عمان ـ بترا
تدور أحداث الفيلم الروائي الطويل (شجرة الأكاسيا) للمخرج الأرجنتيني بابلو جيورجيللي في شوارع البارغواي .
ويضم الفيلم الذي تعرضه مؤسسة شومان بعد غد الثلاثاء ثلاث شخصيات محورية هم سائق شاحنة أرجنتيني بصحبة امرأة من الاراغوي وطفلة رضيعة ابنة الخمسة أشهر .
يقوم سائق الشاحنة بنقل خشب الأكاسيا من مزارع باراغواي إلى أسواق العاصمة الأرجنتينية بيونس أيريس منذ سنين ، ويكلف من قبل رئيسه في العمل بنقل امرأة إلى بيونس أيريس التي يفاجأ السائق بأنها تصحب طفلتها الرضيعة ومجموعة من الحقائب، ويتقبل ذلك بادىء الأمر على مضض دون أن يقول شيئا، لكن ملامح وجهه لا تخفي امتعاضه.
يسود الصمت بين السائق والمرأة خلال نصف الساعة الأولى من الفيلم ، لكن الأمور تتغير مع مرور الوقت، حيث تتعمق أواصر العلاقة بين الاثنين رغم قلة الكلام بينهما طوال عرض قصة الفيلم وغياب الموسيقى التصويرية.
ومع أن سيناريو الفيلم يشتمل على عدة أحداث تقع خارج الشاحنة، كالتوقف عند عبور الحدود والتوقف لإطعام الطفلة الرضيعة وزيارة لشقيقة السائق والتوقف عند بحيرة ، فإن معظم مشاهد الفيلم تصور داخل حجرة السائق في الشاحنة التي يجلس فيها أبطال الفيلم الثلاثة.
تقدّم قصة فيلم (شجرة الأكاسيا) بالقليل من الحوار، والقليل من المشاهد خارج حجرة الشاحنة، لكنها تعبر عن المشاعر الإنسانية عن طريق تعبيرات الوجه والملامح والنظرات والإيماءات التعبيرية لأبطال الفيلم الثلاثة، بمن فيهم الطفلة الرضيعة, ورغم تصوير معظم مشاهد الفيلم داخل حجرة سائق الشاحنة، ورغم قلة الحوار، الا ان المشاهد لا يشعر بالملل .
ويتميز الفيلم ببساطته وصدقيته، حيث تعبر انفعالات الوجوه عن الكثير من المشاعر دون الحاجة إلى كلمات .
أرسل تعليقك