توقيت القاهرة المحلي 11:13:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان يخطط لاستعادة علاقته الدبلوماسية مع إيران في أقرب وقت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السودان يخطط لاستعادة علاقته الدبلوماسية مع إيران في أقرب وقت

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
الخرطوم - مصر اليوم

بعد قطيعة استمرت نحو 7 سنوات يتجه السودان لاستعادة علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وذلك في أول نشاط دبلوماسي رسمي لمسؤول سوداني بهذا المستوى.

وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، التقى على هامش اجتماعات دول عدم الانحياز في «باكو» الأذربيجانية، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وبحثا استعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ قرابة عقد زماني، بشكل عاجل.

قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران بشكل مفاجئ في يناير (كانون الثاني) 2016 أثناء حكم الرئيس السابق عمر البشير، وقال وقتها إن قطع علاقاته مع الحليف السابق يجيء «على خلفية الهجوم الغاشم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد»، بيد أن البشير كان قد مهد لقراره بقطع علاقاته مع إيران منذ العام 2014 حين أصدر قراره بإغلاق الحسينيات والمركز الثقافي الإيراني في الخرطوم.
فرص التعاون

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان أمس، إن الوزير المكلف علي الصادق التقى الخميس الوزير الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وبحث معه «إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال»، وأهمية استعادة هذه العلاقات إلى «سابق عهدها بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات»، وإن المسؤول السوداني شكره على المساعدات الإنسانية التي قدّمها الهلال الأحمر الإيراني، وهنّأه على استعادة علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية.

وذكر بيان الخارجية أن الصادق استعرض مع نظيره عبداللهيان تطور الأحداث في السودان، وأبلغه بقدرة الجيش السوداني على «حسم التمرد في مدى زمني قصير»، وأن تأخر الحسم يرجع إلى وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين، وأن الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة.

طهران بعثت بمساعدات بعد انطلاق الحرب في الخرطوم (أ.ف.ب)

ونقلت الخارجية السودانية عن رأس الدبلوماسية الإيرانية أسفه للأوضاع في السودان، وقوله إن حكومة بلاده تعتبر ما يحدث «شأناً داخلياً، وأن الحل يجب أن يكون سودانياً دون أي تدخلات خارجية».

وعلى نحو مفاجئ، أعلن السودان في يناير (كانون الأول) 2016 قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران، منهياً بذلك عقداً من التعاون الدبلوماسي والعسكري السوداني الإيراني، أثناء المقاطعة العربية والدولية لإيران، وعزلة السودان الدولية والعقوبات المفروضة عليه، وكانت تلك العلاقات وقتها توصف بأنها «تحالف منبوذين».
2014 بداية التدهور

وقالت وزارة الخارجية السودانية، وقتها، إن الخرطوم قررت قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران رداً على اقتحام محتجين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، وقالت بلغة مشددة: «على خلفية حادثة الاعتداء الغاشم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، تعلن حكومة السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوراً»، معلنة التحاق السودان بكل من البحرين والمملكة العربية السعودية اللذين قطعا علاقتهما بطهران.

بيد أن العلاقات السودانية الإيرانية «الحميمة» بدأت في التدهور منذ سبتمبر (أيلول) 2014، إثر قرار السلطات السودانية إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية، التي بدأ إنشاؤها في البلاد بعهد حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي في العام 1988، وتزايد نشاطها بعد استيلاء البشير على الحكم في السودان العام 1989.

واتهمت الخرطوم المراكز الثقافية الإيرانية بمحاولة «التبشير بالمذهب الشيعي»، بيد أن تقارير صحافية ذكرت وقتها أن القرار على علاقة بضغوط داخلية وخارجية وقلق إقليمي من انتشار المذهب الشيعي في الساحل الغربي للبحر الأحمر، بجانب ضغوط حلفاء الحكومة السودانية من التيارات السلفية التي تزايد نفوذها في ذلك الوقت.

وكان السودان يرتبط بعلاقات عسكرية كبيرة مع إيران، من بينها تعاون تسليحي وفني وتدريبي، أسهمت بموجبه إيران في تأسيس الصناعة العسكرية السودانية، من بينها مصنع «اليرموك» الذي دمره الطيران الحربي الإسرائيلي بغارة جوية، إثر اتهامات إسرائيلية بتزويد السودان لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالسلاح عبر سيناء المصرية.

وفي ذلك الزمان، اعتادت السفن الحربية الإيرانية زيارة الموانئ السودانية، وتوقف في ميناء بورتسودان عدد من السفن الحربية وسفن الإمداد والمدمرات الإيرانية أكثر من مرة. وبعد ذلك، لم يتم تداول أي حديث عن علاقات السودان وإيران، ولا سيما أن الخرطوم تشارك في الحرب ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، إلى جانب التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرا خارجية إيران والسودان يلتقيان في أذربيجان للمرة الأولى منذ 7 سنوات

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يخضع لاستجواب برلماني بشأن «عصابة نيويورك»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يخطط لاستعادة علاقته الدبلوماسية مع إيران في أقرب وقت السودان يخطط لاستعادة علاقته الدبلوماسية مع إيران في أقرب وقت



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon