بغداد-نجلاء الطائي
تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، تضمنت آخر تطورات المُواجَهة التي تخوضها القوات المسلحة لتحرير الفلوجة من قبضة تنظيم داعش المتطرف وإنقاذ المدنيين المحاصرين في المدينة، وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية اطلع عليه"العرب اليوم"، ان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري والشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السنيّ التقيا عبد الفتاح السيسيّ رئيس جمهوريّة مصر في قصر الاتحاديّة في القاهرة.
وقال الجعفريّ عقب لقاء السيسي إنهم سلـَّموا رسالة العباديّ، وتضمَّنت الرسالة مجموعة نقاط، ومنها: آخر تطوُّرات المُواجَهة التي تخوضها قواتنا المسلحة لإنقاذ، وتطهير الفلوجة من عناصر تنظيم داعش "، مُوضِحاً: هناك قرار جادّ، ومُستلزَمات مُتوافِرة، وإرادة حقيقـيّة، وتواجُد ميدانيّ، وإصرار النظام العراقيّ، والقوات المسلحة على تحقيق النصر، وقطع دابر التطرف في هذه المنطقة، ومناطق أخرى، ومثلما تحرَّرت الكرمة وكذلك الصقلاوية وشيكة التحرير ستكون الفلوجة الصفحة الأخيرة.
وشدد انه تضمَّنت الرسالة شرحًا لبعض القضايا الميدانيّة، ومنها: إنقاذ المدنيِّين الأبرياء من أبناء شعبنا في الفلوجة رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، وكيف تقسَّمت المسؤوليات بين أبناء القوات المسلحة العراقية بشكل يحقق أفضل النتائج، ويقطع الطريق على أيِّ مُزايَدات إعلاميّة من شأنها أن تنال من سمعة هذه العملـيّة.
وأشار الجعفريّ إلى أنـَّه جرى حديث خارج إطار الرسالة مع الرئيس السيسي، مُبيِّناً: تحدَّثنا سويّة عن العملـيّات المتطرفة، وأكدنا أنها لم تبدأ بالعراق، وقد لا تنتهي بالعراق، داعياً إلى أهمّية أن تتظافر الجهود من أجل منع أيِّ تداعيات متطرفة في المنطقة، مضيفًا: "نعتقد أنَّ "العراق اليوم بحاجة إلى إسناد الدول العربيّة على الصُعُد المختلفة: الأمنية، والاقتصادية، والسياسية".
واكد أن العراق وإن لم يكن بلداً فقيراً، لكنه يمر بظرف استثنائية، ورغم هذه الظروف الاستثنائية فهو مصمِّم على أن يكون النظام السياسي نظاماً مُستقِرًا قائماً على أساس المُشاركة العريضة لأبناء الشعب العراقي بكل خلفيّاتهم المذهبية، والقومية، والسياسية، والدينية، وكشف الجعفريّ أنَّ الرئيس السيسي أبدى تفهُّمًا مُمتازًا، وكان مرتاحاً لمضامين الرسالة، ومتجاوباً، ويتطلع إلى المزيد من النصر، وأكد وقوف مِصر إلى جانب العراق، واستعداد بلاده للتعاون مع العراق لتحقيق هذه الأهداف.
من جانبه قال عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السنيّ: في الميدان اختلط الدم العراقيّ كلـُّه، أبناء الأنبار يُقاتِلون إلى جانب الإخوة من الناصريّة، والعمارة. هذا جيش العراق، وليس جيش طائفة، مُوضِحاً: قدرُنا أن نعيش سويّة، ونموت سويّة، وننتصر سويّة.
وأضاف انه نعتقد وبيقين أنَّ العملـيَّات العسكريّة تسير في الاتجاه الصحيح، داعيًا الأزهر إلى الاضطلاع بدور فاعل وبنـَّاء لخدمة قضايا الأمة الإسلاميّة، مُبيِّناً: نحن نتطلع لأن يُؤدِّي الأزهر ومشيخته دوراً مُثمِراً، وفاعلاً؛ لما تحظى به هذه المُؤسَّسة من احترام كلِّ العالم الإسلاميِّ، وهي صاحبة الاختصاص الأصيل في مواجهة الفكر المتطرف، مُعللاً: لا يُمكِن القضاء على الآيديولوجيا إلا بايديولوجيا مقابلة، والعقيدة التي نؤمن بها جميعاً هي عقيدة الوسطيّة والاعتدال، وليس عقيدة التطرُّف.
وكان إبراهيم الجعفريّ، عبد اللطيف الهميم قد وصلا مصر أمس في زيارة رسميّة كمبعوثين إلى مصر لتسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة رئيس الوزراء حيدر العباديّ حول الأوضاع الميدانية للعملـيّات العسكريّة التي تخوضها قواتنا المسلحة ضدَّ تنظيم داعش المتطرف.
أرسل تعليقك