القاهرة – أكرم علي
أعرب مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق القوني عن قلق بلاده البالغ حيال تدهور الوضع الميداني في سورية وازدياد وتيرة العنف وسقوط مزيد من المدنيين الأبرياء ضحايا لهذا التصعيد، لما يعنيه ذلك من تفاقم المأساة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق منذ ما يزيد على خمس سنوات.
وأدان السفير القوني، في كلمته اليوم الأربعاء أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في حلب، عمليات القصف التي شهدتها مناطق متفرقة من سورية على مدى الأيام الماضية، لاسيما قصف مستشفى القدس في مدينة حلب وما خلفته من مشاهد يندى لها جبين الإنسانية كان الشعب السوري يحلم بعدم تكرارها في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف العدائيات في 27 فبراير/ شباط الماضي.
وشدد القومي على أن هذه الأحداث تعد انتكاسة للجهود الدولية المبذولة خلال الشهور الأخيرة لدفع العملية السلمية في سورية، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع وما نجم عنه من حالة هدوء نسبي أعادت الأمل ومهدت الطريق لإطلاق المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وعبر مندوب مصر عن مناشدة بلاده كل الأطراف المعنية لبذل كل الجهود اللازمة لتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى هدنة فعلية وتوسيعها لتشمل جميع مناطق النزاع مع ضرورة مواصلة العمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في المناطق المتضررة والمحاصرة وتنفيذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2286 بتاريخ 3 مايو/ آيار الجاري بشأن حماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الطبي خلال النزاعات المسلحة ".
وأكد مندوب مصر أن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية ومنع تكرار المآسي التي يعانيها الشعب السوري هو الحل السلمي والتوصل لاتفاق سياسي يلتزم به الجميع مع أهمية دعم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا في مهمته وإعادة العملية التفاوضية لمسارها الصحيح.
أرسل تعليقك