القاهرة - اكرم علي
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية، سامح شكري، لمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دشنت لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد، تم تكليلها بالإعلان عن وثيقة أولويات المشاركة بين الجانبين، تمهيدًا لانعقاد مجلس المشاركة المصري الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
وكشف أبو زيد في تصريحات صحافية، الثلاثاء، عقب عودته من بروكسل برفقة وزير الخارجية، عن تفاصيل اللقاء الذى جمع ٢٨ وزير خارجية أوروبي بوزير الخارجية سامح شكرى، في لقاء هو الأول من نوعه مع مسؤول من خارج الاتحاد الأوروبي العام الحالي، مشيرًا إلى أن جميع الوزراء الأوروبيين حرصوا خلال غداء العمل الذى تم تنظيمه مع الوزير شكري على التحدث باستفاضة عن استراتيجية العلاقات الأوروبية المصرية، وأهمية دعم مصر اقتصاديًا وسياسيًا باعتبار أن استقرار مصر ونجاحها يعد مصلحة أوروبية أساسية.
كما أعرب وزراء الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم الكامل للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تسوية الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأزمة الليبية، والدور المصري الرائد في دعم جهود استئناف عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، فضلا عن جهود مصر ورؤيتها الشاملة في قضية مكافحة التطرف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى استعرض بشكل مفصل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تشهدها مصر، وما يرتبط بها من تحديات تقتضى من شركاء مصر الأوروبيين توفير عناصر الدعم والمؤازرة كافة، كما أكد على أن مسؤولية حماية حقوق الإنسان المصرى تقع على المؤسسات الوطنية المصرية، وأنه لا يجب اغفال حقيقة أن حقوق الانسان تشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أيضًا، ولا تقتصر على الحقوق السياسية فقط، وهو ما تضطلع به الحكومة المصرية بكل مسؤولية من أجل توفير الحياة الآمنة والمستقرة اقتصاديًا واجتماعيًا للمواطنين المصريين، وما تضخه من موارد فى مشاريع تنموية تستهدف توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري.
من ناحية أخرى، كشف أبو زيد عن النجاح الذي حققته الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة في بناء ظهير أوروبي داعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، ممثلا في الدول التي تم تحقيق تقدمًا ملحوظًا فى تعزيز علاقات التعاون المصرى معها، مثل اليونان وقبرص وهنغاريا ودول "الفيشغراد" والتي كان لها دور رئيسي في ابراز أهمية تعزيز ودعم العلاقات الأوروبية المصرية داخل الاتحاد الأوروبى وأجهزته، واضطلعت بجهود ملحوظة من أجل ابراز المصلحة الأوروبية المصرية العملية في دعم مصر.
أرسل تعليقك