توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ثورتي المسروقة" فيلم يكشف معاناة السجناء السياسيين عقب ثورة إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثورتي المسروقة فيلم يكشف معاناة السجناء السياسيين عقب ثورة إيران

طهران - وكالات

بعد مرور ثلاثين عاما على هروبها من ايران، تعود المخرجة ناهد بيرسون سرفيستانى إلى زملائها من الناشطين السياسين الذين لم يحالفهم الحظ بالقدر الكافى لتجنب السجن، وتروى تفاصيل هذه الفترة القاسية من حياتهم من خلال فيلمها «ثورتى المسروقة» الذى عرض منذ ايام فى المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية بمهرجان لوس أنجلوس السينمائى. وعلى الرغم من أن فيلم «ثورتى المسروقة» لم يفز بأى جائزة فى المهرجان، فإنه لفت الأنظار وحاز على إشادة الكثير من النقاد ووسائل الإعلام، وآخرها ما نشرته مجلة هوليوود ريبورتر فى تقرير خاص عن الفيلم وقصته، فوصفته بأنه يعتبر شهادة مروعة من السجناء السياسيين السابقين. وتدور قصة الفيلم حول ناهد بيرسون مخرجة الفيلم الشابة اليسارية والتى لم تكن بلغت العشرين عاما بعد عندما هزت الثورة الإسلامية بلدها الأم ايران حتى النخاع، ولكنها كانت قادرة على الهروب من الإجراءات الصارمة الواقعة على المعارضين، وقامت باللجوء إلى السويد، ولكن لم يحالف الحظ شقيقها فى الهروب مثلها وألقى القبض عليه وأعدم فى السجن. وفى اطار بحثها عن معلومات حول أيامه الأخيرة، ومعاناتها لشعورها بالذنب لنجاتها فى حين أن شقيقها لم يستطع، وجدت خمسة من زملائها الناشطات وكلهم من النساء، وقامت بتسجيل ذكرياتهن عن هذه الفترة والتى تعرضن فيها للتعذيب كأسرى لنظام آية الله. وقامت المخرجة بدعوة هؤلاء النساء الناشطات وهن يعشن فى أجزاء مختلفة من اوروبا إلى منزلها لقضاء بضعة ايام معها للحديث قبل بدأ التصوير، وفتح ضيفاتها قلوبهن ليعبرن عن تأثرهن بهذه الفترة والتى عاش فيها معظمهن ما يقرب من عشر سنوات بسبب انشطتهن السياسية، فمنهن من تعرضن للاغتصاب وأخريات قضين أشهرا معصوبات العينين، وتذكرن تفاصيل التعذيب والروائح والزنازين الضيقة وأصوات الإعدام رميا بالرصاص مرتين فى الأسبوع على الجانب الآخر من الجدار. ويلقى الفيلم أيضا الضوء على ما تعنيه مثالية الشباب، ويشير إلى أن الشيوعيين والإسلاميين قاتلوا جنبا إلى جنب ضد دكتاتورية الشاه، ولاحظت المخرجة بأسى كيف أن الاسلاميين كانوا منظمين بشكل افضل. والفيلم كما جاء فى التقرير به مادة قوية داخل بنية إشكالية، وعرض بمهرجان لوس انجلوس بينما تجرى الانتخابات الرئاسية فى ايران جعله يحصل على اهتمام متزايد خصوصا لدى من يهتمون بقضايا المرأة وحقوق الإنسان. وأشار التقرير أيضا إلى أن الفيلم كان يمكن أن يكون أفضل إذا ألقى الضوء بشكل أقرب على ما يفعله هؤلاء الناشطون الآن، وكيف عاشوا حياتهم فى السنوات التى تلت محنة السجن، على الرغم من شعور اغلب من شاهدوا الفيلم بأن بعضهم لايزال مهتما بالأوضاع فى إيران والمشاركة السياسية، والفكرة الأهم التى ركز عليها الفيلم ويشعر بها المشاهد هى أن المخرجة ناهد بيرسون حاولت من خلاله الحصول على معالجة لشكوكها الشخصية، وإيجاد إجابات عن أسئلتها وهو بالفعل ما نجحت فيه من خلال الوقت الذى قضته مع النساء الخمس وعثرت على الإجابات التى تحتاجها بحسب قولها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورتي المسروقة فيلم يكشف معاناة السجناء السياسيين عقب ثورة إيران ثورتي المسروقة فيلم يكشف معاناة السجناء السياسيين عقب ثورة إيران



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon