c نجاح مصر في نزع فتيل أزمة المصالحة الفلسطينية بين فتح - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:38:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح مصر في نزع فتيل أزمة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نجاح مصر في نزع فتيل أزمة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

حركتي حماس وفتح
القاهرة ـ سعيد غمراوي

نجح الوفد المصري في نزع فتيل أخطر أزمة تواجه قطار المصالحة الفلسطينية منذ انطلاقه قبل أكثر من شهرين ، من خلال التوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس وفتح.

وكشفت مصادر فلسطينية إن الوفد المصري الممثل في القنصل لدى فلسطين خالد سامي والعميد في الاستخبارات العامة المصرية همام أبو زيد، نجحا في منع انهيار المصالحة، بعد التوصل إلى اتفاق لحل أزمة الموظفين.

وقالت المصادر إن الأزمة نشأت عندما دعت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية موظفيها المدنيين، الذين أمرتهم الثلاثاء الماضي بعدم العمل غداة الانقسام في عام 2007، بالعودة إلى أماكن عملهم.

وأثار القرار غضبًا عارمًا لدى حركة "حماس" وموظفيها ، البالغ عددهم نحو 42 ألف موظف عينتهم على مدى الأعوام العشرة الماضية، التي سيطرت خلالها على قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الأزمة زادت اشتعالًا عندما أبلغت الحكومة حركة حماس ، عبر وسطاء، أنها لن تدفع جزءً من رواتب موظفي الحركة عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واتفق الحركتان برعاية مصرية حثيثة، على أن تدفع الحركة ألف شيكل لكل موظف من موظفيها، على أن تُكمل الحكومة ما يعادل 50 في المئة من راتبهم ، كما جاء الاتفاق متلازمًا مع تسليم الحركة المعابر الثلاثة في القطاع في الأول من الشهر الماضي، على أن تجبي السلطة جزءً من الضرائب والرسوم، وحماس جزءً آخر الشهر الماضي، على أن تبدأ الحكومة بدفع رواتب موظفي الحركة عن الشهر الجاري مطلع الشهر المقبل.

وأوضحت المصادر أن الحركة ردت على قرار الحكومة عدم دفع جزء من رواتب موظفيها عن الشهر الماضي وفقًا للاتفاق، بقرارها عدم تسليم الحكومة ما تبقى من سلطات ومن بينها الضرائب والرسوم ، لافتة إلى أن الحركة لن تمكن الحكومة ما لم تدفع لموظفيها رواتبهم، فقضية الموظفين خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كلف الأمر ، وكان مقررًا أن تسلم حماس الحكومة هذه السلطات .

وأشارت المصادر إلى أنه إثر قرار الحكومة عدم التزام دفع جزء من رواتب موظفي "حماس" دعا رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار الفصائل إلى اجتماع طارئ في مكتبه مساء الأربعاء، انضم إليه سامي وأبو زيد، ونائب رئيس الحكومة زياد أبو عمرو، ونائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة.

وبعد أربع ساعات من الحوار والبحث عن حل، تمكن الفرقاء برعاية مصرية وفصائلية، من نزع فتيل الأزمة ، كما أعلنت الحركتان للصحافيين عقب الاجتماع، في بيان مقتضب تلاه أبو عيطة، أنهما أرجأتا التسليم والتسلم إلى العاشر من الشهر الجاري.

وقال أبو عيطة "طلبت حركتا فتح وحماس من الإخوة المصريين أن يتم تأجيل استكمال عملية تسلم الحكومة مهماتها في القطاع، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بين الحركتين، من الأول من ديسمبر/كانون الأول إلى العاشر منه ، بهدف استكمال الترتيبات لضمان خطوات إنجاز المصالحة التي يطمح إليها شعبنا الفلسطيني.

وتلاشى الأمل لدى سكان غزة البالغ عددهم مليون فلسطيني أنهكهم الفقر والحصار الإسرائيلي المحكم منذ عشرة أعوام ، وثلاثة حروب إسرائيلية مدمرة، في تحسن وضعهم المعيشي المتردي في القطاع الساحلي الصغير البالغة مساحته 365 كيلومتر مربع.

وفي ذروة التوتر، وبينما كانت الفصائل مجتمعة في مكتب السنوار، أصدر الرئيس محمود عباس قرارًا مساء الأربعاء والخميس بوقف التصريحات كافة التي تتناول المصالحة الوطنية والمتسببين في عرقلتها فورًا ، بعد أيام من التراشق الإعلامي بين الحركتين.

ويشكل نجاح المصالحة فرصة حقيقية أمام مصر والمجتمع الدولي لعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية أو حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام مع إسرائيل.

ويخشى الفلسطينيين والرئيس عباس أن تكون التسوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية عام 48.

وقدمت الفصائل المشاركة في الاجتماع في مكتب السنوار أربع توصيات مهمة لحماية مسار المصالحة ومنع انهيارها وتشكيل حاضنة شعبية لها، أولها اعتبار اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في الرابع من مايو/أيار 2011 المرجعية التي تعود إليها الفصائل والحكومة لاتمام المصالحة.

وتنص التوصية الثانية على ضرورة عقد اللجنة الإدارية والقانونية الخاصة بالموظفين ، بحضور الوفد المصري لتذليل العقبات، فيما تنص الثالثة على مطالبة الحكومة برفع الإجراءات والعقوبات عن قطاع غزة وممارسة دورها ومهماتها في القطاع، وتنص الأخيرة على تشكيل لجنة فصائلية من أعضاء عدة مهمتها إسناد الدور المصري في تطبيق المصالحة وتذليل العقبات من طريقها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح مصر في نزع فتيل أزمة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس نجاح مصر في نزع فتيل أزمة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon