c مصر تؤكد عدم تلقيها ردا من السودان وإثيوبيا بشأن "اجتماع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تؤكد عدم تلقيها ردا من السودان وإثيوبيا بشأن "اجتماع الجمعة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تؤكد عدم تلقيها ردا من السودان وإثيوبيا بشأن اجتماع الجمعة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - مصر اليوم

تعثرت مجدداً مفاوضات «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من المياه، التي تشكل نحو 90 في المائة من مواردها. وقالت الخارجية المصرية أمس، إنها «وجهت الدعوة إلى وزراء الخارجية والري وأجهزة المخابرات في إثيوبيا والسودان لعقد (اجتماع تساعي) في القاهرة اليوم (الجمعة) وغداً (السبت) لاستكمال المفاوضات؛ ولم ترد للخارجية موافقة إثيوبيا والسودان على المشاركة».
يأتي هذا في وقت، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أن «مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم الأخيرة، وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء، وطرحت مبادرات تلبي مصالح الجميع، ولم تطرح رؤية أحادية فقط».

وفشل ممثلو دولة المنبع (إثيوبيا)، ودولتي المصب (مصر، والسودان) في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع الخرطوم يومي 4 و5 أبريل (نيسان) الحالي، الذي ضم وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات في كل من إثيوبيا والسودان ومصر. وأعلنت الدول الثلاث عقب جلسة مغلقة استمرت 16 ساعة، فشلها في التوصل لاتفاق.
أعقب ذلك الاجتماع اتهام من إثيوبيا لمصر بأنها سبب فشل اجتماع الخرطوم الثلاثي؛ إلا أن الخارجية المصرية ردت على ذلك، بأن رغبتها جادة في التوصل لاتفاق، وأنها قدمت حلولا عدة لكسر الجمود الحالي.

وأعقب ذلك توجيه مصر الدعوة لوزراء الخارجية والري ومسؤولي المخابرات في السودان وإثيوبيا لاجتماع بالقاهرة، في إطار صيغة «الاجتماع التساعي» لمسؤولي الدول الثلاث، وفي إطار مهلة مدتها شهر منذ عقد الاجتماع الأول في الخرطوم، وتنتهي في 5 مايو (أيار) المقبل.
واستنكر شكري في تصريحات له أمس، ترديد أي مقولة تتهم مصر بعرقلة مباحثات «سد النهضة» بين الأطراف الثلاثة، قائلاً: «أي مقولة فيما يتعلق بعرقلة مصر للتقدم مقولة غير صحيحة، بالعكس مصر قبلت حتى الخروج عن القاعدة المرتبطة باللجنة الوطنية الفنية بمنع تداول أي شيء ونقل أي شيء إلى الاستشاري؛ إلا بتوافق الدول الثلاث؛ لكننا قبلنا أن نحيد عن هذا المبدأ حتى نعطي الاطمئنان لشركائنا».

مؤكداً أن مصر تتعامل بمرونة، ولا تتشبث بقواعد، وليس لديها شيء تخشى منه أو شيء تسعى إلى إخفائه، وتتعامل في هذا الملف بانفتاح وشفافية ومصداقية. لافتاً إلى أن ما يحدث هو مزيد من فقد الوقت ويجعل الزمن يداهمنا، وكان التكليف بأن يكون التوصل إلى حل للتعثر الفني خلال شهر وبقي 15 يوما فقط... وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى تداول من قبل الشركاء.

ويتضمن اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس (آذار) 2015 عشرة مبادئ أساسية أبرزها؛ تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، والتعاون على أساس التفاهم والمنفعة المشتركة، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب، وعدم التسبب في ضرر لأي من الدول الثلاث.
وأضاف شكري في هذا الصدد، أن «مصر موافقة على التقرير الاستهلالي الاستشاري، وموافقة على الإقدام على دراسته حتى يكون هناك تنفيذ أمين للاتفاق الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث، والاعتماد على دراسة موضوعية محايدة تبرهن على أن مصر لن تتحمل أضرارا لن تستطيع استيعابها من قبل ملء خزان السد وتشغيله، وإثيوبيا إلى الآن لم تعتمد هذه الدراسة وترى أنها لا تلبي احتياجاتها، وهذا موقف يجعل المسار متوقفا ومتجمدا».

وتعطلت المحادثات بين حكومات الدول الثلاث كثيراً بسبب الخلاف أيضاً حول صياغة دراسة عن تأثير السد بيئياً... وتنفي إثيوبيا أن السد سيلحق الضرر بأي دولة.
وتتخوّف مصر من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في البلاد. ومنذ نحو ثلاث سنوات دخلت القاهرة في مفاوضات مع إثيوبيا والسودان، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء المياه.

وأبدى سامح شكري، أسفه على ما يحدث من توقف المحادثات، مضيفاً: «رغم كل ما بذلناه لا نرى تفاعل بقدر الاهتمام نفسه الذي نبديه، وبالتالي سوف ننتظر حينما يكون هناك رغبة من شركائنا لإثارة هذا الموضوع؛ لكن على الجميع أن يعلم أن مصر لن يُفرض عليها وضع قائم أو وضع مادي يتم من خلال فرض إرادة طرف على آخر وهذا غير مقبول، والحكومة المصرية سوف تستمر في مراعاة الدفاع عن مصالح الشعب المصري في مياه النيل ومستقبلها بوسائل كثيرة لديها».

من جهته، قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «هناك اهتماماً خاصاً من مصر بدول حوض النيل وأفريقيا عامة، حيث زار وزير الخارجية في أقل من شهرين دول كينيا وجنوب السودان وإثيوبيا وبوروندي، وهدفه استكمال خطط التواصل مع الدول الأفريقية بشكل عام». مضيفاً أن تحركات وزير الخارجية والدبلوماسية المصرية، تقوم على استمرار سياسة الانفتاح والتفاعل على الشركاء الدوليين والإقليميين، والتعبير عن مصالح مصر في مقدمتها المصالح المائية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكد عدم تلقيها ردا من السودان وإثيوبيا بشأن اجتماع الجمعة مصر تؤكد عدم تلقيها ردا من السودان وإثيوبيا بشأن اجتماع الجمعة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon