ماليه ـ مصر اليوم
أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام أن المجتمع العالمي يتحرق شوقا إلى الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات الدينية الوسطية في إزاحة شبح التطرف والإرهاب الجاثم فوق صدرها.. مشيرا إلى أن فكر الإرهاب لم يترك مجتمعا من مجتمعات العالم إلا وبث سمومه وإرهابه فيه فلا بديل للمسلمين عن المنهج الوسطي الذي تتبناه المؤسسات الدينية وهو المنهج الأزهري الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية وتعمل على نشره وبناء أسس الإفتاء الصحيح عليه.
وأضاف المفتى - في كلمته الرئيسية التي ألقاها أمام المؤتمر العالمى المنعقد حاليا بمدينة ماليه عاصمة جزر المالديف تحت عنوان (نشر السلام ودور الفتوى في تعزيزه) - أن علماء المنهج الوسطي لم يقصروا في نشر صورة الإسلام الصحيح ولم يألوا جهدا في الرد على هذه الأفكار الشاذة ومجابهتها بالعلم الصحيح والأدلة الناصعة.
وأوضح الأمر قد تجاوز دور العلماء وقدراتهم حيث تبنت هذه الجماعات الضالة التي سخرت الفتوى في نشر الرعب والعنف والإرهاب كيانات وأجهزة معادية للإسلام وقد أمدوهم بكل الإمكانات المادية فتخطى الأمر ساحة المواجهة الفكرية بالحكمة والموعظة الحسنة إلى ساحات القتال والاقتتال.. وقد قدم الجيش المصري إلى جانب الشرطة في هذا المضمار أروع ملاحم الفخر والبطولات في حماية الأوطان.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الدور المهم الذي تلعبه الحكومات والمؤسسات السياسية والعسكرية بجانب المؤسسات الدينية والتعاون الكامل بين الدول والمؤسسات في هذا الصدد سيؤدي حتما إلى النجاح وإلى محاصرة هذا الفكر الظلامي المتطرف ومحاصرة تلك الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وفند المفتى مزاعم نشر الإسلام بقوة السيف مشددا أن الإسلام لم ينتشر إلا بالأخلاق المحمدية الحميدة.. متابعا "حيث ما كان لهذا الدين أن يحقق هذا الرسوخ والانتشار الواسع خارج نطاق الجزيرة العربية إلا بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الطيبة والقدوة الصالحة.. هكذا كان ديننا الحنيف.. وهكذا كانت أخلاق رسول الله الذي شوهت تلك الجماعات الضالة سنته ودعوته بنشر الأكاذيب والممارسات والأفهام المغلوطة".
أرسل تعليقك