توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشاركون من 40 دولة يرسمون ملامح مواجهة التطرف في القاهرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشاركون من 40 دولة يرسمون ملامح مواجهة التطرف في القاهرة

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
القاهرة - مصر اليوم

حذر مؤتمر ديني في القاهرة، السبت ، من عمليات تشويه المفاهيم الدينية ونشر الأفكار المتطرفة. وطالب بالانتقال من مناهج الحفظ والتلقين للفهم والتدبر، وتحقيق تكامل بين مختلف المؤسسات لإنتاج خطاب ديني مستنير يجمع بين التراث والمعاصرة ويراعي فقه الواقع، فضلاً عن التأكيد على مشروعية الدولة الوطنية وترسيخ مفهوم المواطنة، وبيان أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان.

وانطلق بأحد فنادق القاهرة أمس، المؤتمر الدولي الـ29 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، الذي يعقد على مدار يومين بعنوان «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور 150 مشاركاً من أكثر من 40 دولة، منهم 13 وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى مفتين ورؤساء مجالس ومنظمات إسلامية وعلماء ومفكرين وأساتذة جامعات من دول عدة.

وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، نائباً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعمال المؤتمر. وقال جمعة خلال كلمته إن «هذا اللقاء للتأكيد على المفاهيم التي يجب أن تصحح، ولمناقشة مفهوم التجديد»، مؤكداً ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتدبر والتفكير وإعمال العقل، في كل مناحي الحياة، وفهم أن ما ورد عن العلماء ليس سوى اجتهادات قابلة للتغيير، مشيراً إلى أنه تم العمل لمدة 5 سنوات على تأصيل هذه المفاهيم من خلال المؤتمرات واللقاءات، بالإضافة إلى إصدار 90 كتاباً حول هذه القضايا، في محاولة لشرحها بكل الطرق.

ويضم المؤتمر عدداً من المحاور المهمة، التي تدور حولها ورش العمل، وهي: الخطاب الديني، والتعليم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الوطنية، ومشروعية الدولة الوطنية، وبناء الدولة الوطنية، بالإضافة إلى محور بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره في استقرار الدول والمجتمعات.

أقرأ أيضاً : وزير الأوقاف يفتتح مسجد الهادي ضمن احتفالات بورسعيد بعيدها القومي

وأكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، في كلمة نيابة عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن «التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية الوطنية السوية وحماية هويتها من الاختراق أو الذوبان في الثقافات الوافدة أو المغلوطة، وسط ما نحياه الآن من أمواج العولمة العاتية وفي ظل هذا الفضاء الإلكتروني المستباح بلا رادع من ضمير، ما يؤكد ضرورة التعليم ليكون نظاماً آخر أكثر فاعلية وتأثيراً، بحيث يقوم على الفهم والاستيعاب ويُنمي ملكات الإبداع والابتكار والبحث العلمي، وليس نظاماً يعتمد على الحفظ والتلقين»، مضيفاً: «علينا أن نغرس في نفوس أولادنا منذ نعومة أظافرهم قيمة الولاء للوطن وفقه المواطنة وثقافة الحوار، وشرعية الاختلاف وآدابه، وقبول الرأي والرأي الآخر، بما يُسهم في تنشئتهم على التعددية الفكرية بعيداً عن الانغلاق في مسار أحادي، يعتقد صحته ويرى ما دونه خطأ».

من جهته، قال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، إن «التحديات التي تواجهنا اليوم، سواء كانت حكومات أو شعوباً، كثيرة ومتنوعة»، مضيفاً أن «السهام الموجهة لدعاة الخير والسلام في العالم متتابعة وليس هذا بغريب، لأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة».

وأوضح خلال فعاليات المؤتمر أمس أن «من تلك التحديات التي تواجهنا تحدي بناء الشخصية الوطنية التي تجمع بين المحافظة على الهوية الأصلية والوطنية، مع مواكبة المعاصرة والمدنية، والمشاركة الفاعلة بإيجابية في بناء دولنا والمحافظة على أمنها واستقرارها، والعمل الجاد على ما يسهم في تنميتها وتقدمها وازدهارها، وهي معادلة ليست باليسيرة في جانبها العملي». وأشار إلى أن «حب الوطن لم يعترض عليه الإسلام، بل رغب فيه».

بينما أكد الشيخ محمد سعد الكعبي، رئيس هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات: «نحن نسعى لتجديد الخطاب الديني وتفنيد الأفكار المتطرفة المغلوطة التي تبثها الجماعات الإرهابية»، مضيفاً أن «التعاون الديني والمؤسسات الدينية هو هدف المؤتمر الوطني الذي يقوم على بناء الشخصية الوطنية، وهو سلاح جديد لمواجهة تنظيم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بالأفعال الإجرامية ولا تؤمن بالدولة ولا الوطن».

قد يهمك أيضاً :

وزير الأوقاف المصري يعلن تجديد وصيانة 608 مسجد خلال 2018

وزير الأوقاف يزور أسوان الاثنين لتفقد مشروعات الهيئة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاركون من 40 دولة يرسمون ملامح مواجهة التطرف في القاهرة مشاركون من 40 دولة يرسمون ملامح مواجهة التطرف في القاهرة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon