القاهرة - أكرم علي
ردت وزارة الخارجية المصرية على مقال لمجلة "فورين أفيرز" الأميركية، انتقد النهج الذي تتبعه مصر في مواجهة "الإرهاب"، واعتبر أنه "يركز فقط على الجانب الأمني"، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في مقال على مدونة وزارة الخارجية، مساء السبت ، أن "نهج مصر يعكس رؤية شاملة تأخذ بالحسبان الأبعاد الأيديولوجية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح أبو زيد ان مقال المجلة الأميركية يُبرز "الفهم الخاطئ لإستراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب، من خلال التركيز على تداعيات الرؤية المصرية تجاه الإرهاب على المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، والاختلافات الكبيرة بين النهجين الأميركي والمصري فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب". وأضاف: "يدعي (مقال فورين أفيرز) أن النهج المصري يهتم بالتركيز فقط على الجوانب العسكرية/الأمنية لمكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي دأب الأكاديميون على ترديده مؤخرًا، متجاهلين العديد من العوامل الرئيسية المتعلقة بإستراتيجية مكافحة الإرهاب، وكذا ظاهرة الإرهاب في حد ذاتها ومراحل تطورها".
وأفاد ابو زيد أن "النهج المصري يركز على الأبعاد الأيديولوجية والأمنية، وكذا الاقتصادية والاجتماعية معا، في وقت واحد، فضلا عن مواجهة التطرف بكافة أشكاله ومظاهره، بما يعكس رؤية شاملة لمواجهة التهديد المتنامي لتلك الظاهرة". واعتبر أن "مكافحة الإرهاب من بين أهم أولويات الأمن القومي المصري"، مضيفًا: "وعلى هذا النحو فإن الحكومة المصرية تعمل على عزل إستراتيجية مكافحة الإرهاب عن السياسة؛ ما يسمح للشراكات في هذا المجال، مثل الشراكة مع الولايات المتحدة، أن تزدهر، على الرغم من أي اختلاف في السياسات".
وأشار أبو زيد الى أن هذا الواقع هو الذى يكّذب النظرية القائلة بأن السياسات الحكومية فى الشرق الأوسط هى التى تؤدى إلى تفاقم التطرف وتنامى التهديدات الإرهابية، ومن ثم تصديرها للغرب، فإذا كانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة فى الشرق الأوسط هى التى هيأت أرضا خصبة للتطرف وفقا لمزاعم أنصار هذه النظرية.
أرسل تعليقك