c "475: حين يتحول الزواج إلى عقاب"عودة إلى مأساة أمينة المغربية 475
توقيت القاهرة المحلي 10:30:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"475: حين يتحول الزواج إلى عقاب"عودة إلى مأساة أمينة المغربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 475: حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية

مراكش ـ وكالات

قبل سنة من اليوم أصيب العالم بصدمة مؤلمة حين اكتشف المصير المأساوي للشابة أمينة الفيلالي. فتاة في 16 من العمر تجرعت سم الجرذان في قريتها الصغيرة في شمال المغرب تخلصا من حملها الكبير. فالفتاة التي وقعت أسيرة اليأس كانت أجبرت قبل أسابيع قليلة من انتحارها على الزواج من مغتصبها. وهذا الزواج ببساطة تنص عليه المادة 475 من قانون العقوبات في المغرب التي تسقط كل التهم والملاحقات عن المغتصب إذا قبل الزواج من المرأة التي اغتصبها  مأساة أمينة سببت صدمة عميقة للرأي العام المغربي. المخرج الشاب نادر بوخموش الذي يدرس السينما في الولايات المتحدة والذي تأثر بشدة بمصيبة أمينة قرر العودة إلى مأساة الفتاة عبر فيلم عنوانه "475: حين يتحول الزواج إلى عقاب". يقول المخرج الشاب، 22 سنة، لفرانس 24 "لم أكن أعلم بوجود هذا القانون في المغرب، ورغم التزامي بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية لم أفكر مرة واحدة بحقوق المرأة في المغرب. أمينة الفيلالي كانت صدمة بالنسبة لي". ومن دون طلب ترخيص عاد نادر إلى المغرب مع كاميراته الصغيرة ليفهم جذور هذه المأساة. ويقول نادر خلال التصوير اكتشفنا أن القصة تختلف عن تلك التي نقلتها محطات التلفزة الأجنبية. ويضيف أردنا أن نظهر أيضا أن المغرب لا يتألف فقط من نساء ضحايا ومن مغتصبين رجال. وبدل أن يركز المخرج الشاب نشاطه على قانون العقوبات كما فعلت محطات التلفزة العالمية قرر أن يحاول رسم لوحة أعمق للمجتمع المغربي "المادة 475 ليست أصل المشكلة، المشكلة ناتجة عن النظام الأبوي". وقد اكتشف فريق الفيلم حين زار قرية الضحية بأن الفتاة المسكينة لم تفعل شيئا غير الخضوع لرأي ذويها "أرادوا تزويجها فقط لإنقاذ شرفهم، في حين أظهرهم الإعلام كضحايا يبكون ابنتهم وينتقدون القانون، وهذا غير صحيح". والأخطر أن مخرج الفيلم اكتشف أن والد أمينة اعتدى جنسيا على فتاة اضطر لاتخاذها زوجة ثانية لإخفاء فعلته ويعلق المخرج الشاب "حالتا اغتصاب في عائلة واحدة، وبنكيران يتحدث عن 550 حالة فقط في مختلف أنحاء البلاد، فمن يصدق هذا الكلام"وللتعريف بوضع المرأة في المغرب قرر نادر بوخموش عرض فيلمه مجانا على الإنترنت وتنظيم عروض عبر جمعيات في بقاع مختلفة من العالم. السينما بالنسبة لهذا المخرج الشاب حركة نضالية وشكل من" العصيان المدني". ويقول المخرج أن هدفه ليس تغيير القانون إنما تغيير العقليات "الخطوة الأولى للتحرر من النظام البطريركي هي معرفته لتعليم الأجيال المقبلة كم هو سيء، ومن الصعب على السلطات وعلى أغلبية مواطني المغرب التخلص منه لأنه نقل إلينا عبر عائلاتنا".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية 475 حين يتحول الزواج إلى عقابعودة إلى مأساة أمينة المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon