القاهرة - مصر اليوم
50 عاماً مضت على ذكرى افتتاح السد العالي "15 يناير عام 1971"، ومع هذه الذكرى تعود الذاكرة بجانب مهم من تاريخ مصر الحديث والذى أنشئ فيه السد العالى للحفاظ على أرض مصر بدعم الاتحاد السوفيتى بعد رفض البنك الدولى تمويل مصر لاستكمال مشروعها القومى. وبعد الدعم السوفيتى قرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رد الجميل للاتحاد السوفيتى، من خلال إنشاء رمز الصداقة المصرية السوفيتية الذى يقع فى منطقة السد العالى بمحافظة أسوان، ليكون بمثابة نموذج لتجسيد العلاقات المصرية الروسية التى عمرها أصبح يتجاوز 70 عاما.
ويسلط "اليوم السابع" الضوء على رمز الصداقة الذى يتجاوز عمره نصف قرنا، ويعد من أهم المزارات السياحية بمحافظة أسوان، ويجسد تحفة معمارية من الطراز الفريد مما يجعله قبلة للزائرين لالتقاط الصور التذكارية، حيث صمم الرمز على هيئة زهرة اللوتس التى تتكون من 5 ورقات، ففى مدخل النصب التذكارى للرمز تجد الجدار الأول الذى مدون عليه الآية الكريمة "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ".
وتحمل صورة عبارة عن كفتا لليد المصرية والسوفيتية والتى توحى بالدعاء لسقوط الأمطار، وعبارات مدونة للزعيم جمال عبد الناصر والزعيم محمد أنور السادات، وتمثل الورقات الأخرى ازدهار الزراعة والصناعة والتعليم لبيان مدى ارتباطهم بالازدهار الاقتصادى الذى أحدثه السد العالى لمصر، وبداخل منطقة الرمز يمكنك مشاهدة محافظة أسوان من أعلى نقطة مشاهدة، ولن يكلفك ذلك سوى أن تتخذ المصعد لتصعد أعلى الرمز على ارتفاع 72 مترا فى مشهد لم يتكرر.
وصمم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس والتى تحظى بقدسية لدى المصريين القدماء، حيث اتخذ على شكل 5 ورقات كل ورقة توضح أهمية الماء فى النهضة الصناعية والزراعية والتعليمية.
ونظراً للقيمة التاريخية للمنطقة، كان لابد من التفكير فى أعمال تطوير وتجميل ورفع كفاءة المنطقة والتى نفذتها الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، بعد أن تم وضع خطة لإعادة تأهيل المنطقة، من خلال تزويد المنطقة بلوحات ارشادية وصور تذكارية للراحل جمال عبد الناصر خلال احتفالات تحويل مجرى نهر النيل ومشاركة رئيس الاتحاد السوفيتى وقتها، كما تم الاستعانة بلوحات عبارة عن 5 ورقات توضح كل منها شرح تفصيلى عن الرمز ونبذه تاريخية عن بنائه، فضلا عن تزويد المنطقة بخريطة لدول حوض نهر النيل توضح روافد النهر من منابعه من البحيرات الاثيوبية والاستوائية وصولا الى دول المصب، كما توضح للزائر علاقة السد العالى وبحيرة ناصر الصناعية بالسدود الأخرى.
كما تم إعادة تأهيل المنطقة وزيادة المساحات الخضراء المحيطة بها، وإقامة سور من الجرانيت بالممر المؤدى للرمز، فضلا عن سور يحيط بمنطقة الرمز بالكامل مزود بكاميرات المراقبة، وبلغت التكلفة الإجمالية لخطة التطوير نحو 4 ملايين جنيهاً، وتم تنفيذها فى قرابة 4 أشهر.
قد يهمك أيضا :
مدبولي يؤكد المتابعة المستمرة لتوافر الأدوية لمواجهة "كورونا"
مسؤول مصري يوضح حقيقة تأثير سد النهضة على كهرباء السد العالي
أرسل تعليقك