أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شارحًا لتصويت مصر في اجتماع الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتى ذلك فى ضوء تصويت مصر لصالح القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة يدين "العدوان على أوكرانيا" ويدعو روسيا إلى سحب قواتها فورا.
- وقالت وزارة الخارجية إن البحث عن حل سياسى سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا والهدف الأساسى للمجتمع الدولى بأسره فى التعامل مع الأزمة الراهنة ومن ثم يتعين إتاحة الحيز السياسى الكفيل بتحقيق ذلك الهدف السياسى.
- وأكدت مصر أنه لا ينبغي أن يتم غض الطرف عن بحث جذري ومسببات الأزمة الراهنة والتعامل معها بما يضمن نزع فتيل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
- ورفضت مصر منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف من منطلق التجارب السابقة والتى كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة، وما أفضت إليه من تفاقم معاناة المدنيين طوال العقود الماضية.
- وقالت مصر إنه من الواجب أن تتحلى كل الأطراف بالمسئولية الواجبة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل محتاج دون أى تمييز مع كفالة مرور المقيمين الأجانب بإنسيابية عبر الحدود، حيث وردت بعض التقارير عن معاملات تمييزية.
- وجددت مصر التحذير من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة علي الإقتصاد العالمى برمته والذى مازال يعانى من تداعيات الجائحة ولعل الاضطراب المتزايد فى سلاسل الإمداد وحركة الطيران الدولى لأبلغ دليل علي ذلك.
- وأكدت مصر أن فاعلية ومصداقية قدرة آليات العمل الدولى متعدد الأطراف فى مواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة إنما يعتمد على تناول كافة الأزمات الدولية وفقا لمعايير واحدة وثابتة متسقة مع مبادئ الميثاق ومقاصده دون أن تمر عقود تم خلالها تكريس الأمر الواقع والمعاناة الإنسانية.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ختام جلستها الطارئة، اليوم الأربعاء، قرارا يدين "بأشد العبارات" العدوان الروسي على أوكرانيا، ويطالب روسيا بالكف، فورا، عن استخدامها للقوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو.
وطالب القرار روسيا بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا.
وصوت لصالح القرار 141 دولة فيما صوتت 5 دول ضد القرار وامتنعت 35 دولة أخرى. وكان القرار بحاجة إلى ثلثي الأصوات لاعتماده.
والدول التي صوتت ضد القرار هي روسيا، سوريا، بيلاروس، أرتريا، كوريا الشمالية، ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت العراق، الجزائر، السودان، جنوب السودان، إيران، الهند، باكستان، كوبا، الصين.
وأعاد القرار تأكيد الالتزام بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية؛
وأعرب عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق مدنية مثل المساكن والمدارس والمستشفيات، وسقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم النساء وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والأطفال. كما أدان القرار إعلان روسيا زيادة جاهزية قواتها النووية.
وعبّر عن بالغ القلق إزاء تدهور الحالة الإنسانية في أوكرانيا وما حولها، مع تزايد عدد المشردين داخليا واللاجئين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
كما أعرب القرار عن القلق أيضا بشأن التأثير المحتمل للنزاع على زيادة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، "إذ تُعد أوكرانيا والمنطقة من أهم مناطق العالم لصادرات الحبوب والصادرات الزراعية، حيث يواجه ملايين الأشخاص المجاعة أو خطر المجاعة المباشر أو يتعرضون لخطر المجاعة."
قد يهمك أيضا:
سفارتا مصر في وارسو وبوخارست تستقبلان المصريين المغادرين من أوكرانيا
الخارجية المصرية تؤكد أن تشبيه عمرو أديب ليبيا بـ أوكرانيا لا يُمثل الموقف الرسمي
أرسل تعليقك