القاهرة - مصر اليوم
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، أن هناك جهدًا كبيرًا بالدولة المصرية لمنع التمييز ودمج كل الفئات في جهود التنمية، مما انعكس على وجود متحدي الإعاقة في البرلمان، وزيادة عدد الوزيرات في الحكومة، كل هذه خطوات تقضي على التفرقة والانقسام وتدعم المساواة والأخوة الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركة نبيلة مكرم في لقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك بالقصر الرئاسي بالإمارات، بدعوة من الرئاسة الإماراتية ومجلس حكماء المسلمين.
يأتي تنظيم هذا اللقاء بالتزامن مع مشاركة وزيرة الهجرة في فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين على مدى يومين، تحت رعاية ولي عهد أبو ظبي.
وذكرت وزارة الهجرة - في بيان أن الوزيرة أعربت عن امتنانها لحضور اللقاء المهم الذي يجمع بين ولي عهد أبو ظبي وشيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث من المؤكد أن هذا اللقاء يبعث برسالات عدة، أهمها الوقوف جميعا جنبا إلى جنب للتصدي للتطرف الفكري وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.
ويتضمن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية العديد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تناقش عدة محاور، حيث تناول اليوم الأول للمؤتمر أمس الأحد "منطلقات الأخوة الإنسانية" الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة.
ويتطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى محور إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، كما يناقش المؤتمر في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسان.
وكانت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج قد ألقت كلمة في فعاليات جلسة "منطلقات الأخوة الإنسانية"، تناولت خلالها "أهمية الأخلاق والعودة للمبادئ والقيم العربية الأصيلة التي عرفت بها مجتمعاتنا تاريخيا، لإحياء مبادئ الأخوة الإنسانية وتطبيقها، تلك القيم التي أحيت بالشعر والفنون والنبل والكرم، وقدمت الأخلاق الحميدة في حضارة سجلت باسم دولنا العربية".
وأضافت نبيلة مكرم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بإحياء الأخلاق ويتطرق دائما إليها في حديثه، وبالقرارات التي تطبق مبادئ العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى مبدأ المواطنة، حيث إن كل المصريين متساوون في الحقوق والواجبات، فضلا عن تطوير الخطاب الديني وتطوير التعليم بداية من المعلم، وجهد وزارة التعليم المصرية في إحياء الأخلاق، وتقديم التربية في المدارس بالتوازي مع العلم.
اقرأ أيضًا:
وزيرة الهجرة تدشّن مؤسسة "مصر تستطيع" للتواصل مع العلماء
وأكدت الوزيرة الجهد الذي تبذله القيادات الدينية لتصحيح المفاهيم وتوحيد الخطاب للمواطن، مشيرة إلى تنظيم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مؤتمر "صناع الحياة" بلندن، بحضور شباب من مختلف دول العالم، حيث وجدت بين الشباب تبادلا للأفكار، وهذا الحوار مهم جدا لمعرفة الآراء الأخرى، وكذلك مبادرة "اسمع وتكلم" التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر مع الشباب بالداخل والخارج بين شباب الجامعات في مصر ومختلف
الدول.
وأشارت مكرم إلى مقولة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، في تأكيد على قيمة الأخلاق والأخوة الإنسانية التي تقدم على أي شئ آخر.
واقترحت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عقد لقاءات في جامعة الدول العربية للاستفادة من الخبرات المصرية والإماراتية وغيرها في قوانين الأخوة الإنسانية، وإحياء الأخلاق العربية الأصيلة، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة أطلقت مبادرة "تكلم مصري" التي تهدف بالأساس إلى الحفاظ على الهوية كمكون أساسي في إحياء الأخلاق العربية.
وأكدت نبيلة مكرم دور المرأة في المجتمعات العربية، التي أصبحت تتبوأ تسع وزارات ورئيسة للبرلمان في الإمارات، وثماني وزيرات في الحكومة المصرية، "وهذا يشير إلى أننا في الطريق الصحيح لإحياء الأخوة الإنسانية والأخلاق، لأن المرأة هي عماد الأسرة التي تسعى إلى جمع المجتمع ولم شمله بقوة عاطفة محبة للوطن".
وأكدت الوزيرة أن مفهوم الأخوة الإنسانية واقع يتحقق في كافة ملفات وزارة الهجرة، قائلة إن التعامل مع المصريين بالخارج بتنوعهم المهني والمكاني والعمري هو الجانب الإنساني الذي دفع القيادة السياسية إلى إعادة وزارة الهجرة بعد 20 عاما من إلغائها، فالسبب من وجود وزارة للمصريين بالخارج هو منطلق إنساني لرعايتهم والاهتمام بهم وتلبية طلباتهم ودمجهم في جهود التنمية وربطهم بالوطن، وكلها مفاهيم إنسانية.
ومن جانبها، أعربت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي عن فخرها بمشاركة نبيلة مكرم في فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، قائلة: "سعيدة جدا بمشاركة وزيرة الهجرة، الوزيرة المهمة، وسعيدة بجهدها الإنساني الذي يشعر به العالم العربي أجمع".
قد يهمك أيضًا:
نبيلة مكرم تكشّف عن سبب وفاة شابين مصريين في الأردن
وزيرة الهجرة تلتقي وفدًا من أساقفة وممثلي الكنائس البريطانية
أرسل تعليقك