c الطيب يؤكد المسلمون ضحايا "الإرهاب" والشرق ليست لديه مشكلة مع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطيب يؤكد المسلمون ضحايا "الإرهاب" والشرق ليست لديه مشكلة مع الغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطيب يؤكد المسلمون ضحايا الإرهاب والشرق ليست لديه مشكلة مع الغرب

الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - مصر اليوم

أكد مشاركون في تجمع عالمي نظمه الأزهر بالعاصمة المصرية أمس، أن «بعض المنتسبين للأديان أساءوا استخدام الرسالة السامية للأديان السماوية، نتيجة الفهم الخاطئ». بينما قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «المسلمين الذين يوصفون بالعنف والوحشية، هم دون غيرهم ضحايا (الإرهاب الأسود)... وإن تعقب أسباب الإرهاب ليس محله الإسلام ولا الأديان، إنما الأنظمة العالمية التي تتاجر بالأديان والقيم والأخلاق».
وافتتحت أمس فعاليات الندوة الدولية التي نظمها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، بعنوان «الإسلام والغرب... تنوع وتكامل»، بمشاركة مفكرين وشخصيات من أوروبا وآسيا.

وتبحث الندوة على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر (شرق القاهرة)، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، وقال شيخ الأزهر، في كلمته خلال افتتاح أعمال الندوة الدولية، إن الشرق أدياناً وحضارات ليست له أي مشكلة مع الغرب، سواء أخذنا الغرب بمفهومه المسيحي المتمثل في مؤسساته الدينية الكبرى، أو بمفهومه كحضارة علمية مادية، وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية ومواقفها الثابتة في احترام الدين والعلم، أياً كان موطنهما، وكائناً من كان هذا العالم أو المؤمن.

وأكد الدكتور الطيب أن مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها هي التي «تصنع العقل» الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه، والقادر دائماً على التكيف مع العصر وإشكالاته ومعطياته. مضيفاً أن «الصمت المريب عن الإرهاب مكن الحركات السياسية المسلحة من الربط بين الإسلام وبين جرائمها الإرهابية، وإطلاق أسماء دينية على منظماتها، استقطبت بها كثيراً من الشباب والشابات الذين غرهم هذا المظهر الديني الخادع... حتى استقر في أذهان الغالبية من الأوروبيين والأميركان أن العنف والإسلام توأمان»، لافتاً إلى أنه «بات من الصعب توضيح الحقيقة للغرب والغربيين، وأن هذا الدين مختطف بالإكراه لارتكاب جرائم إرهابية بشعة».
وقالت مصادر في الأزهر، إن «تجمع القاهرة يهدف إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولاً إلى فهم مشترك، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيداً عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام، لربط التطرف والإرهاب بالإسلام».
من جهته، قال إيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، إن «الغرب يعلم أن الإسلام رسخ للديمقراطية والمساواة»، مؤكداً أهمية أن يكون الحوار معتمداً على دعم القيادات السياسية والدينية والاجتماعية، بما يضمن تحقيقه لنتائج عملية. ولفت إلى أن «هناك عدة عوامل أدت لزيادة التعصب الديني في الفترة الأخيرة، ولا حل لهذا التعصب سوى التعليم والتثقيف».

وأكد رجب ميداني، رئيس ألبانيا الأسبق، أنه توجد حقيقتان متعارف عليهما في التعامل مع المهاجرين، هما الاستيعاب والاندماج، فالاستيعاب يولد نوعاً من العزلة ما يخدم التطرف، بالإضافة إلى انتشار البطالة وصور التمييز، وهو يولد انقساماً اجتماعياً. مشيراً إلى أن الحقيقة الثانية هي الاندماج، وهو طريق مزدوج تتبادل فيه ثقافات الأغلبية والأقلية التأثير، دون أن يتخلى كل طرف عن هويته، وهو أفضل حل لخلق نموذج معاصر، مضيفاً أنه علينا أن نستبدل فكرة الاندماج بالاستيعاب، من خلال توفير فرص للمهمشين لضمان التلاحم الحقيقي بين الأفراد من دون تمييز.

في حين قال فيليب فويانوفيتش، رئيس دولة الجبل الأسود (مونتينيغرو) السابق، إن الإسلام هو ثقافة وحضارة تقوم على رفض العنف واحترام الآخر، مؤكداً أن الرسالة السامية للأديان السماوية قد يساء استخدامها نتيجة الفهم الخاطئ من بعض المنتسبين للأديان، وهو ما حدث بالفعل مع الإسلام، مطالباً المجتمع المسلم والأئمة بمواجهة هذه الإساءة، ومجابهة الإرهاب من منطلق رسالتهم الوسطية القائمة على التعاليم الصحيحة للإسلام.
وخلال جلسات الندوة، قال جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، إن «المؤمنين سيعملون بكل إخلاص وعزيمة لوضع أرضية مشتركة يمكن من خلالها مواجهة المخاطر، والعمل على تحقيق السلام وخدمة الصالح العام».

وأكد كازو تكاهاشي، نائب رئيس الرابطة اليابانية لدراسات «كيو سي»، أن الحوار أصبح ضرورة ملحة لمواجهة الاختلاف الناجم عن صراع الحضارات. فيما شدد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على أهمية أن نكون أكثر صراحة في الإقرار بأن هناك صراعاً حضارياً، ونحن جزء من هذا الصراع، ولا ينبغي أن نشتكي؛ لكن ينبغي أن نحل تلك المشكلات، وهذا الصراع، بالثقافة والمعرفة والتحليل السليم والموقف الصامد، وأن يجتمع العالم الإسلامي بأبعاده المترامية حول فكر واحد سليم، ونحن لنا إرث عظيم يجب أن ننطلق منه وندافع عنه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيب يؤكد المسلمون ضحايا الإرهاب والشرق ليست لديه مشكلة مع الغرب الطيب يؤكد المسلمون ضحايا الإرهاب والشرق ليست لديه مشكلة مع الغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon