" فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"العودة" فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم

موسكو ـ وكالات

كانت "خايتارما" الرقصة الشعبية التي يستقبل بها تتار القرم أبناءهم العائدين من الخدمة في الجيش الأحمر السوفياتي بعد طول غياب. لكن رقصة العودة تلك غابت طويلا عن احتفالاتهم بسبب مأساة التهجير القسري من قبل نظام الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين لتعود عنوانا لأول فيلم سينمائي يحكي تلك الماسأة بمناسبة الذكرى الـ69 لمرورها. قبل توثيقها سينمائيا انطبعت تلك المأساة في ذاكرة تتار شبه جزيرة القرم وبقيت حارقة ونازفة وقد قتل مئات الآلاف من التتار، وشردت الملايين منهم في دول شمال روسيا وآسيا الوسطى، لكن السلطات السوفياتية والروسية بعدها لم تتخذ موقفا مغايرا من الحدث. ومع نجاحه في صالات السينما، يثير الفيلم جدلا سياسيا واسعا، عكس حجم التوتر القائم بالإقليم منذ استقلال أوكرانيا عام 1991، بين الروس الذين يشكلون نسبة 40% من عدد سكانه البالغ نحو 2.5 مليون نسمة، والتتار الذي يشكلون نسبة تقارب 20%. قصة "خايتارما" أو العودة مستوحاة هي الأخرى من قصة حقيقة شهيرة، بطلها الطيار أميد (أحمد) سلطان خان، الذي كان بطلا سوفياتيا بارزا، خدم النظام بإخلاص قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، لكنه صفي بعد قرار تهجير التتار. وباختصار تدور أحداث الفيلم عن أحمد الشاب الوطني المخلص، الذي كان يحلم بانتهاء الحرب ليعود ويرقص مع خطيبته الحبيبة رقصة "خايتارما" ويسعد بزفافه منها بين الأهل والأصدقاء. وينفي الفيلم خيانة التتار للنظام السوفياتي، بشخصية أحمد البطولية، وبعلاقة الثقة الكبيرة التي ربطته مع قائده الروسي، الذي صفي لأنه حاول تحذير أحمد من قرار التهجير الذي صدر بحق التتار، وقرار تصفيته شخصيا كواحد منهم. كما يصور الفيلم جوانب عدة من معاناة التتار أثناء رحلة التهجير وبعدها، خاصة وأن من بين المشاركين في التمثيل شيوخا عاشوا تفاصيل تلك الأيام. وفي حديث مع الجزيرة نت يجمل كاتب السيناريو نيكولاي ريبالكا رسالة الفيلم، فيقول إنها كشف حقيقة دفينة شوهت، جعلت التتار في أعين شعوب الدول السوفياتية عملاء خونة، وسترت عن النظام المنهار عنصريته ووحشيته وحقده على مخالفي فكره الشيوعي. ويشير في سياق متصل إلى أن الفيلم مترجم إلى الإنجليزية والألمانية حاليا، حتى تصل رسالته إلى شعوب العالم  لكسب تعاطفها ودعمها. أما المخرج أختيم سيتابلايف فيقول إن الفيلم تجربة فريدة بعيدة عن النماذج الوثائقية التي تحدثت عن التتار ومأساة التهجير، والنجاح الذي حققه في صالات السينما لم يكن متوقعا. وفي سياق الجدل الدائر حول المسألة، أدلى القنصل الروسي بالإقليم بتصريحات فسر من خلالها رفضه ورفض شخصيات روسية الدعوة لحضور الفيلم، فقال إنه كان من الأفضل تصوير مسلسل من عشرين حلقة عن بطولات السوفيات خلال الحرب، يتضمن حلقتين عن خيانة التتار وتعاونهم مع النازيين، أما الحلقة الأخيرة فتكون عن التهجير "كحدث". واعتبر القنصل فلاديمير أندرييف أن تصريحاته لا تخالف الموقف الروسي من قضية التهجير، معبرا عن استغرابه لما أثارته من ضجة وغضب بين التتار الذين تجمعوا عدة مرات أمام القنصلية الروسية بمدينة سيمفروبل مطالبين القنصل بالاعتذار، كما طالبوا حكومة الإقليم بطرده. وفي حين اعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات قنصلها "لم تكن دقيقة" رأى مجلس شعب تتار القرم –أبرز مؤسسة تترية ذات طابع سياسي- أنها كشفت الوجه الحقيقي لروسيا. وأوضح مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس علي حمزين أن روسيا وريثة النظام السوفياتي المنهار، تخشى أن يلحق الضرر برعاياها إذا ما طرح أي حل لقضايا التتار العائدين من المهجر، ومن أبرزها قضايا استعادة الممتلكات التي صوردت منهم وزعت على غيرهم، ومعظمهم من الروس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم العودة فيلم عن مأساة تهجير تتار القرم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon