c فوز المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:18:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوز المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فوز المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا

جوهانسبرغ - مصر اليوم

جدد سكان جنوب افريقيا بكثافة ثقتهم بالمؤتمر الوطني الافريقي الحاكم عبر انتخابات تشريعية واقليمية اجريت الاربعاء، وهم ما زالوا يرون في حزب نلسون مانديلا الحركة المجيدة التي حررتهم من التمييز العنصري في 1994 على رغم عقدين من الادارة المثيرة للجدل.
فقد اكد حزب المؤتمر الوطني الافريقي فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء بحصوله على 62,5% من الاصوات، فيما حصل حزب القيادي الشعبوي جوليوس ماليما على اكثر من مليون صوت مما شكل مفاجاة، وذلك بعد فرز 99,5% من الاصوات.
والجمعة عند الساعة 17,00 (15,00 تغ) كان حزب المؤتمر الوطني الافريقي يملك غالبية مريحة بحصوله على 62,2% من الاصوات في تراجع مقارنة مع نتائج انتخابات العام 2009 (65,9%).
وجاء في المرتبة الثانية التحالف الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة، بحصوله على 22,15% من الاصوات مقابل 16,7% في 2009، في نسبة قد لا تكون  بمستوى امال الحزب نفسه الا انها تتطابق مع استطلاعات الرأي الاولية.
اما حزب "المكافحين من اجل الحرية الاقتصادية" الذي يتزعمه ماليما فحصل على اكثر مما كان متوقعا مع نسبة وصلت الى 6,3%، ليتخطى بذلك المليون صوت. ولم تتوقع الاستطلاعات حصوله على اكثر من خمسة في المئة.
وكانت الاحزاب ال26 الاخرى المتنافسة في الانتخابات التشريعية تتقاسم اقل من 10% من الاصوات.
وجاء حزب الحرية للقيادي زولو مانغوسوتو في المرتبة الرابعة بحصوله على 2,4%.
ومن بين الخاسرين احد الاحزاب المنشقة عن المؤتمر الوطني الافريقي، والذي حصل في 2009 على 7,4% مقابل 0,7% اليوم.
ولم يحصل حزب المفكرة مامفيلا رامفيلي التي ارادت ان تشكل بديلا ليبراليا عن الحزب الحاكم سوى على 0,3% من الاصوات. ولكن من الممكن ان تحصل على كرسي في البرلمان بسبب نظام التمثيل النسبي.
وسيكون للمؤتمر الافريقي المستقل نواب بفضل الاصوات ال100 الف التي جمعها (0,5%). ورأى المؤتمر الوطني الافريقي ان قسما من هذه الاصوات كان يفترض ان تعود له وفق ما ذكرت الصحف الجنوب افريقية.
ووصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الى 73,1% بحسب الارقام الموقتة للجنة الانتخابية التي ستنشر النتائج النهائية السبت في الساعة 18,00 (16,00 تغ).
واحتفظ المؤتمر الوطني الافريقي بثماني من مناطق البلاد التسع، لكنه خسر من جديد اقليم الكاب الغربي الغني الذي يحكمه الائتلاف الديموقراطي منذ 2009.
لكن النتيجة على الصعيد الوطني للائتلاف الديموقراطي الذي تنتمي زعيمته هيلين زيل الى البيض، تحمل على الاعتقاد ان الحزب وصل الى الطبقات المتوسطة بمن فيهم السود.
ويريد البعض ان يروا فيه بداية استقطاب ثنائي للحياة السياسية للسنوات المقبلة. اما حزب المناضلون من اجل الحرية الاقتصادية فقد نجح في دخول الحياة السياسية بارساله عشرين نائبا على الارجح الى البرلمان. وهذا الحزب الجديد يريد ان يلعب دور اليسار في البلاد، بدعوته الى تأميم المناجم والمصارف ونزع الملكية من كبار اصحاب الاراضي البيض من دون التعويض عليهم.
ويرى المؤتمر الوطني الافريقي ان هذا النجاح سيعطيه من جديد اكثرية مطلقة في البرلمان الذي ستكون اولى مهامه في 21 ايار/مايو اعادة انتخاب الرئيس جاكوب زوما لولاية جديدة من خمس سنوات.
وتوضح اسباب عدة حصول المؤتمر الوطني على هذه الاكثرية الكبيرة في جنوب افريقيا الذي تبلغ نسبة البطالة فيه ربع عدد السكان، وتحاصر الاحياء البائسة المدن وازداد التفاوت بين الاغنياء والفقراء منذ نهاية التمييز العنصري. وشدد الناخبون الذين التقتهم وكالة فرانس برس لدى خروجهم من مراكز التصويت الاربعاء، وحتى الشبان منهم، على وفائهم التاريخي ل "حزب النضال" ضد التمييز العنصري.
ولاحظ الخبير السياسي موليتسي مبيكي من المعهد الجنوب افريقي للمسائل الدولية، ان القسم الاكبر من الهيئة الناخبة للمؤتمر الوطني الافريقي يتألف من المتقاعدين وربات المنازل والعاطلين عن العمل الذين يتكلون على المساعدة الاجتماعية من اجل ان يعيشوا (في 2009، اثبتت دراسة لمعهد ايبسوس ان 67% من ناخبي المؤتمر الوطني الافريقي لا يعملون).
واضاف مبيكي، شقيق ثابو مبيكي الذي اطاحه في 2008 فريق جاكوب زوما، "بالنسبة الى هؤلاء الناس، سواء كان المؤتمر الوطني الافريقي فاسدا ام لا، فهم يرونه الحزب الذي يؤمن لهم المساعدات وما يساعدهم على البقاء".
والمؤتمر الوطني الافريقي لن يتوقف عن تكرار القول لهم انهم اذا ما صوتوا للائتلاف الديموقراطي فسيخسرون هذه المساعدات الاجتماعية". واوضحت شيريل افريكا مديرة دائرة الدراسات السياسية في جامعة الكاب الغربية، لماذا لم تجد المآخذ على المؤتمر الوطني الافريقي صدى انتخابيا.
وقالت ان "الانتقادات الموجهة الى المؤتمر الوطني الافريقي عنيفة، لكن لا يتوافر بديل، لأن اي حزب آخر لم يفز بثقة (الطبقات المحرومة). لذلك إما تواصلوا التصويت للمؤتمر الوطني الافريقي، وإما لن تذهبوا الى التصويت، لكن لا تنتقلوا الى حزب معارضة آخر".
اما عواقب الفضائح المحيطة بالرئيس زوما وخصوصا تجديد منزله الخاص ب 15 مليون يورو على حساب دافعي الضرائب، فكانت اقل مما كانت تأمل المعارضة.
واكد الخبير السياسي اوبري ماتشيغي الجمعة في التايمز ان هذه القضيه "لم تكن عاملا في خيار الناخبين لان اكثرية انصار المؤتمر الوطني الافريقي ادركوا انها ليست انتخابات رئاسية. لقد صوتوا للمؤتمر الوطني الافريقي وليس لزوما".
أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا فوز المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا



GMT 03:08 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تأكيدات بفقدان الإتصال بقائد فيلق القدس إسماعيل قاني

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
  مصر اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
  مصر اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 02 أكتوير /تشرين الأول 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon