حذرت الأمم المتحدة، أمس، من تحول لبنان إلى «غزة أخرى»، منددة بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل و«حزب الله» الذي يثير مخاوف من كارثة «لا يمكن تصورها».
فيما حثت واشنطن إسرائيل على أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع «حزب الله» اللبناني، في وقت عمقت إسرائيل من عملياتها في رفح بقصف مخيمات في النصيرات المغازي والبريج ما أدى إلى مقتل العشرات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وجوب ألا يصبح لبنان «غزة أخرى»، مندداً بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل و«حزب الله» والذي يثير مخاوف من كارثة «لا يمكن تصورها».
وقال غوتيريش للصحافيين: «لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى».
وكانت مصادر خاصة أفادت، بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت سكان المناطق الشمالية مع الحدود اللبنانية بأن فترة إخلائهم ستستمر حتى نهاية العام الجاري، إثر استمرار هجمات «حزب الله».
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمسؤولين إسرائيليين، أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع حزب الله اللبناني، وطالب بزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذكر بيان للخارجية الأمريكية أن بلينكن عقد مباحثات أول من أمس مع وفد إسرائيلي يتكون من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأوضح البيان أن بلينكن أكد للوفد الإسرائيلي أهمية تجنب المزيد من التصعيد مع «حزب الله» والتوصل إلى حل دبلوماسي بين الطرفين. وكانت شبكة «سي إن إن» قد نقلت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تل أبيب أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد إلى الشمال استعداداً لهجوم محتمل على «حزب الله».
وأضاف المسؤولون إن «تداعيات حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة»، مشيرين إلى أن احتمال تجسيد هذا السيناريو تتزايد في ظل تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
إلى ذلك، تحاول القوات الإسرائيلية على ما يبدو استكمال سيطرتها على رفح بعد أن استولت بالفعل على شرق المدينة وجنوبها ووسطها.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته تنفذ عمليات «دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية» بمنطقة رفح، حيث خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون. كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة مقتل 38 شخصاً على خيام النازحين، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 23 قتيلاً و73 إصابة خلال 24 ساعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه يجب أن تدير غزة بعد الحرب إدارة مدنية تقبل إسرائيل.
وأضاف إن الإدارة المدنية ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، في حين سيتولى المجتمع الدولي إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن إسرائيل «ستتمكن من تحقيق انتصار سريع على حماس وردع حزب الله اللبناني في أي حرب مستقبلية قد تخوضها معه إذا ما حصلت على ما تحتاجه من أسلحة». وأوضح أن «الجيش الإسرائيلي ذهب إلى أبعد مما ذهب إليه أي جيش آخر في التاريخ في محاولة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين» في قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس الأمن يجتمع لبحث طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة
الكويت تدعو مجلس الأمن لإجراءات حاسمة لإيقاف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
أرسل تعليقك