c مفتي الجمهوريّة يؤكد أنّ حكّام الدول الإسلاميّة شرعيون يجب طاعتهم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:22:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفتي الجمهوريّة يؤكد أنّ حكّام الدول الإسلاميّة شرعيون يجب طاعتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مفتي الجمهوريّة يؤكد أنّ حكّام الدول الإسلاميّة شرعيون يجب طاعتهم

مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
القاهرة - وفاء لطفي

صرّح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علّام، بأنّ الدول الإسلامية حكامها شرعيون يجب طاعتهم، ما لم يأمروا الناس بمعصية.

وقال مفتي الجمهورية، إنّ هناك فرقًا بين الخلافة والدول الإسلامية المعاصرة، حيث أنّ الخلافة هي القيام مقام صاحب الشرع لتحقيق مصالح الدين والدنيا، وإقامتها فرض كفاية على الأمة؛ إذ لا بدّ لها ممن يقيم لها أمور دينها ودنياها، فبه يدفع الله تعالى الظلم عن الناس، ويحقق لهم المصالح، ويدفع عنهم المفاسد.

وأضاف علّام، أنّ المسلمين حافظوا على الحكم بها، وعلى توحيدها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، حتى في زمن ضعف الخلافة وظهور الدويلات والسلاطين، راعى كثير منهم إظهار التبعية الظاهرة للخلافة، ولو بالدعاء للخليفة على المنابر، ثم حدث أن نزلت بالمسلمين نازلة إلغاء الخلافة سنة 1342هـ /1924م، وانقسمت البلاد الإسلامية إلى دول ودويلات رسمت حدودها اتفاقية "سيكس بيكو"، وهذه البلاد المقسمة صار لكلِّ واحدةٍ منها دستورٌ، ورئيسٌ، وقانونٌ يحكمها، وسيادةٌ على أراضيها مستقلة عن غيرها.

وتابع المفتي: "ومن هنا فإنه يمكن أن نعد هذا شبيهًا بالدويلات التى كانت قائمةً في عصر ضعف الخلافة، فهي وإن كانت غالبًا تخضع للخلافة ولو في الصورة، إلا أنّ بعضها قد انفصل نهائيًّا وصار هناك أكثر من خلافة".

وأردف، وعليه فمَنْ حَكَمَ دولة من هذه الدول المعاصرة فإن له حكمَ الإمارة، ويجب على الناس أن يطيعوه ما لم يأمرهم بمعصية؛ فالغرض من الإمامة هو بعينه ما يقوم به رئيس الدولة حديثًا؛ من نحو سياسة الناس، وتدبير شؤونهم، وتنفيذ الأحكام، وتجهيز الجيوش، وكسر شوكة المجرمين، والأخذ على أيديهم، وإظهار الشعائر، مشيرًا إلى أنّ القول بغير هذا يؤدي إلى أن يصير الناس لا رئيس لهم ولا ضابط يسوسهم، وهذا مآله إلى الفوضى وعدم استقرار أمور البلاد والعباد، وهو ضد مقصود الشارع من كل وجه؛ لغلبة المفاسد المترتبة عليه التي تكر على المقاصد الشرعية الخمسة التي جاءت كل الملل بحفظها بالنقصان أو بالبطلان، وهي: حفظ النفس، والعقل، والدين، والعرض، والمال.

وأوضح المفتي: "لذلك فإن المتصفح للفقه الإسلامي يجد أنّ الفقهاء قد أقروا أشياءَ لما وقعت ولم يكن بدٌّ عنها لصلاح العباد والبلاد واستقرار الأمور عَدُّوها مشروعةً من حيث هي وقعت، فهي من باب ما يغتفر في الدوام ولا يغتفر في الابتداء، كعدم اشتراط العدالة في الإمام لدفع المفسدة الأكبر المترتبة على عدم تعيينه وعدم الحكم بصحة من يعينه من القضاة وغيرهم، وعليه فإن الدول التي يتحقق فيها هذا الوصف الآن هي دول إسلامية، وحكامها شرعيون يجب طاعتهم ما لم يأمروا الناس بمعصية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتي الجمهوريّة يؤكد أنّ حكّام الدول الإسلاميّة شرعيون يجب طاعتهم مفتي الجمهوريّة يؤكد أنّ حكّام الدول الإسلاميّة شرعيون يجب طاعتهم



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:43 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تسبق رد تل أبيب بإرسال طائرات إف-16 إلى ألمانيا
  مصر اليوم - واشنطن تسبق  رد تل أبيب بإرسال طائرات إف-16  إلى ألمانيا

GMT 14:54 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله
  مصر اليوم - حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 17:16 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ملاهي دمشق تتحول لبيوت دعارة على حساب الأرامل

GMT 05:05 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل على شكل "عش الغراب" للبيع بـ1.2 مليون إسترليني

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 11:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 15:16 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يُتوج بجائزة لاعب الشهر في "البريميرليغ"

GMT 02:53 2021 الأربعاء ,30 حزيران / يونيو

ختام دورتي تدريب مستشاري النيابة الإدارية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon