القاهرة - مصر اليوم
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مصر تعيش أزهى عصور التسامح الديني في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وأنها تنطلق بهذا الفكر من المحلية إلى العالمية قصد مواجهة وتفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد الذي يعمق أسس التعايش السلمي بين البشر ويسهم في تحقيق السلام العالمي.
وقال وزير الأوقاف، خلال لقائه مع المراسلين الأجانب والعرب المعتمدين في مصر بحضور الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الثلاثاء، إن الدولة المصرية والشعب المصري لن يتسامحا مع الإرهابيين والخونة والقتلة ومن يعمل على سفك الدماء ويحرض على القتل والتدمير والتخريب وإضعاف هيبة الدولة المصرية والاضرار باقتصادها ووحدة نسيجها الوطني، مؤكدا أنه لا توجد دولة في العالم تتسامح مع الارهابيين والخونة والقتلة، وأن من يحمي هؤلاء الارهابيين ويدافع عنهم سوف تحرقه نارهم في يوم من الأيام ويندم ندما شديا على ما قدمه لهم من عون ، لافتا إلى أنه لا خير فيمن لا خير فيه لوطنه.
وأضاف "هناك فرق بين الحياة السياسية لمن لا يقتل وبين الارهابيين، وأنه إذا كان البعض يطالب مصر بالتسامح مع الإرهابيين.. فإننا نسأله هل أنت تتسامح مع من يضر بوطنك وأبنائه ويعمل على تخريبه وهدمه والاضرار باقتصاده"، مشددا على أن كل من لم يرتكب ولا يرتكب جرائم قتل أو يحرض عليها فإنه مرحب به على الطاولة السياسية، أما من يقتل ويخرب ويدمر ويهدم ويحرض على القتل فليس له إلا القانون.
واستنكر الوزير الدعوات التي تطالب مصر بالتسامح مع الجماعات الإرهابية وقبولها في الحياة السياسية، وقال كيف يطالب العالم بالدولة المدنية في الوقت الذي يدعو فيه مصر إلى قبول الجماعة الإرهابية التي تقوم على أساس ديني وتريد حزب ديني ولا تعترف بالعمل السياسي، وتساءل هل يعقل ذلك، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية خطر على الدولة والمجتمع في أي مكان العالم، وأن الرئيس قالها صراحة مرحبا بأي مصري ومواطن لا يرتكب جرائم القتل وسفك الدماء وأعمال التخريب والإرهاب.
وأكد أن احترام عقائد الآخرين يحمي المجتمعات من الهلاك، لافتا إلى أن مصر أول من قالت إن من يموت دفاعا عن الكنيسة فهو شهيد مثله من يموت دفاعا عن المسجد، وأن المصريين يحمون الكنائس كما يحمون المساجد. وأشاد بموقف الكنيسة المصرية ومواقفها المشرفة ودفاعها عن النسيج الوطني ووحدة التراب المصري بعد أحداث ثورة 30 يونيو وتفويتها الفرصة على الارهابيين الذين كانوا يحاولون زرع الفتنة الطائفية في البلاد بارتكابهم جرائم حرق الكنائس حيث كانت الجماعات الارهابية تحاول زعزعة الاستقرار وإحداث الفتنة بمهاجمة المسيحيين والكنائس.
بدوره، أشاد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بجهود وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن وزير الأوقاف أحد رواد الفكر الإسلامي، وأخذ على عاتقه مهمة تجديد الخطاب الديني، حيث بلغت مؤلفاته نحو 60 مؤلفا في مجال قضايا التجديد وفي الفكر والثقافة ، ومحاربة الفكر المتطرف. وأكد رشوان أنه لا توجد في مصر أقلية دينية وإنما إخوة لهم حقوق وعليهم واجبات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إقامة صلاة الجمعة فى الجامع الأزهر بالأئمة فقط ونقلها عبر التلفزيون
جمعة يؤكد على إقامة صلاة الجمعة في مسجد السيدة نفيسة بعدد محدود
أرسل تعليقك