c سها جندي تؤكد أن مصر تلعب دورًا مهمًا في التعامل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:57:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سها جندي تؤكد أن مصر تلعب دورًا مهمًا في التعامل مع أسباب الهجرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سها جندي تؤكد أن مصر تلعب دورًا مهمًا في التعامل مع أسباب الهجرة

السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة
القاهرة ـ مصر اليوم

شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كمتحدثة رئيسية في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، ضمن الحوار المتوسطي 2023 الذي ينظمه البنك الدولي، في سلسلة جديدة من الفعاليات أطلقها عام 2022، تحت عنوان “حوارات المتوسط”، بهدف تعميق إدراك الفرص والمخاطر، التي يمكن أن تنبع من زيادة الترابط داخل منطقة البحر المتوسط، وتضم هذه السلسلة من الفعاليات، خبراءَ مختلفين يجتمعون لمناقشة الحلول الرامية إلى زيادة التكامل الاقتصادي، والرفاهية في منطقة البحر المتوسط.

ودار الحوار المتوسطي 2023، حول موضوع الهجرة، وكيفية إنشاء أنظمة أفضل للهجرة لأسباب اقتصادية بين الشمال والجنوب، وكذلك ما يمكن فعله لرفع مستوى إدراكنا للهجرة العابرة ومساندة السكان العابرين، بجانب طرق مساندة النازحين قسراً والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم.

وشارك في الاجتماع كل من فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيلين لو جال المدير المنتدب لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، روبرتا غاتي رئيسة الخبراء الاقتصاديين، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجموعة البنك الدولي، بولا يعقوبيان عضو مجلس النواب اللبناني.

وقالت وزيرة الهجرة، إن الوزارة تلعب دورا مهما في التعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الشأن، ولديها علاقات متميزة بهذه المنظمات ومنها منظمة الهجرة الدولية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر، وأفرز هذا التعاون نتائج مميزة على الأرض، في إطار توفير فرص عمل للمهاجرين، وكذلك إيجاد بدائل آمنة للراغبين في الهجرة تعويضا عن الهجرة غير الشرعية، وقد قمنا بدراسة احتياجاتنا وكذلك احتياجات أسواق العمل المختلفة ومتطلباتها.

وأضافت الوزيرة أن المصريين مهتمون بالسفر إلى الخارج بغرض العمل، وحاولنا دراسة كافة الأسباب التي تقف وراء ذلك، لذا نحن نعالج هذه القضية من جذورها، ونسعى دائما لفتح حوار مع دول الاتحاد الأوروبي المعنية بموضوعات الهجرة، لمعرفة احتياجات سوق العمل الأجنبية، وكان لدينا الكثير من الشراكات المهمة مع عدد من الدول الأوروبية، بدأت مع ألمانيا من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج ونستعد للتعاون مع الاتحاد الاوروبي على ذات السياق من تدريب الشباب الراغب في السفر وفقًا للمعايير الأوروبية لتأهيلهم للعمل في الدول التي أبدت رغبتها في التعاون مثل هولندا وإيطاليا وكذلك المجر، لتحقيق مصالح كافة الأطراف من خلال مراكز متخصصة للتدريب من أجل التشغيل لتوفير عمالة ماهرة كبديل آمن لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى جهود ومساعي مصر للتعاون مع دول شمال أفريقيا والاتحاد الأفريقي، في قضايا الهجرة لوضع قاعدة بيانات للمهاجرين وخلق سياسة موحدة للتعامل موضوعات الهجرة والمهاجرين، ومتابعة الاحصائيات لدي كافة الدول، كما أطلقنا مبادرة مع منظمة الهجرة الدولية، لمعالجة قضايا الهجرة، والبحث في العلاقة بين التنمية والهجرة، خاصة وأن المصريين بالخارج تربطهم علاقة وطيدة بوطنهم الأم، وهم سبب مباشر في علميات التنمية، من خلال عمليات نقل خبرات خبرائنا بالخارج، وكذلك التحويلات النقدية التي تمثل مصدر دخل هام للعملة الأجنبية، كما أن جميع المصريين بالخارج يحاولون الحفاظ على اتصال بفضل الارتباط العاطفي بوطنهم، وجميعهم يقومون بزيارات متتالية ويتابعون ما يمكنهم تقديمه لبلادهم، كما وضعت مصر عددا من السياسات التي تنص على تنظيم الهجرة، فمصر موقعة على المعاهدة الدولية للحفاظ على المهاجرين والعاملين بالخارج، وكذلك اتفاقية أوضاع المهاجرين، بجانب البروتوكول المنظم لهذه العملية، مصر أيضا قامت بتوقيع المعاهدة الدولية التي تبنته الأمم المتحدة.

وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك ثلاثة محاور حاسمة في موضوعات الهجرة وهي اتجاهات النمو، والتركيبة السكانية، وتغيرات المناخ، الذي يأثر على الهجرة بشكل مباشر وغير مباشر، بجانب الصراعات وعدم الاستقرار، مضيفا أن معدلات النمو في معظم الدول أصبحت بطيئة، وتعاني الدول من معدلات تضخم مرتفعة وهذه ضربة مدمرة للأسر الفقيرة، وهذا يأثر على التنمية في المستقبل حيث أن الأطفال حاليا يعانون من التغذية وسيصبحون قادة المستقبل، كما أن التركيبة السكانية لدى دول أوروبا توضح أن عدد من الدول الأوروبية ستحتاج المزيد من المهاجرين، لسد الفجوة التي ستنتج مستقبلا، حيث إن عدد سكان ايطاليا مثلا معرض لان ينخفض لنصف ما هو عليه الآن، لكن منطقة الشرق الأوسط هناك معدلات خصوبة عالية، ينتج عنه ضغط على فرص العمل المتاحة، وبالتالي وجب علينا التعاون في هذا الجانب الهام.

وأضاف أن هناك 50% زيادة في عدد المهاجرين هذا العام عما كان عليه الحال في عام 2022، ووصل العدد لـ 25 ألف شخص قد هاجروا وسوف يزداد هذا العدد في الصيف، كما وصلت طلبات اللجوء إلى أعلى مستوياتها في العام الماضي، هذه قضية مهمة جدا علينا أن نعالجها والبحث في حلول لهذه التحديات.

وقالت هيلين لو جال، المدير المنتدب لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك واحد وعشرين مليون لاجئ في أوروبا الآن، وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم نحو 7 مليون تأشيرة دخول خلال العام الماضي، والآن لدي الاتحاد الأوروبي 19 مليون تأشيرة منتظرة، ونبحث في الوقت الحالي عن سياسية تكون أكثر أمنا من خلال الاتفاقية الأوروبية للجوء، للاستجابة إلى جميع جوانب هذه الاتفاقية والمتعلقة بالهجرة، وهنالك فارق مهم ولاسيما من الجهة الجنوبية من المتوسط، وهي وجود ظروف غير أمنة تتعرض لها الدول، وهذا يشرح بالتفصيل قضية الهجرة.

من جانبها، وجهت السيدة بولا يعقوبيان عضو البرلمان اللبناني، الشكر للدولة المصرية وللسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لاستضافتها 60 ألف لبناني يعيشون في مصر، وكأنهم مواطنين أصليين، وتابعت أنه يجب مساعد المهاجرين للعودة إلى أوطانهم حفاظا على كرامتهم، فهناك عدد من المهاجرين يتم استغلالهم في أعمال منافية للقانون، استغلالا لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة، كما أن لبنان يتحمل على عاتقه مشاكل كثيرة جزء منها يعود للمهاجرين، وأرجو من اللجنة أن تبحث عودة اللاجئين إلى بلادهم وحمايتهم من الاستغلال.

وفي هذا الصدد، أشارت السفيرة سها جندي إلى أن الجالية اللبنانية في مصر ليست هي الأكبر فمصر ليست فقط دولة مصدرة للهجرة لكنها أيضا مستقبلة للهجرات، منوهة إلى العدد الهائل من ملايين الإخوة العرب الذين استقروا في مصر عقب اندلاع الأزمات والحروب في أوطانهم، فمصر يسكنها منذ عشرات الأعوام نحو 7 ملايين سوداني وغيرهم من الفلسطينيين والسوريين واليمنيين، فضلًا عن الأشقاء الأفارقة، يتم معاملة الجميع معاملة الأشقاء بغض النظر عما يلقيه من حمل وتكلفة إضافية علي الحكومة المصرية في تكاليف المعيش والتعليم والصحة، ولا نستخدم لفظ لاجئين على كل شخص يقصد مصر، إنما نعتبرهم مواطنين وأخوة لنا، وهذا ما يؤكد أن مصر تعد دولة هجرة يقصدها المهاجرين لأسباب مختلفة، وتابعت أن المصريين المهاجرين للخارج يمثلون إضافة لكونهم من الخبرات والكوادر المميزة.

وقالت الوزيرة إن الاتحاد الأوروبي لم يكن يرحب في السابق بالمهاجرين، ولكن بسبب التغير الديمغرافي واحتياجات سوق العمل هناك أرغم الأوروبيين على تغيير وجهة نظرهم تجاه المهاجرين خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يستطيعون أن يقدموا إضافة لسوق العمل، وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي لفتح حوار مع مصر باعتبار مواطنيها من افضل المهاجرين للاتحاد الأوروبي، وهو ما أتاح انطلاق حوار مشترك لاعداد برامج مشتركة ممولة من الاتحاد الأوروبي لتأهيل عمالة فنية مدربة ومتخصصة في مجالات تحتاجها الأسواق الأوروبية في عقود رسمية خلال فترات محددة كبديل عن الهجرات غير الشرعية.

وأشارت وزيرة الهجرة لاستقبالها المفوض الأوروبي للهجرة، والتحدث حول مزيد من التعاون لتحقيق استفادة لكل الأطراف، وما أعلنه أن الجاليات المصرية هي أحد أكثر المجتمعات قدرة على التكيف والاندماج داخل المجتمعات الأجنبية وقادرون على أن يضيفوا قيمة إلى سوق العمل بطريقة يساعدون من خلالها المجتمعات التي يعيشون فيها.

هذا وأشاد المشاركون في اجتماع المائدة المستديرة، بالجهود المصرية في ملفات الهجرة والمهاجرين، والإسهامات الكبيرة التي تقدمها مصر، للتعامل مع قضايا المهاجرين، وبرامج التعاون مع الدول والمنظمات الدولة المعنية بهذه القضايا، والتي تعد نموذجا مهما يمكن الرجوع والاقتداء به.

وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات الهامة التي تتعلق بشكل مباشر بموضوعات وقضايا الهجرة والمهاجرين، وأولها ضرورة أن تتعاون كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية وكذلك السياسية فيما بينها لتقديم حلول جذرية لكل موضوعات الهجرة، وعلى رأسها تقديم الدعم للمهاجرين، والنظر بعمق لعمليات اندماج المهاجرين في المجتمعات التي يهاجرون إليها، وكذلك ضمان الحماية الدولية لأولئك الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل، مع الوضع في الاعتبار المخاوف التي تعبر عنها الدول القلقة من ضغط الهجرة التي تفوق طاقتها، فضلا عن التباحث حول عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وزيرة الهجرة المصرية تكشف كواليس العثور على الفتاة المصرية المختفية في ألمانيا

سامح شكري يستقبل السفيرة سها جندي لبحث تعزيز التعاون في شتي الملفات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سها جندي تؤكد أن مصر تلعب دورًا مهمًا في التعامل مع أسباب الهجرة سها جندي تؤكد أن مصر تلعب دورًا مهمًا في التعامل مع أسباب الهجرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول

GMT 06:50 2022 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

تألق البرازيلي برونو سافيو في 9 مباريات مع الأهلي

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أرز بالبصل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon