c "حماس" تعطي الفرصة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حماس" تعطي الفرصة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تعطي الفرصة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة

المسؤول في حركة "حماس" سامي أبو زهري
غزة ـ كمال اليازجي

 أبقت حركة "حماس"، الباب مفتوحًا أمام الجهود المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق في المصالحة، على الرغم من أن تلك الجهود تكاد تكون وصلت إلى طريق مسدود. وقال المسؤول في حركة "حماس" سامي أبو زهري، إن حركته لن تعود إلى تشكيل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، التي كانت تحكم القطاع، وسنعطي الفرصة للجهود المصرية لأبعد مدى.

وأضاف أبو زهري للصحافيين في غزة، بعد يوم من لقاء وفد مصري قادة حماس"، اللقاء كان مهمًا واستراتيجيًا، والموقف المصري متوازن تجاه العلاقات مع القوى الفلسطينية، وهذا التوازن يضمن نجاح الدور المصري في معالجة الملفات الفلسطينية. وكان وفد مصري قد التقى قيادة "حماس" في غزة السبت الماضي، لكنه لم يخرج بأي نتائج.

وأكدت مصادر لـ"الشرق الأوسط"، أن حماس رفضت بالكامل، ورقة فتح، وأصرت على رفع العقوبات عن غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وضمانات لدفع رواتب موظفيها، قبل تسليم الجباية، وفتح ملف منظمة التحرير، وعدم التطرق مطلقًا إلى سلاحها. وقال أبو زهري إن حركته "متمسكة بالمصالحة الوطنية"، مضيفًا لكن الكرة الآن في ملعب حركة فتح والسلطة الفلسطينية لتطبيق اتفاق 2011. 2017".

وهاجم أبو زهري حكومة التوافق الوطني، قائلاً: "إنها لم تعد كذلك؛ لتغيير بعض وزرائها دون الرجوع للتوافق الوطني". وأكد أبو زهري أن حركته تصر على رفع العقوبات، أولاً، عن غزة، وترفض أي عقوبات جديدة، وأنها لن تصمت على ذلك، ولديها خياراتها، دون الإشارة إلى تلك الخيارات.

واستغرب أبو زهري تصريحات رئيس الحكومة رامي الحمد الله، ضد حركة حماس، ومطالبته بتسليم المعابر، متسائلاً: "عن أي معابر يتحدث؟ نحن سلّمنا 3 معابر وعليها موظفون للسلطة الفلسطينية، فماذا يريدون؟". وحول طلب تسليم الجباية الداخلية في غزة، أوضح أبو زهري أن الجباية الآن تحوّل للموازنات التشغيلية للوزارات، وجزء منها لرواتب الموظفين، مؤكدًا استعداد حركته لإيداع الجباية لأي طرف عربي، يضمن أن تلتزم الحكومة بدفع الرواتب للموظفين.

ورفض أبو زهري تهديدات الرئيس محمود عباس لـ"حماس"، قائلاً إن "حماس" هي من فازت بالأغلبية ويجب أن يحترم ذلك، ونقول من حقنا أن نكون شركاء في صناعة القرار؛ لكن يأتي طرف يملك كل أموال الشعب الفلسطيني ويحرم منها أهل غزة، ثم يقول لحماس (يا تشيل يا بنشيل)، هذه لغة غير وطنية وغير مقبولة علينا".

واستهجن أبو زهري اتهامات السلطة الفلسطينية لحركته بالعمل على فصل قطاع غزة، قائلاً: "نحن لا نريد ذلك ولن نسمح به؛ ومن يريد أن يفصل غزة عليه أن يدقق بأفعاله". وفي ما يخص الانتخابات العامة، جدد أبو زهري تأكيد "حماس" خوض الانتخابات قائلًا "نحن لا نتهرب منها وجاهزون لانتخابات كاملة".

وهاجم أبو زهري السلطة واتهمها بتخريب اتفاق تهدئة في غزة. وقال إن جهود تثبيت وقف إطلاق النار، الموقّع عام 2014، كانت قريبة من الوصول إلى اتفاق، لكن موقف السلطة هو الذي أحبط هذه الجهود وأدى إلى إفشالها، مضيفاً: "هناك تراجع كبير في جهود تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار بسبب مواقف السلطة". ولكن أبو زهري أكد أن حركته ستمضي حتى النهاية لتحقيق كسر الحصار، ولن يهدأ لنا بال حتى تحقيق هذا المطلب الذي اتخذه الشعب وقيادته السياسية، ولا تراجع عنه.

ورفض أبو زهري اتهامات السلطة الفلسطينية وحركة فتح لـ"حماس"، بالسعي للتهدئة مع إسرائيل على حساب المصالحة، قائلاً: "إنه لا ربط بين الملفين"، متسائلاً: "من الذي دفع الفصائل للبحث عن خيار التهدئة؟". وأردف: "الوضع الإنساني في غزة صعب، ونحن سنتحرك في جميع الاتجاهات لرفع المعاناة عن شعبنا". ويؤكد حديث أبو زهري أن المصالحة وصلت إلى طريق مسدود.

وكانت حركة فتح قد أصرت على تسلم كامل لقطاع غزة يشمل الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي، ووضع اتفاق للسلاح، رافضة ربط المصالحة بالقرارات التي اتخذها عباس ضد قطاع غزة. وردت "حماس" برفض تسليم غزة من دون رفع العقوبات، واشترطت تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، كما اشترطت دفع رواتب موظفيها، ورفضت أي نقاش متعلق بالسلاح، وأصرت على فتح ملف منظمة التحرير وإجراء انتخابات للمنظمة.

وأمام هذا الخلاف رفضت "حماس" طلب "فتح" والمصريين دعم عباس قبل توجهه إلى الأمم المتحدة. وقال أبو زهري "إذا كانت غزة تعاقَب منه كيف يمكن أن تدعمه؟". وأضاف: "هل سيصدق شعبنا أو العالم هذا الموقف؟ ثم ما الجديد في خطاب الرئيس عباس، يقول قطعنا علاقاتنا مع الإدارة الأميركية وأجهزته الأمنية لا تزال تتسلم موازنتها منها". وأردف: "مضمون خطابه لا يحظى بأي شرعية ولا أي توافق وطني".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تعطي الفرصة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة حماس تعطي الفرصة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon