كثفت مصر، من الإجراءات الأمنية المتخذة على حدودها الشرقية، مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي من رفح، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وأرسلت مصر نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شيدت مصر جدارا حدوديا خرسانيا يصل طوله إلى ستة أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقامن ببناء سواتر وعززت المراقبة على المواقع الحدودية.
وجاء نشر القوات المصرية قبل توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو مدينة رفح بجنوب غزة، والذي زاد المخاوف من احتمال إجبار الفلسطينيين الباحثين عن الأمان على الخروج بشكل جماعي من القطاع.وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أعلنت أن الجيش الإسرائيلي صدق على عملية عسكرية في رفح، التي تؤوي آلاف النازحين في ظروف معيشية قاسية.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد أن خطة الجيش في رفح تتطلب ظروفا مواتية منها عمليات إجلاء وتنسيق مع مصر.
• تحذيرات أممية أمريكية
وحذرت العديد من المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، من خطورة مثل تلك العملية البرية في المدينة التي دعا الجيش سابقاً سكان شمال القطاع ووسطه للتوجه إليها.
وشدد جوتيريش، على أنه ستكون هناك "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم إسرائيلي بري محتمل على المدينة التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين على حدود مصر.
من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت بأن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق بالغ بشأن التوسع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسئول إسرائيلي.
كما حذر من أن اقتحام رفح من دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
إلى ذلك، طالب إسرائيل بتوخي الحذر والامتناع عن استهداف مندوبي الأمم المتحدة والهيئات الدولية الذين يوزعون المساعدات أو المنشآت الأممية التي يحتمي في داخلها النازحون.
يأتي هذا في وقت اقترحت حماس خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له القطاع منذ أربعة أشهر ونصف، بينما أعلن نتنياهو منذ قليل رفض إسرائيل لمطالب حماس بشأن التهدئة.
ومنذ انطلاق الغزو الإسرائيلي البري لشمال القطاع المحاصر، نزح أكثر من 80% من السكان أو ما يقارب 1.9 مليون حسب تقديرات أممية نحو مدن الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع. ثم نزحوا لاحقاً من مدينة خان يونس (جنوباً) بعد أن اقترب القتال منها، إلى رفح أيضاً.
فيما انتشرت آلاف الخيم البيضاء وسط مساحات شاسعة في تلك المدينة الملاصقة للحدود المصرية، والتي لا تدخلها المساعدات الإنسانية والغذائية سوى بشكل شحيح جداً منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على كامل القطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
استشهاد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
الرئاسة الفلسطينية تؤكد خطط نتنياهو في رفح مقدمة لتهجير شعبنا
أرسل تعليقك