أبرزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات المهمة والتي تشغل الرأي العام، منها توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء الفوري في إنشاء منظومة النقل الذكي، ودعم السودان، ومتابعة ملف التعليم والإجراءات المزمع تطبيقها اعتبارًا من العام الدراسي المقبل لمواجهة جائحة كورونا، فضلًا عن متابعة الوضع الاقتصادي وارتفاع الاحتياطي النقدي.
وأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء الفوري في إنشاء منظومة النقل الذكي وفقًا لأعلى المعايير العالمية، بهدف تحقيق أمن وسلامة حركة المواطنين على مستوى الدولة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة لإدارة شبكة الطرق والمحاور التي تربط المدن والمناطق اللوجستية بالموانئ التجارية على البحرين المتوسط والأحمر، ما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة، ويعظم من استفادة الدولة من ربط وتكامل بنيتها التحتية، وذلك خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين.
ونقلت الصحف عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تصريحاته بأن الاجتماع تناول متابعة المشروع القومي لإنشاء "منظومة النقل الذكي" على شبكة الطرق والمحاور بالجمهورية.
وأوضحت الصحف أن الرئيس وجه بالبدء الفوري في إنشاء منظومة النقل الذكي وفقًا لأعلى المعايير العالمية، بهدف تحقيق أمن وسلامة حركة المواطنين على مستوى الدولة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة لإدارة شبكة الطرق والمحاور التي تربط المدن والمناطق اللوجستية بالموانئ التجارية على البحرين المتوسط والأحمر، ما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة، ويعظم من استفادة الدولة من ربط وتكامل بنيتها التحتية.
كما وجه الرئيس بالتوسع في تطبيق المراحل الأولى للمنظومة الجديدة لتشمل 20 محورًا رئيسيًا، وذلك تدريجيًا طبقًا لجدارة الأداء، مع تدريب وتأهيل كوادر الجهات المعنية لضمان كفاءة تشغيل واستخدام المنظومة على الوجه الأمثل.
وأشارت الصحف إلى أن الاجتماع شهد استعراض خطوات ومراحل تنفيذ منظومة النقل الذكي، التي تتم بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالدولة كوزارات الدفاع والداخلية والنقل، وتهدف إلى تحسين كفاءة السيولة المرورية وحركة المواطنين والبضائع من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة، وذلك لمساعدة ودعم المتنقلين وتزويدهم بمعلومات محدثة أولًا بأول عن حالة الطرق والكثافة المرورية، بهدف الحد من الازدحام والتكدس والارتقاء بنظم النقل وتوفير الوقت والجهد والطاقة، حيث تعتمد منظومة النقل الذكي الجديدة على أنظمة واتصالات إلكترونية متقدمة لإدارة وتشغيل الحركة المرورية ومراقبة الطرق وتجميع المعلومات وتحديد أماكن الاختناق ورصد الحوادث وإرشاد سائقي المركبات، كما ستشمل بداية تطبيق المنظومة في مراحلها الأولى أكثر الطرق كثافةً وتنقلًا للمواطنين، ومنها طرق القاهرة/ إسكندرية الصحراوي والقاهرة/ إسماعيلية الصحراوي وشبرا/ بنها الحر.
ولفتت الصحف إلى أنه تم خلال الاجتماع عرض مردود تطبيق المنظومة الجديدة من ناحية تحقيق سلامة وأمن مستخدمي الطرق والمحاور، حيث من المتوقع أن تسهم المنظومة في انخفاض عدد الحوادث بنسبة تصل إلى حوالي 40%، إلى جانب تحسين الكفاءة التشغيلية للطرق وتخفيض مدة التنقل، الأمر الذي سيؤدي إلى تعظيم استفادة الدولة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة.
وفي سياق متابعة نشاط الرئيس، نوهت الصحف بتوجيه الرئيس بفتح جسر جوي لتقديم المساعدات إلى الأشقاء بدولة السودان في ظل الأزمة التي تمر بها حاليًا، وذلك في إطار الدعم والتضامن مع الدول الشقيقة والصديقة. ولفتت الصحف إلى إقلاع طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم، محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى دولة السودان الشقيقة.
وفي سياق متصل، أقلعت طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية إلى مطار جوبا محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار، لرفع العبء عن كاهل الشعب الجنوب سوداني الشقيق. وأوضحت الصحف أن الجانب السوداني أعرب عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والأزمات، كما قدم المسئولون بدولة جنوب السودان الشكر للقيادة المصرية الحكيمة التي تمد يد العون لكافة الدول التي تمر بأزمات.
وفي الشأن الاقتصادي، أبرزت الصحف إعلان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، الانتهاء من حفر آبار المنطقة الجنوبية لحقل ظُهر ووضعها على خريطة الإنتاج، ليصل إجمالي الآبار المنتجة بالحقل إلى 15 بئرًا، وإشارته إلى أن حقل ظُهر يعد أكبر حقول الغاز بمنطقة البحر المتوسط وحقق أرقامًا قياسية في معدلات الإنتاج، حيث تتخطى القدرة الإنتاجية حاليًا 3 مليارات قدم مكعب يوميًا ويمثل إنتاجه نسبة 40% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز.
وقال الوزير -وفقًا للصحف خلال أعمال الجمعية العامة لكل من شركتي (بتروشروق) و(بتروبل) لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالي 2019 / 2020- إن النجاحات التي تحققت في مختلف الأنشطة البترولية خلال السنوات الأخيرة دعمها الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تشهده مصر حاليًا. وأشاد الملا بالتنسيق الكامل بين قطاع البترول وشركائه الأجانب، الذي كان له أكبر الأثر في استمرار الإنتاج بنجاح ومواجهة التحديات الكبيرة التي شهدها العام ويأتي في مقدمتها جائحة كورونا والتغيرات الضخمة التي شهدتها الأسعار العالمية للغاز، ووجه الملا خلال الاجتماع بأهمية توافق العمليات البحرية بمشروع حقل ظهر مع معايير السلامة والأمن الصناعي.
وخلال أعمال الجمعية العامة لشركة (بتروبل)، أكد الملا أهمية الاستمرار في النجاحات المحققة في مجالات الاستكشاف والإنتاج، خاصة وأن (بتروبل) تتبوأ مكانتها كأكبر شركة منتجة للثروة البترولية من زيت خام ومتكثفات وغاز في مصر، كما أكد أهمية زيادة الجهود الجارية لاكتشاف موارد جديدة من الزيت الخام على غرار الجهود الناجحة التي جرت في مجال الغاز الطبيعي. ولفت إلى أن الاستعانة بأحدث التقنيات السيزمية في أعمال الاستكشاف بالتنسيق مع الشريك الأجنبي -شركة إيني الإيطالية- وشركائها ستساعد في الوصول إلى التراكيب الجيولوجية ذات الاحتمالات البترولية الواعدة والوقوف على كافة الفرص الممكنة لزيادة احتياطيات الخام وإنتاجه.
وشدد الوزير على أنه لابد من الاستمرار في تطبيق مختلف الوسائل لترشيد النفقات بما يسمح بتقليل التكاليف وزيادة الجدوى الاقتصادية، وإجراء المراجعات المستمرة للعمليات والأنشطة والتفتيش الوقائي على تسهيلات الإنتاج لتقييم عناصر الأمن والسلامة حفاظا على أرواح العاملين والأصول، في إطار سياسة قطاع البترول لمراجعة وتحديث كافة نواحي السلامة والصحة المهنية في مواقع عمله، وكذلك التأكيد على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظا على سلامة وصحة العاملين.كما أبرزت الصحف إعلان البنك المركزي ارتفاع صافي الاحتياطي من النقد الأجنبي خلال شهر أغسطس الماضي بنحو 52 مليون دولار. وأشارت الصحف إلى بيان البنك المركزي الذي أكد أن احتياطي النقد الأجنبي سجل بنهاية أغسطس الماضي 38 مليارًا و366 مليون دولار مقابل 38 مليارًا و314 مليون دولار في نهاية يوليو السابق عليه.
وفي متابعة لملف التعليم، أكد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم لشؤون المعلمين أنه لن يتم تخفيض المناهج أو ساعات الدراسة خلال العام الدراسي الجديد، وإشارته إلى أنه سيتم الدمج بين التعليم داخل الفصل والتعليم عن بعد لتحقيق نواتج التعلم المرجوة وهذا سوف يخدم تحقيق الجودة التي تتحقق منها هيئة الجودة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت شعار: معًا نصنع التغيير" بحضور د. يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وأسماء مصطفي نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي للنقاش حول الخطة المقترحة للتقدم للاعتماد من الهيئة للعام الدراسي القادم 2020-2021 والنقاش حول تحديث إجراءات الاعتماد في ظل التعليم المدمج أو الهجين وإجراءات وآليات الاعتماد التي تجمع بين الزيارة الفعلية والزيارات الافتراضية. وقال حجازي إن التحدي الأكبر في التعليم هو إتاحة التعليم مع الحفاظ على جودته والهدف من الجودة ليس الحصول على الشهادة وإنما ضبط ضمان الجودة والاستمرارية وأيضا التدريب ليس الهدف وإنما التطبيق والاستفادة من التدريب ويجب تحقيق جودة حقيقة داخل
المدارس والتحقق منها بالأدلة الفعلية.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية الجديدة وتقليل الكثافات والدمج بين نوعي التعليم داخل الفصل والتعليم عن بعد توفر فرصة ذهبية لتحقيق الجودة من خلال تقليل الكثافات وهي كانت عقبة في زيادة أعداد المدارس المتقدمة من الوزارة للاعتماد من الهيئة.
وطالب رضا حجازي مديري المديريات بتحويل الجودة بالمؤسسات إلى أسلوب حياة وروتين يومي وثقافة داخل المؤسسة فتصبح الجودة غاية في السهولة بما يضمن استدامتها، مضيفا أن ما لا يخطط لا يتابع وما لا يتابع لا يقاس وما لا يقاس لا يحسن وما لا يحسن لا يمكن ضمان جودته. كما أبرزت الصحف إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إجراءات دخول الطلاب للجامعات والمعاهد التابعة للوزارة وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد 2020 -2021. وأشارت الصحف إلى بيان الوزارة والذي أفاد بأنه سيتم فحص درجة حرارة الطالب عند مدخل الجامعة، وأي طالب تكون حرارته 37.5 درجة مئوية فما فوق، فلن يسمح له بالدخول وأن يتوجه إلى عيادة أو مستشفى الطلبة التابع لجامعته لتوقيع الكشف الطبي عليه، ويجب أن تصدر كل جامعه تعليمات واضحة محددة بها أماكن الكشف.
وأضاف البيان أنه يتولى القائم بالتدريس مسؤولية إحالة أي طالب تظهر عليه أعراض كوفيد 19 (مثل السعال وآلام الجسد والتعب وضيق النَفس وألم الحلق وسيلان الأنف والإسهال والغثيان والصداع) إلى الجهة الصحية بالجامعة (عيادة أو مستشفى الطلبة)، لإجراء الفحوص اللازمة تبعا للإرشادات المعتمدة من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ووزارة الصحة والسكان، كما ينبغي ارتداء الكمامات طول الوقت أثناء التواجد داخل الحرم الجامعي. وأشار البيان إلى أنه ينبغي على أعضاء الكادر الجامعي والعاملين بالجامعات والطلاب الامتناع عن مغادرة الجامعة إلا في نهاية اليوم الدراسي، وإذا ما غادروها لأسباب طارئة، فلن يسمح لهم بالدخول إليها ثانية إلا إذا خضعوا للفحص الحراري قبل الدخول، ولا يسمح بالزيارات الشخصية مطلقًا، وينبغي على الأشخاص الذين يعانون ظروفًا صحية خاصة بما في ذلك كبار السن عدم الحضور إلى الجامعة.
وتابع، أنه يجب على الجامعة تطبيق إجراءات للدخول والخروج على دفعات بينها فواصل زمنية لتجنب الزحام، والحفاظ على التباعد الجسدي مسافة مترين في المناطق كثيفة الحركة، كما ينبغي التشجيع على التدريس عن بعد وكذلك عقد الاجتماعات عبر الإنترنت، ما لم تكن هناك حاجة ملحة للاجتماع في مكان واحد، وينبغي حينها أن يتم الترتيب له عبر موعد بالبريد الإلكتروني، كما يحتاج للموافقة عليه قبل انعقاده. ونوه البيان بأنه بالنسبة لأعمال الصيانة أو تسليم السلع والطرود، فينبغي أن تتم بعد ساعات العمل الرسمية، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة، وبخاصة عند استلام الأشياء وتسليمها، إذ ينبغي أن يتم ذلك في موقع محدد وباتباع أسلوب يتجنب الملامسة والتطهير باستخدام الكلور أو أكاسيد الهيدروجين.
وفي الشأن الخارجي، سلطت الصحف الضوء على مباحثات وزير الخارجية سامح شكري، في اتصال هاتفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، حول آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي، وذلك في إطار الحرص المتبادل على التنسيق وبذل الجهود المشتركة من أجل دفع جهود التسوية السياسية في ليبيا. وأشارت الصحف إلى إعراب شكري لنظيره المغربي عن التقدير لحرصه على مواصلة وتكثيف هذا التنسيق والإحاطة بآخر المُستجدات المُتصلة بالجهود التي بذلها المغرب في هذا الصدد.
ونقلت الصحف عن أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قوله إن الوزير شكري أكد خلال الاتصال موقف مصر الثابت من دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي توافقي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها، ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار وصون مُقدرات الشعبي الليبي الشقيق وموارده، ويُسهم في مواجهة كافة مظاهر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية الهدّامة، وهو ما عكسه بوضوح إعلان القاهرة وترحيب مصر بمبادرات التهدئة. وأضاف أن الوزيرين بحثا المساعي الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار والتحرك قدمُا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة في البلاد.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما وتكثيف اتصالاتهما بالدوائر السياسية الفاعلة على الساحة الليبية وكذلك الشركاء الدوليين ومبعوثة الأمم المتحدة واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا بالاتحاد الأفريقي، وكذلك في إطار الجامعة العربية اتصالًا بقرب انعقاد مجلس الجامعة. كما أشارت الصحف إلى إدانة مصر الهجوم الإرهابي الذي استهدف فرديّ أمن بالحرس الوطني في مدينة سوسة بالجمهورية التونسية الشقيقة، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وأعربت الخارجية - في البيان وفقا للصحف - عن تعازي مصر إلى تونس الشقيقة وأسرة الضحية وتمنياتها بسرعة الشفاء للمُصاب. وأكدت رفض مصر التام لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنها مع تونس في مواجهة آفة الإرهاب البغيضة وكل ما يستهدف أمنها واستقرارها
قد يهمك أيضًا:
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يعلق على انفجار لبنان الكبير
الرئيس عبدالفتاح السيسي يهنئ الإكوادور بيوم الاستقلال
أرسل تعليقك