عمان - مصر اليوم
أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، اعتقال نجل منظر التيار السلفي عمر محمود عثمان، الملقب بـ "أبو قتادة"، ليل الأربعاء بتهمة حيازة مواد ممنوعة.
واعتقل قتادة (23 سنة)، الطالب في الجامعة الأردنية، خلال دهم ليلي لمنزله الكائن في منطقة طبربور في عمّان، تمت خلالها مصادرة مقتنيات خاصة به، منها جهاز حاسوب محمول وأجهزة اتصالات، فيما رجحت مصادر إحالته على المحاكمة رسميًا أمام محكمة أمن الدولة في حال صدور قرار من المدعي العام بذلك.
ويأتي الاعتقال بعد أكثر من عام على انتهاء محاكمة "أبو قتادة" وتبرئته في قضيتيْن تتعلقان بالإرهاب استمرت لنحو عامين أمام القضاء الأردني، وذلك بموجب اتفاق بين الأردن وبريطانيا تم على إثره تسليمه إلى السلطات الأردنية في تموز (يونيو) عام 2013، فيما صدر القرار بتبرئته والإفراج عنه في 24 أيلول (سبتمبر) عام 2014.
وقال أبو قتادة، إن اعتقال نجله الأكبر تم أثناء وجوده في منزله، مضيفًا أنه أقتيد إلى جهة مجهولة. وأوضح أن الاعتقال نُفذ عقب انتهائه من تقديم درس في التفسير لعدد من المشاركين في إحدى حلقات العلم، وفيما كان متوجهًا إلى بيته، مضيفًا أن قوى أمنية داهمت المنزل وفتشته وصادرت كاميرات فيديو وجهاز الكومبيوتر الخاص بولده.
ولم يُجر أبو قتادة منذ الإفراج عنه وتبرئته، أي مقابلات صحافية عن سنوات ملاحقته أو محاكمته أمام القضاء الأردني، فيما عرف عنه هجومه على "داعش". وتشير مصادر في التيار السلفي إلى وجود خلافات داخلية بين قيادات التيار في شأن المواقف المختلفة من التنظيمات المختلفة، خصوصًا "جبهة النصرة" و"داعش".
وفي التفاصيل الأخرى، أوضح أبو قتادة أن ولده كان يُسجّل درس التفسير على الكاميرات التي بحوزته، ولدى عودته اعتقل من منزله. وقال إنه لدى سؤال أفراد المجموعة الأمنية عن هويتهم وسبب الاعتقال، أجابوا إنهم من جهاز أمن الدولة، وأن لائحة الاعتقال ورد فيها حيازة قتادة مواد ممنوعة.
ويدرس قتادة العلوم الشرعية في الجامعة الأردنية الرسمية بعدما رفضت وزارة التعليم العالي معادلة ساعاته الدراسية في تخصص الهندسة الذي كان يدرسه خلال وجوده في لندن مع والده.
يذكر أن السلطات الأردنية أفرجت عن منظر السلفية البارز أيضًا عصام البرقاوي الملقب بـ أبي محمد المقدسي في حزيران (يونيو) الماضي بعد انقضاء مدة محكوميته، كما أفرجت بكفالة عدلية عن عبد شحادة المعروف بـ «أبي محمد الطحاوي» الذي يوصف بمنظر التيار شمال المملكة.
أرسل تعليقك