جدول لقاءات الرئيس السيسي خلال مؤتمر تغير المناخ في باريس

يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين المقبل، كلمتين نيابة عن الدول الأفريقية في مؤتمر تغير المناخ المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس.

والكلمة الأولى يلقيها السيسي في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية وسط ترقب دولي؛ ليس فقط لما ستسفر عنه هذه القمة المهمة بشأن مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية التي تهدد العالم بأثره، ولكن أيضًا لقدرة فرنسا على تأمين هذا التجمع الدولي الأبرز خلال الأعوام الماضية، في ظل تأكيد نحو 150 رئيسًا وملكًا الحضور، في أعقاب الهجمات المتطرفة الأخيرة التي تعرضت لها باريس وراح ضحيتها ١٣٠ شخصًا.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن الكلمة الثانية ستكون خلال الاجتماع الذي دعا له الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي سيعبر في كلمته عن موقف القارة الأفريقية الداعم للتوصل لاتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق الأطراف كافة ويقوم على مبدأ المسؤولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها.

كما سيعرب السيسي، بحسب يوسف، عن شواغل دول القارة الأفريقية وحقها في الحصول على التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، آخذًا في الاعتبار أنها القارة الأقل تسببًا في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ، والعمل على سد الفجوة التمويلية التي تواجهها حتى العام 2020 والآخذة في التنامي من أجل التكيف مع التغيرات المناخية.

وأضاف يوسف أن الرئيس السيسي عقد الأحد، سلسلة من اللقاءات في مقر إقامته في باريس بدأت بلقاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم، والمدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوف، ورئيسي اثنتين من كبرى الشركات الفرنسية، مشيرًا إلى أن الرئيس سيتبع الاثنين المقبل، برنامجًا حافلًا يبدأ بلقاء رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس، يليه لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ثم حضور الافتتاح الرسمي لمؤتمر باريس حول تغير المناخ، حيث يلقي كلمة بهذه المناسبة.

ويشارك الرئيس السيسي في لقاء آخر دعا إليه مون؛ لبحث ظاهرة التكيف مع آثار التغيرات المناخية، ثم يعقد سلسلة من اللقاء مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مؤتمر باريس.

من جانبه، كشف سفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي خلال الزيارة، عن أن الشق الثنائي في زيارة الرئيس الحالية إلى باريس يتضمن لقاءات ثنائية أبرزها مع هولاند والمسؤولين الفرنسيين، ومأدبة عشاء يقيمها رئيس مجلس الشيوخ وأخرى يقيمها وزير الدفاع الفرنسي تكريمًا للرئيس السيسي والوفد المرافق له.

وبالنسبة للقاء رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، فإنه سيعقد صباح الاثنين المقبل، قبل انطلاق القمة في مقر مجلس الوزراء الفرنسي، حيث كان فالس في زيارة لمصر تلبية لدعوة من رئيس مجلس الوزراء السابق إبراهيم محلب وبحث تدعيم العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من الاتفاقات في مجالات عدة.

وأشار بدوي إلى أن هذه اللقاءات الثنائية تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين والتي تشهد نموًا في شتى المجالات ولا تقتصر على التعاون العسكري وتمتد للمجالات الاقتصادية والثقافية والتعاون القضائي في فترة مليئة بالتحديات للمجتمع الدولي والدول المتوسطية، وأن مصر وفرنسا تتقاسمان أولوية مكافحة التطرف دون انتقائية في التعامل مع التطرف.

وشدد السفير المصري على أن هذه اللقاءات الثنائية للرئيس السيسي مع وزيري الدفاع والداخلية ترتبط بالأولوية التي توليها القاهرة وباريس لمكافحة التطرف، ولاسيما في المرحلة الراهنة، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا مصريًّا فرنسيًّا على مستوى تقييم مخاطر التطرف وسبل مكافحته.