توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محكمة جنايات المنصورة تعلن حيثيات حكم إعدام قاتل نيرة أشرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محكمة جنايات المنصورة تعلن حيثيات حكم إعدام قاتل نيرة أشرف

محكمة جنايات المنصورة
القاهرة - مصر اليوم

أعلنت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء الدين المري، اليوم الأحد، حيثيات حكمها بشأن إعدام المتهم بقتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف وتضمنت الحيثيات تدليل المحكمة على توافر نية القتل وسبق الإصرار لدى المتهم.

وأشارت المحكمة إلى توافر نية القتل وظرف سبق الإصرار لدى المتهم، وشملت الحيثيات الرد على دفاع المتهم بانتفاء أركان جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار بركنيها المادي والمعنوي، ولما كان قصد القتل أمرا خفيا لا يدرك بالحس الظاهر، وإنما يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى والأمارات والظاهر الخارجية التي يأتيها الجاني وتنم عما يضمره في نفسه واستخلاص هذا القصد من عناصر الدعوى موكول إلى قاضي الموضوع في حدود سلطته التقديرية.

وأضافت المحكمة: "أن سبق الإصرار، الذي هو حالة ذهنية تقوم في نفس الجاني وتستفاد من وقائع خارجية بما تستلزمه من أن يكون الجاني قد فكر فيما اعتزمه وتدبر عواقبه وهو هادئ البال، وأن البحث في توافره من إطلاقات قاضي الموضوع يستنتجه من ظروف الدعوى وعناصرها ما دام موجب تلك الظروف وهذه العناصر لا يتنافر عقلا مع ذلك الاستنتاج.

لما كان ذلك، فإن نية القتل وظرف سبق الإصرار قائمان في حق المتهم متحققان في الدعوى، وذلك من توافر الدافع على الانتقام من المجني عليها التي رفضت محاولاته المستميتة في أن تكون شريكته في الحياة، ومن استحكام الخلافات بينهما منذ عام ونصف سابقة على الحادث، حتى بلغت حد الغل والرغبة في الانتقام منها بالقتل ثأرا لكرامته، ومن ثبوت تهديده لها بالذبح - أكثر من مرة - من خلال رسائل صريحة بالذبح عبر بعض تطبيقات التراسل الاجتماعي، ومنها أنستجرام وواتساب، ومن تظاهره بمسايرة ما انتهت إليه جلسة عرفية تعهد على أثرها بعدم مضايقتها".

وتابعت: "ثم إصراره رغم ذلك على تنفيذ مخططه الإجرامي، وإعداده سلاحا أبيض قاتلا (سكينا جديدا حادا) اشتراه قبل تنفيذ الجريمة بعشرين يوما لهذا الغرض واحتفاظه به في "جرابه" ليبقى نصله حادا لسرعة تنفيذ الجريمة واختياره لهذا النوع من السلاح بالذات لكونه طباخا وله دراية ومهارة في استخدام السكاكين، ثم طعنها به في مقتلين من جسدها "أعلى يسار الصدر وعنقها" وفي مناطق متفرقة من جسدها بلغت 17 طعنة، ومن اختياره زمان ومكان الجريمة وهو امتحانات الفصل الدراسي الثاني، ليقينه من حضورها الامتحانات وشرائه السكين بعد الامتحان الأول وتصميمه على تنفيذ مخططه الإجرامي ثلاث مرات بعد شرائها وقبل اليوم الذي أتمه فيه، الأولى بعد الامتحان الثاني، إذ أحرز هذا السكين لهذا الغرض، لكنه خشي أن يكون معها مرافق من أهلها; فأرجأ التنفيذ مؤقتا لهذا السبب، وكذلك لكي تشعر المجني عليها بالأمان مؤقتا من تهديداته حتى تسنح له الفرصة القاطعة بقتلها.

ولفتت إلى "أن المحاولة الثانية بعد الامتحان الثالث، ولكنه لم يرها في هذه المرة، ومن تقصيه خط سيرها ومراسلته لصديقتها مي إبراهيم البسطويسي عبر تطبيق التراسل الاجتماعي واتس آب من هاتفه النقال للاستفسار منها عن موعد الحافلة التي تقل المجني عليها من المحلة الكبرى إلى مدينة المنصورة..

والمرة الثالثة خلال أداء الامتحان الرابع، إذ أحرز ذات السكين الجديد الحاد مرة أخرى لينفذ جريمته، ولكنه لم يتمكن من رؤيتها في هذه المرة أيضا، ثم استمرار تصميمه على أن يكون التنفيذ خلال انعقاد الامتحان الخامس في يوم 2022/6/20 وفي هذا اليوم وهو في سبيله إلى الجامعة كان مدججا بهذا السلاح الأبيض، وتوجهه إلى محطة حافلات شركة سركيس بميدان المشحمة بالمحلة الكبرى وانتظاره من الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحا حتى العاشرة وواحد وعشرين دقيقة ليتيقن من وجود المجني عليها بالرغم من وجود حافلة تستعد للتحرك، وبها مقاعد خالية وعلى ذات خط السير، الذي رصدته كاميرات المراقبة في هذا المكان "سنتر النصر التجاري" - وإن كان لا يقدح في ذلك أنه لم يرها إلا بعد صعوده الحافلة التي تصادف وجودها فيها إذ كان يسعي للتوصل إليها من خلال ذلك".

ونوهت إلى "اعترافه باطمئنانه لرؤيتها لما استقل الحافلة التي وجدها فيها مع زميلاتها، ومن اعترافه بتفكيره في قتلها داخل الحافلة طيلة الرحلة التي استغرقت نصف الساعة من المحلة الكبرى إلى المنصورة، ومن تريثه مؤقتا لانتهاز فرصة أفضل خشية أن يزود الركاب عنها فتفشل خطته، ومن تتبعها لما بلغت الحافلة منتهاها أمام بوابة الجامعة "بوابة توشكي" ونزول الجمع منها وكانت المجني عليها وزميلاتها من السابقات، وعدوه مسرعا ليلحق بها وسط زحام طلاب العلم - غير عابئ بمن حولها - وهو ما قال عنه نصا في الصحيفة الثالثة عشرة: "وأول ما نزلنا هي كانت سابقاني بشوية وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أنا أروح أخلص عليها" إلى أن صارت قاب قوسين أو أدنى من دخول بوابة الحرم الجامعي ومن استلاله السكين من غمده من بين طيات ملابسه وموالاة الطعن فيها حتى سقطت أرضا، واستمراره في تسديد الطعنات إليها في مقتلين هما صدرها من جهة اليسار وجنبها الأيسر بعد سقوطها، قاصدا إزهاق روحها، ومن تهديده لحارس البوابة وطالب آخر حين حاولا إثنائه عن جرمه، ثم عودته إلى المجني عليها - بعد تهويشهما - وإمساكه رأسها بيسراه وذبحها من عنقها، ومن تأكيده في تحقيقات النيابة العامة بأنه فكر بهدوء وروية قبل أن يقتل المجني عليها منذ سنة ونصف قبل إتمام جريمته إلى أن اختمرت لديه الفكرة تماما في رمضان الماضي، ومن اعترافه كذلك بأنه الذي يظهر في المقاطع التي صورتها كاميرات المراقبة في محيط مكان الحادث، وبأنه القاتل للمجني عليها بعد تفكيره وتدبيره على النحو مار البيان.

فإن هذه الخلافات التي استمرت قرابة العام ونصف العام قبل الحادث، وإعداد المتهم أداة القتل "السكين" قبل التنفيذ بعشرين يوما لهذا الغرض وتتبعه للمجني عليها ومحاولة قتلها أكثر من مرة إلى أن ظفر بها، وطعنه لها بالسكين المعد سلفا لقتلها به، وتوجيه الطعنات في مقاتل من جسمها، فإن هذا التخطيط الدقيق المحكم، سواء ما تم منه قبل تنفيذ الجريمة أو خلالها، يدل بيقين لدى المحكمة على توافر قصد القتل وظرف سبق الإصرار في حقه كما هو معرف به في القانون، دلت عليه ظروف الحال وملابسات الحادث وتصرفات المتهم، والتي أوردتها المحكمة في تفصيلها السابق، ويعتبر ذلك استكمالا للرد على الدفع بتعديل القيد الوصف وانتفاء نية القتل الذين أثارهما دفاع المتهم".

وتابعت: "لا ينال من توافر ظرف سبق الإصرار، ما أثاره المحامي الحاضر مع المتهم من أن الأخير لم يكن يعلم أن المجني عليها تستقل الحافلة التي استقلها من مدينة المحلة الكبرى، فهذا القول وإن صح، لا يغير من الأمر شيئا في توافر سبق الإصرار، فهو وإن كان دفع يتعلق بظرف الترصد الذي لم يقدم به المتهم للمحاكمة ولا يناقض ما اعترف به المتهم من أنه صمم على قتل المجني عليها وحدد مكان ارتكابه للجريمة وهو الجامعة، وزمان ارتكابها وهو في أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني وليس في الحافلة".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

جنايات المنصورة تستكمل محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف

محاكمة المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام محكمة جنايات المنصورة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة جنايات المنصورة تعلن حيثيات حكم إعدام قاتل نيرة أشرف محكمة جنايات المنصورة تعلن حيثيات حكم إعدام قاتل نيرة أشرف



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon